الأحد - الموافق 13 يوليو 2025م

القارة الأفريقية تعتز بعلاقاتها التاريخية مع الشعب العُمانى

محمد زكي

يحرص السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان على مد جسور التعاون مع بلدان قارة  أفريقيا فى اطار سياسات سلطنة عمان ومواقفها الثابتة التى تستهدف اقامة علاقات وثيقة مع الدول والشعوب . حيث تواصل سلطنة عمان تنفيذ سياسات

تستهدف تفعيل العلاقات للاقتصادية العمانية – الإفريقية  .في هذا الاطار  اعدت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات مؤخرا دراسات عن الأسواق الافريقية كشفت عن وجود فرص كبيرة لتسويق المنتجات العمانية فيها، معتبرة أنها سوق واعد لما تتمتع به من نمو اقتصادي مطرد واتساع قاعدة الاستهلاك والمشاركة في المشروعات الحيوية والبنى الأساسية . كما أنها ستمكن الصناعات العمانية من الدخول والمنافسة في الأسواق الإفريقية.وقد شملت دراسة السوق الاثيوبي 59 منتجا وسوف ينظم لقاء يجمع المصدرين والمستوردين  في منتصف العام .سجل المؤرخون إنجازات هامة في مسيرة عمان التاريخية فى مقدمتها بناء إمبراطورية عُمانية كبيرة امتدت لتشمل مناطق عديدة في أفريقيا خلال القرن التاسع عشر، واكدت وجودها البحري في المحيط الهندي، وأقامت علاقات سياسية متوازنة مع القوى العظمى في ذلك الوقت، خاصة بريطانيا وفرنسا، بالإضافة الى الولايات المتحدة.ومنذ انطلاق عهد النهضه العمانيه حرص السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان على مد جسور التعاون مع الشعوب و الدول الافريقية فى اطار سياسات السلطنة ومواقفها الثابتة التى تستهدف اقامة علاقات وثيقة مع الدول والشعوب . على ضوء ذلك  ارتبطت عمان وأفريقيا منذ أقدم العصور بصلات سياسية واقتصادية وثقافية، و أولت الدولة البوسعيدية اهتماما خاصا بها، وقام الامام سلطان بن سيف الأول بتحرير مناطق شرقي أفريقيا من البرتغاليين، وبفضل ذلك تم دعم الدور العماني في هذه المنطقة وعين ولاة من الشخصيات العمانية عهد اليهم إدارة جزيرة زنجبار وبمبا وممباسا. كما عمل مؤسس الدولة البوسعيدية الامام احمد بن سعيد  على تعزيز التواجد العماني في شرقي أفريقيا.ويؤكد المؤرخون أن العمانيين كانوا دعاة حضارة وعملوا على نشر الاسلام والثقافة العربية ولم يكن تواجدهم فى افريقيا من قبيل الغزو أو الاحتلال على الاطلاق بل كانوا أشقاء تجمعهم أواصر المودة مع شعوب القارة السمراء . و كان الإسهام الأبرز للعمانيين يتمثل في نشاطهم التجاري والبحري الكبير خاصة خلال القرن الماضي مع التعريف بالإسلام ونشره في كثير من مناطق الساحل الشرقي لإفريقيا والى مناطق وسط أفريقيا ، كما حملوا رسالة الإسلام معهم الى الصين والموانئ الآسيوية التي تعاملوا معها وفي نفس الوقت مثل الإسلام والقيم الإسلامية رابطا قويا بين العمانيين حافظوا عليه وتمسكوا به والتفوا حوله.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك