ذكرت لفظه الفقه فى القرأن الكريم عشرين مره،قال تعالى في إحدى هذه المواضع (فمالهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا)و فى الأغلب تستعمل كلمه الفقه للدلالة على علوم الدين المختلفة، و لكنها تستعمل أيضا لسائر العلوم بشرط وجود قرينه داله.
و الفقه لغتا يعنى الفهم،وفقه اللغة و علم اللغه هى علوم تدرس الظواهر اللغوية المختلفة بدايه من سيدنا آدم عليه السلام، هل كان يتكلم? أم كان يصدر إيماءات كالأطفال بما انه الإنسان الأول فمربمراحل نمو الطفل؟ و إن كان يتكلم فأى لغه كان يتكلم?
و كان للعلماء فى الرد على هذه التساؤلات عده نظريات،و استدل العلماء المسلمين بقوله تعالى (و علم آدم الأسماء كلها)لإثبات أن سيدنا آدم عليه السلام كان يتكلم.
و أما بالنسبة لنشأة اللغة العربية فهناك أيضا نظريات عده منها أنها لغه سيدنا آدم عليه السلام فى الجنه،ومنها أنها لغه قريش لذلك نزل القرآن الكريم بها،و هو من أقدم النصوص المكتوبة بالعربية.
و قد اجابه هذه العلوم على عده تساؤلات أخرى منها،لماذا تتشابه بعض اللغات فى نطق بعض الكلمات؟ و كان رد العلماء على هذا التساؤل بأن سيدنا نوح عليه السلام كان لديه ثلاثه أولاد نجوا من الطوفان و هم سام ،حام و يافس،و كان سام يتكلم السامية و حام كان يتكلم الحامية أما يافس فكان يتكلم الأريه،و أنجب كل واحد منهم و كان لكل منهم صفاته و انتشروا فى الأرض و نتج عن ذلك كما فى اللغه العربيه الآن مثلا ففى مصر كلنا نتكلم اللغة العربية و لكن تختلف اللهجة من الإسكندرية إلى الصعيد، كما أن جميع البلدان العربية تختلف طريقة نطقها للغه العربية من بلد لآخر، فكل أبناء سام تكلموا السامية و لكن كلا منهم بطريقة مختلفة فظهرت العربية و العبريه و السريانية و غيرها من اللغات السامية، و هذا أيضا ما حدث مع اللغه الحامية و الآريه.
و وجود كلمه لها أكثر من معنى فى أى لغه يعطى لها إثراء، و تتميز اللغه العربيه بحرف الضاد الذى لا مقابل له فى أى لغه أخرى، فالضاد و الدال فى اللغات الآخرى لها مقابل واحد.
التعليقات