من ارشيف الكاتب الصحفي محمد زكي
تجدهم في الأماكن المزدحمة وسط الركاب الذين ينتظرون السرفيس داخل المنصورة يبتعدون عن مواقف
القرى بالدراسات وطلخا والثلاجة وجديلة لان الركاب يكتشفون الغريب بسهوله ولا يمكنهم الركوب لخارج المدينة لذا تجدهم بصفه أساسيه عند دوران الإستاد والمحافظة والعباسي وجيهان ذهبت “جريده الفراعنة ” إلي احد المواقف التي شكي الكثيرين من تعرضهم للسرقة بها عند الإستاد ناحية مديرية الزراعة ولاحظنا أنهم مجموعه تتبادل الأدوار يقفون في انتظار الميكروباص فيندفع اللص وسط الزحام ومن علي باب السيارة يعود مسرعا وقد حصل علي مايريد ويذهب باتجاه مبني مديرية الزراعة ويختفي قليلا لكن أثناء غيابه هناك آخرون يكررون الأمر وقد لاحظنا قائدهم ذلك العجوز ذو اللحية الخفيفة البيضاء ضئيل الجسم الذي يرتدي سويتر جلد اسود وعلي رأسه طاقية بيضاء وتحت السويتر يرتدي تي شيرت كلما قام بعملية سرقه يختفي قليلا ويعود وقد خلع السويتر والطاقية حاولنا تصويره لكن المكان مملؤ بزملائه وعندما لاحظ ذلك أعطانا ظهره واندفع داخل ميكروباص إلي طلخا وفي قسم الشرطة تعرفنا علي صورته حيث انه مسجل سرقات عامه وبالإكراه ويسكن بعزبة الشال وملقب بالسفاح ..يقول احمد هاشم طه – بالثالث الثانوي –من كفر البدماص بمدينة المنصورة أن سائقي التاكسي منهم شريحة كبيره ممن لا يتمتعون بالأمانة فقد كان وشقيقته يتسوقان ومعهم حقائب كثيرة فاستقلوا تاكسي ولكنهم بمجرد النزول اكتشفوا نسيان احدي الحقائب وبها 2 موبايل ومبلغ مالي وشاهدوا التاكسي في الجانب الآخر من الشارع هرولوا في اتجاهه فأسرع عندما رآهم فالتقطوا رقم التاكسي واتصلوا علي رقمي الهاتف لكنه كان قد أغلقهما لذا ذهبا لقسم شرطة ثان المنصورة وقدما بلاغ سرقه مرفق برقم السيارة لكن دون جدوى .. أما سعود السعيد عبد الرازق – عامل تريكو – من احدي قري مركز المنصورة يقول انه تعرض لسرقة موبايله ذات مره عندما استقل المواصلات الداخلية بالمنصورة ومنذ ذلك الحين يضع يده علي جيبه كلما أراد الصعود لأي وسيله من وسائل المواصلات وذات صباح وهو يصعد إلي ميكروباص في طريقه للعمل بقرية سلامون القماش إذا بيد تعبث بجيبه فتركه حتى حصل اللص علي مايريد – يقول سعود – جلست اضحك وكنت أتمني أن أري وجه اللص وهو يفتح اللفافة التي كانت عبارة رغيف من الخبز به طعام الإفطار .. إذا فقد احد المواطنين محفظة نقوده أو موبايله فانه يطلب العوض من الله ولا يرهق نفسه بالذهاب للإبلاغ بقسم الشرطة هكذا يقول محمد عبد الرحمن ناصر – إداري بمدرسه بميت غمر – لأنه يري أن البلاغ عمل روتيني فلم يحدث أبدا أن اتصل القسم بمواطن ليعيد إليه ما سرق منه رغم القبض يوميا علي لصوص وبحوزتهم أعداد كبيره من المسروقات ويتعجب أين تذهب تلك المسروقات التي تصادر ويؤكد لو قابلت أي إنسان في شوارع المنصورة وغيرها من مدن الدقهلية ستجد انه تعرض مره علي الأقل للسرقة في المواصلات العامة .. ” الفراعنة” تضع هذا التحقيق أمام اللواء عاصم حمزة مدير امن الدقهلية لعمل حملات علي محلات بيع الموبايلات لأنها الموزع الرئيسي لمتحصلات السرقات وأيضا زرع عناصر امن بملابس مدنيه علي المواقف العمومية وان تهتم أقسام الشرطة بمتابعة بلاغات المواطنين واللجوء لسؤال السائقين لأنهم يعرفون اللصوص وبعضهم يحذر الركاب بالانتباه لما معهم حينما يري اللص بينهم وآخرين يمنعونهم من الركوب لكن أيضا هناك من يتعاون معهم ولو سلبيا بعدم الإبلاغ أو التنبيه .. شوارع خاليه من اللصوص أهم مطالب أهالي الدقهلية فهل يستجيب مسئولي الأمن ؟
التعليقات