الجمعة - الموافق 24 أكتوبر 2025م

* الذين جعلوا القرآن والسنة عضين * بقلم – أحمد العش

ألقى الشيطان فى أمنية القرآنيين والعلمانيين والجاهلين ، لوثة الانزواء عن السنة والاستنكاف عليها ، بتجريدها الكلى أو الجزئى عن القرآن الكريم ، وترى قليلاً من الأزهريين وكثيراً من الصوفيين ، يثنون عطفهم على وعول العلماء المعتدلين ، فيعتسفون طريق الفتوى بما ليس لهم به علم فضلوا وأضلوا ، ولا تفتأ طائفة من البشر تغمط حق السنة فى وئامها مع القرآن الكريم فى قالب تشريعى واحد ، ولعَمرى أنهما صنوانان لا يفترقان أبداً ، بل إن السنة هى التفسير الحرفى لقرآن رب العالمين ، محكمه ومتشابهه ، قطعيه وظنيه ، ناسخه ومنسوخه ، بقول الحق جلا علاه فى آيات مبينات ( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ) النساء 64 ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) النساء 80 ،، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فاحذروا ) المائدة 92 ،، ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم ، وإن تطيعوه تهتدوا ، وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) النور 54 ،، وكذا قوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) الحشر 7
ولله در الإمام الأوزاعى قائلاً ( الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب ) —
وحبذا ان السنة هى الشارحة لكتاب الله فى أربعة خلال ( تفصيل المجمل ، وتوضيح المشكل ، وتخصيص العام ، وتقييد المطلق ، ومع هذه الأخيرة أسوق أخطر مأساة تحياها الأمة ، عبر أماد زمنية طويلة ، باختلافات المشارب الفقهية والأيديولوجيات العقدية ، بين عباد الله عن اليمين وعن الشمال عزين ،
لقد قام المتهوكون فى السنة والمتهكمين عليها ، بإنكار تحريم الخمر والذهب والحرير للرجال ، بزعم أن الأخيرتين لم يتطرق لهما القرآن البتة ، بل إنهم أحلوا الذهب والحرير بخطأ التأويل النصى للآية رقم 32 من سورة الأعراف ، فحملوها على إطلاقها خبالاً ، دون علمهم بأن هنالك أحكاماً تقيد المطلق ، ومنها قوله تعالى ( قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده من الطيبات والرزق ، قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ، كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون ) ، لقد قام النوكى وأهل الغى والهوى ، بإباحة الزينة التى ساغها رب العالمين فى الآية على إطلاقها ، فنالت الراقصات الضوء الأخضر فى التعرى والبغاء ، ولبس الرجال الذهب والحرير ، وضرب بأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم الناهية عن هذا وذاك وتلك وهذه عرض الحائط ، حتى أذعنت التجارب العلمية صاغرة لصدق كلام النبى صلى الله عليه وسلم ، فقد أمسك صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمائة سنة ، ذهباً بيمينه وحريراً بشماله ، وقال ( إن هذين حرام على ذكور أمتى حل لإناثهم ) وفى رواية ( هذان محرمان على ذكور أمتى حل لإناثهم ) ، فأثبت العلم الحديث أن ذرات الذهب تتسلل إلى جسد الرجل ، من خلال جلده إلى الدم ، فتتراكم ذرات الذهب فى دمه وبوله ، فيصيباه بالزهايمر ، عكس المرأة التى تحيض كل شهر ، فيخرج الدم المؤكسد من جسدها ، وينطبق الأمر ذاته على الحرير الذى يتشعب بهرمونات الأنوثة ، والتى بانتقالها للرجل تنكس فطرته ورجولته ، اللهم إن كان السماح فى الحرير لضرورة ، كالتى أجازها النبى صلى الله عليه وسلم لعبدالرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله رضى الله عنهما ، بلبس الحرير لحكة كانت بهما ( حساسية ) —
وقبل أربعة عشر قرناً من الزمان أيضاً ، قال النبى صلى الله عليه وسلم ( لا يشرب الخمر رجل من أمتى فيقبل الله منه صلاة أربعين يوماً ) فكان سؤال الملاحدة والمشككين ، لماذا أربعين يوماً ، فأثبت العلم الحديث أن الذى يشرب كميات من الخمر ، يظل أثر الكحول فى جسده أربعين يوماً ، فضلاً عن اختمار عقله وخور عزمه ،،،
والغريب حقاً هو قول النبى صلى الله عليه وسلم فى شأن الثلاثة ( من لبس الذهب من أمتى فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة ، ومن لبس الحرير من أمتى فمات وهو يلبسه ، حرم الله عليه حرير الجنة ) وهذا ما ظهر بجلاء فى كتاب الله تعالى وفاقاً مع السنة ( إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار ، يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) الحج 23 ، وفى سورة الإنسان ( عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق ، وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهوراً )
وفى شأن الخمر قال صلى الله عليه وسلم ( كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام ، ومن شرب الخمر فى الدنيا فمات ، وهو يدمنها لم يتب لم يشربها فى الآخرة ) رواه مسلم والحديث يوافق كلام الله تعالى ( وأنهار من خمر لذة للشاربين ) وكذا قوله سبحانه ( يطاف عليهم بكأس من معين ، بيضاء لذة للشاربين ، لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ) الصافات 45 – 47 أى لا فيها خبل ولا مجون —
صدق الله وصدق رسوله ، أما زبد الجهل فيذهب جفاء ألا لعنة الله على الجاهلين –

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك