الأحد - الموافق 08 سبتمبر 2024م

الفريق الطبي بمستشفى زليخة يستأصل بنجاح ورم ليفي من الرحم بحجم 3.5 كجم عن طريق المنظار.. الأورام الليفية قد تشكل خطراً على المريضة إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 8 يوليو 2019: محمد زكى

تم نقل خالدة، البالغة من العمر 49 عامًا، إلى مستشفى زليخة بالشارقة بشكوى من غزارة وعسر الدورة الشهرية، لدرجة أن النزيف قد يستمر لفترة طويلة تمتد لعدة أشهر متواصلة. وبعد الفحص، تبين أن الرحم لديها متوسع تماماً بحجم رحم المرأة الحامل بالأسبوع 32. وبالتصوير بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي تبين أن لديها أورام ليفية متعددة، وأكبرها بطول 10 سنتيمترات، بالإضافة للعديد من الألياف الأخرى بقياس 5- 6 سنتيمترات التي ملأت كامل تجويف البطن.
الأورام الليفية هي حالة شائعة جدًا عند النساء وقد تشكل خطراً عليهن إذا تركت دون علاج. حيث يمكن أن تستمر في النمو سواء في الحجم أو العدد. وعندما تملأ هذه الأورام الرحم تزيد من ثقل الرحم وتسبب الشعور بالتقلصات الشديدة المؤلمة.
خضعت خالدة لعملية جراحية في مستشفى زليخة بالشارقة لاستئصال الرحم بالمنظار، لإزالة الورم الكبير الموجود في الرحم، على يد الدكتورة نيتا وارتي، أخصائية أمراض النساء وجراحة المناظير والدكتورة بيتي جون، استشارية أمراض النساء، واستغرقت العملية حوالي الساعتين.
وبالإشارة للموضوع علقت الدكتورة جون قائلة: “قمنا بإجراء فحوصات أساسية للدم والتي وجدنا من خلالها أن خالدة تعاني من فقر دم، والذي قمنا بعلاجها منه قبل الجراحة. وكانت قد خضعت لعمليات جراحية متعددة في وقت سابق بما في ذلك عملية قيصرية، وعملية جراحية في البطن، والجراحة المفتوحة لاستئصال كيس في المبيض وأيضًا إصلاح الفتق السري المدعم بالشبكة، مما جعل المساحة المحيطة برحمها ضئيلة، والتي كانت ملاصقة مع جدار البطن مما زاد من تعقيد الإجراء. إلا أننا سعداء لأننا نجحنا في إدارة هذه المضاعفات بنجاح”.
غادرت المريضة المستشفى بعد يومين من العملية، وهي الآن بصحة جيدة جدًا. وتقدمت خالدة بخالص شكرها إلى الطاقم الطبي من أخصائيي الأمراض النسائية في مستشفى زليخة قائلة: “لقد نجح الفريق الطبي بمستشفى زليخة بعلاجي بالوقت المناسب وأشعر بالتحسن الآن”.
وأضافت الدكتورة وارتي: “هذه النوع من العمليات يتم بجراحات الحد الأدنى عن طريق المنظار بدلاً من إجراءها بالتقنية المفتوحة أو التقليدية. مما يعرض المريضة للألم بمعدل أقل بكثر من الجراحة التقليدية أو قد يكاد معدوماً، ويمكن للمريضة المغادرة للمنزل في اليوم الثالث دون الشعور بالتعب من العملية. تمثل هذه التقنية المتقدمة طفرة في مجال الرعاية الصحية وفي صالح المرضى عندما نقوم بها عن طريق المنظار، خاصة في حال خضعت المريضة للعديد من العمليات الجراحية التقليدية سابقاً.”

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك