الرشوه،حرام بالكتاب و السنه و إجماع المسلمين،يقول تعالى(و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم و أنتم تعلمون)،و عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال(لعنه الله على الراشى و المرتشى)،و اللعن أى أن الرشوه من الكبائر.
إن الرشوه جريمه، فهى غش و إعتداء على حقوق الآخرين،لأنها بذل الراشى للمال لأخذ ما ليس له،و قد يكون فيها إعانه على الشر،لأن المرتشى سيعطيه ما لا يستحق،أو سيحكم له بالباطل أو يظلم له شخص،و قد تكون لتقديم من لا يستحق و ليس اهلا على من هو اهلا و يستحق.
و إذا تفشت الرشوه فى مجتمع، فسوف يتفشى فيه الفساد و الخلل،بسبب ضياع الحقوق و تقديم أهل الباطل على أهل الحق.
و على المرتشى أن يعلم،أن ذلك المال من السحت،و هو من أخبث المكاسب،و أن أكله و إستعماله لهذا المال من أشد الحرام،و سيؤثر على أخلاقه و سلوكه،و سلوك من أنفق عليهم من هذا المال كأبنائه،يقول تعالى عن اليهود(سماعون للكذب أكالون للسحت).
و أكل مال السحت و إستعماله،هو سبب لعدم إستجابه الله سبحانه و تعالى للدعاء أى أنه يقطع صلتك بالله،و إذا إنقطعت صلتك بالله فكيف ستكون حياتك؟فلا أحد منا يستغنى عن الله،فعندما يشعر أحدنا بأى أزمه فى حياته أو يتمنى شئ، يجد نفسه طلقائيا يقول يا رب،حتى و إن كان مقصر فى العبادات ،و قد ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم (الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا ربى يا ربى و مطعمه حرام و مشربه حرام و ملبسه حرام و غذى بالحرام فأنى يستجاب له).
فعلينا أن نتوب إلى الله،و نسأل الله الثبات على الحق.
التعليقات