الأحد - الموافق 22 ديسمبر 2024م

اللجنة الصحية : اللقاح الخماسي سليم وآمن وبرىء من وفاة طفلي الغربية

تقرير : علاء البسيونى _ جريدة الفراعنة
من طنطا

كان ” أ.د أحمد عماد” وزير الصحة والسكان قد قرر تشكيل لجنة رفيعة المستوى مكونة من عدة تحصصات طبية من رئيس قطاع الطب الوقائي

وزير الصحة

ورئيس قطاع الطب العلاجي ورئيس الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية والأمصال – نوتكار واستشاريي طب الأطفال من المستشفيات التعليمية لبحث سلامة الإجراءات المتخذة ومعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة طفلتين عقب تطعيمهما بأربعة أيام عن سلامة اللقاح الخماسى المستخدم من حيث درجة أمان استخدامه، وتعقيمه، وفعاليته , ولمتابعة موقف باقي الأطفال الذين تم تطعيمهم فى نفس جلسة التطعيم، وقد توجهت اللجنة صباح يوم السبت 2/4/2016 لمحافظة الغربية لفحص الواقعة والإطلاع على إجراءات التقصي التي تم اتخاذها.
كما وجه باستدعاء اللجنة العليا للآثار الجانبية الناتجة عن التطعيم للانعقاد يوم الاحد 3/4/2016 والتي تضم في أعضائها ممثلين من أساتذة من الجامعات المصرية والخبراء المختصين من منظمة الصحة العالمية حيث تم عرض كافة التقارير الخاصة بالتقصى والطعم المستخدم وسلامة سلسة التبريد وحفظ الطعوم والتاريخ المرضى للحالتين ومقابلة أسرهما ومراجعة ممارسات العملية التطعيمية ودراسة معدلات الاثار الجانبية بعد التطعيم وعمل المتابعة لباقي الأطفال المتطعمين في نفس جلسة التطعيم وذلك للاطمئنان عليهم والتأكد من وجود حالات مماثلة من عدمه.

و كشف التقرير الذي أستلمه وزير الصحة أمس عن سلامة وجودة سلسلة التبريد المستخدمة على كافة المستويات من حيث ثلاجات وغرف التبريد بمخازن التموين الطبي والمديرية والإدارة الصحية ومركز التطعيم، وسيارة حفظ ونقل الطعوم، وأن المؤشر اللونى الظاهر على عبوات اللقاح من نفس مركز التطعيم تبين أنه فعال ولا يعبر عن التعرض لدرجة حرارة أعلى من المفترض حفظه به.

وقد انتهى تقرير اللجنة العليا للآثار الجانبية عن أن الحالة الأولى المتوفاة لا يمكن الجزم ولا يوجد دليل على علاقتها بالتطعيم رغم احتمالية وجوده نظرا لأن الحالة لها تاريخ مرضى لترددها أكثر من مرة على عيادة خاصة، ومستشفى بسيون المركزي خلال شهر مارس لتلقى الخدمة الطبية قبل يوم التطعيم، كما أنه لا يوجد فحوص معملية كافية تؤكد علاقة وفاة الحالة بالتطعيم، بالإضافة أنه لإثبات الدليل القاطع عن علاقة الوفاة بالتطعيم كان يستلزم أخذ عينة بذل النخاع الشوكى للطفلة قبل الوفاة ولكن هذا لم يحدث، ولإثبات العلاقة بعد الوفاة لابد من تشريح الجثة.

أما بالنسبة للحالة الثانية فيشير التقرير إلى أن الوفاة ليس لها علاقة بالتطعيم لأنها حدثت في اليوم الخامس من التطعيم، مما يرجح أن الوفاة جاءت نتيجة متلازمة الموت المفاجئ للرضع، وتلك المتلازمة تحدث أغلب الأحيان عندما يتراوح العمر بين شهرين وأربعة أشهر، ومعدلها بالولايات المتحدة الأمريكية تبلغ 3500 حالة كل عام، ولا يوجد أي علاقة بين التطعيمات وحدوث متلازمة موت الرضع المفاجىء طبقا لما جاء من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض بأتلانتا – أمريكا .

كما تضمن تقرير اللجنة العليا للآثار الجانبية الناتجة عن التطعيم أن اللقاح الخماسي المستخدم للأطفال ( الدفتيريا – التيتانوس – السعال الديكي – الالتهاب الكبدي بي – الانفلونزا البكتيرية ) تم توفيره عن طريق منظمة اليونيسيف، و معترف به من منظمة الصحة العالمية، وتم تحليله في هيئة الرقابة ببلد المنشأ في الهند من خلال هيئة معترف بها من منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تحليل الطعم في هيئة الرقابة على المستحضرات الحيوية واللقاحات في مصر وهى هيئة معترف بها من منظمة الصحة العالمية أيضا.

إضافة إلى أن الطعم المستخدم حاصل على شهادة مطابقة تفيد أمان وعقامة وفعالية اللقاح وتم توفير 18,450,000 جرعة من نهاية عام 2013 حتى الآن موزعة على 35 تشغيلة، فيما تم استلام كمية من نفس تشغيلة طعم الخماسي التي تم إعطاء الحالتين المتوفيتين منها ، وتبلغ كميتها ما يقرب من 850.000 جرعة تقريبا وتم توزيعها بدءا من أول فبراير 2016 على 22 محافظة بالجمهورية ولم يتم الابلاغ عن وفيات بالتزامن مع التطعيم به.

وأوضح بيان الصحة أنه رغم كل ذلك قامت وزارة الصحة والسكان بتاريخ 2/4/2016 وكإجراء احترازي بإيقاف مؤقت لتشغيلة لقاح الخماسى التى تم إعطاؤها لحالتي الوفاة لحين إعادة تحليلها مرة أخرى وظهور النتائج، مع العلم بأنه تم فحص هذه التشغيلة وصدر لها تقرير مطابقة وإجازة من الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية بتاريخ 22/12/2015 وتم الافراج عنها من التفتيش الصيدلي بتاريخ 30/12/2015.

وكان القطاع الوقائي بوزارة الصحة قد تلقى بلاغا مساء يوم الأربعاء 30/3/2016 عن حدوث وفاة لطفلتين فى عمر شهرين، وشبه آثار جانبية بالتزامن مع فترة بعد التطعيم بمركز كفر جعفر التابع لإدارة بسيون الصحية بالغربية وعلى الفور توجهت لجنة من الأخصائيين والمسئولين صباح يوم الخميس 31/3/2016 إلى محافظة الغربية لعمل تقصٍ كامل واللجنة مكونة من الدكتور مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الإمراض المعدية، والدكتور مدير البرنامج الموسع للتطعيمات، و الدكتور مسئول الآثار الجانبية بالبرنامج الموسع للتطعيمات، بالإضافة الى الفريق الوقائى على مستوى مديرية الشئون الصحية بالغربية والإدارة الصحية ببسيون بهدف عمل تقصٍ عاجل عن واقعتي الوفاة
ومدى ارتباطهما بالتطعيم واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة ثبوت ذلك

علاء البسيوني

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك