محمد زكي
أكد رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – في تقرير صادر اليوم عن المجموعة ان الذهب فقد جزء من مكاسبه الاسبوع الماضى
متاثرا بتحول السيولة للاسواق المالية و الاسهم و عدم حاجة المستثمرين للملاذات الامنه و و انهت الاونصة تداولاتها فى بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 1267 دولار بفارق هبوط دولارين عن اسعار الافتتاح و بفارق 28 دولار عن اعلى قمة للذهب لامستها الاونصة الاسبوع قبل الماضى و تعتبر هذه التراجعات هى الاولى للذهب منذ 15 مارس الماضى و توقع الكثير ان يستمر التراجع الى دون مستوى 1250 دولار ولكن عودة الشراء مع قوة الطلب الفعلية عادت بالذهب فوق دعم 1260 دولار و يتماسك الذهب بالقرب من 1270 دولار اخر جلسات تداول الاسبوع الماضى و تاثر الذهب بحالة الاستقرار التى سيطرت على الاسواق بعد نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات الفرنسية و ذهاب مخاوف المستثمرين من سيناريوهات خروج فرنسا من الاتحاد الاوربى مثل بريطانيا و عادت شهية المخاطرة لبورصات الاسهم الاوربية على مستوى الكاك و الفوتسى و اغلب الموشرات و صعد اليورو الى اعلى مستوى له بالقرب من 1.10 من الدولار و طبيعى ان نرى الذهب يتراجع فى ظل هذه الاجواء خصوصا ان الكثير من المستثمرين فى اسواق المعادن الثمينة كان يتوقعون قرب تصحيحات موشر الذهب لان موجه الارتفاعات استمرت لمدة ستة اسابيع من جانب و اقتربت من حاجز 1300 دولار من جانب اخر و ساعد على قوة الهبوط عمليات البيع و جنى الارباح بجانب مبيعات الشورت من التداولات الالكترونية و نتوقع ان تكون بيانات سوق العمل الامريكى الجمعه القادمة موشر جيد لعودة الاسعار اذا كانت نتائجها سلبية و ايضا اجتماع الفيدرالى القادم سوف يحدد بشكل كبير قوة الذهب هذا العام مقابل الدولار خصوا بعد احاديث الرئيس الامريكى دونالد ترامب بضرورة المحافظة على قيمة الدولار الحالية لانها فى قمتها و عدم الحاجة الى مزيدا من رفع الفائدة و هذا يتعارض مع سياسة الفيدرالى التى تهدف لرفع الفائدة مرتين فى الفترة المتبقية من العام الحالى
بعض المحللين يرى ان الذهب مستمر فى الهبوط و ممكن ان يكسر دعم 1250 دولار للاونصة الايام القادمة نظرا لان استقرار الاسواق الاوربية و هدوء الاسواق الامريكية بعد قدرة الكثير من فهم سياسة الرئيس الامريكى جعلتهم يدركون ان الكثير من الكلام لا يصل الى مرحلة التنفيذ و مهما كانت سياسية ترمب مضطربة الا انها تاخذ حيز محدود من مخاوف الاسواق و لهذا فان الذهب ممكن ان يستقر عند المستوى الحالى و ادنى منه انتظارا لاجتماع الفيدرالى القادم و مدى قدرة ” جانيت يليين ” على التلميح بموعد رفع الفائدة القادم و اكثر المستفيدين من هذه التراجعات هم العاملين فى اسواق المعادن الثمينة من التجار و اصحاب الورش و المصانع لانهم سيسعون الى زيادة مشترياتهم و الاستفادة من تراجع الاسعار فى تعويض خسائر الفترة الماضية لان الجميع لم يحتاط لارتفاعات الاسابيع الماضية
الفضة كانت اكثر حده فى حركتها و فقدت اكثر من 3 فى الميه من اسعارها بتاثير عمليات البيع و جنى الارباح من جانب كما تاثرت الفضة بعمليات الشورت سيل (Short Sell ) للتداولات الالكترونية خصوصا بعد ان كسرت الاونصة قيمة 17.50 دولار و 17.30 دولار لتلامس ادنى مستوى لها منذ مارس الماضى عند 17.21 دولار و بافرق 56 سنت عن اسعار بداية الاسبوع و تصل نسبة تراجع الفضة فى اسبوعين فقط اكثر من 7 فى الميه كدليل واضح ان الفضة تتاثر اكثر بالتداولات الالكترونية اكثر من تاثرها باسواق المعادن الثمينة و نتوقع ان تستقر الاسعار بالقرب من مستوى 17 دولار خلال الايام القادمة
باقى المعادن الثمينة تباينت فى اتجاهاتها و منها من اتجه للهبوط متاثرا باسباب هبوط الذهب و الفضة مثل البلاتنيوم الذى فقد 14 دولار و انهى اسبوعه على مستوى 946 دولار للاونصة بينما البلاديوم غرد خارج السرب و اتجه للصعود بحده و حقق 32 دولار مكاسب بالاغلاق فوق مستوى 825 دولار
الاسواق المحلية تفاعلت مع حركة هبوط الذهب بداية الاسبوع و انتعشت المبيعات فى معظم الاسواق المحلية على المشغولات و السبائك الصغيرة و زاد الاقبال على الشراء خصوصا ممن فاتهم قطار الاسعار الاسابيع الماضية و ارتفعت مبيعات السبائك الصغيرة و التولات و الليرات و الذهب الخام و سارع الجميع من تجار و عملاء بتحويل سيولتهم الى المعدن الاصفر نظرا لان الاسعا الحالية مقارنة بالاسعار السابقة تعد فرصة كبيرة و هبط كيلو الذهب الخام 12500 دينار بفارق 300 دينار عن اسعار اقفال الاسبوع الماضى و نتوقع ان يزيد انتعاش الشراء الايام القادمة.
التعليقات