المشكلة بصفة عامة هي كل موقف غير معهود لا يكفى لحله الخبرات السابقة والسلوك المألوف، والمشكلة عائق في سبيل هدف مرغوب،
يشعر الفرد ازاءها بالحيرة والتردد والضيق مما يدفعه للبحث عن حل للتخلص من هذا الضيق وبلوغ الهدف, والمشكلة شيء نسبي فما يعده الطفل مشكلة قد لا يكون مشكلة عند الكبير.
قد تنشأ المشاكل الاجتماعية نتيجة الاجتماع مع النّاس لخلافات ومشاكل تأخذ مظاهراً وأشكالًا مختلفة، ويكون سببها على الأغلب اختلاف شخصيّات النّاس وطبائعهم إضافة إلى اختلاف الثقافات والقيم والأسس التّربويّة، ويلعب الدّين والقيم الأخلاقية دورًا مهمًّا في مدى انتشار المشاكل الاجتماعيّة بين المجتمعات فنلاحظ المجتمعات المتمسّكة بالدّين والقيم الإسلاميّة الأكثر تماسكًا وبعدًا عن المشاكل الاجتماعيّة.
- اسباب المشاكل الاجتماعية
المشاكل الإجتماعية تكون موجودة في كل بيت، ولا يخلو اي مجتمع منها، ومنها:
1- خيانة زوجية
2-تسلط اهل الزوج على الزوجة
3-حرمان من الذرية. او وظيفة .
4-حالة مادية متعثرة وصعبة
5- امرأة ظالمة
6- غيرة من اقارب او اصدقاء
7- حرمان ام من اطفالها
8- ظلم وقهر، وأنواعه كثيرة
9- تأخر زواج وتسلط الاقارب
10-ضعف شخصية وفقد بعض المميزات المختلفة
- الوسائل التي تعالج المشاكل الاجتماعيّة
- اليقين بالله عز وجل وعدم الخضوع والشكوى الا له .. تضرعي بين يدي الله اشكي له وأذرفي الدموع . واكثري من السجود وصلاة الليل
- الإكثار من الذكر والاستغفار . وبالاسحار هم يستغفرون .
- الصدقة وما أدراك ماالصدقة فهي تدفع مصارع السوء.
- قراءة القرأن والاكثار من قراءة سورة البقرة . والاذكار
- الثقة واليقين بالله وعدم اليأس . والتأكد بأنه مهما طال ليل الهموم . فلابد لهذا الليل من فجر مشرق
- لاتحزني ولا تتألمي بل ثقي أنه العزيز الجبار أراد سماع صوتك وثقي انه كلما اقتربتي كلما كان الفرج قريب وتذكري الأنبياء وما أصابهم .. ولكن كان فرج الله قريب
- تذكري مرض ايوب وفرجه الله.. تذكري خوف زكريا على الموالي من بعده وانه طلب ربه واستجاب الله … تذكري يعقوب وحزنه على يوسف ولكن رده الله
- تعميق ثقافة الحوار بين مكوّنات المجتمع وأن تكون وسيلة حلّ المشكلات والخلافات بين النّاس، فكثير من المشاكل الاجتماعيّة تحصل بين النّاس بسبب عدم اتباعهم أسلوب الحوار في حلّ مشكلاتهم فتراهم يلجؤون للعنف كوسيلة سهلة للتّعبير عن الغضب ومحاولة إثبات وجودهم وإظهار أحقيّتهم في شيءٍ معين، ومن الأمثلة على ذلك ما يحصل بين المتحاورين في السّكن أحيانًا من مشاكل تتطوّر إلى العنف وقد تكون أسبابها بسيطة، والحل يمكن في تحاور كلّ طرفٍ مع الآخر والاستماع إليه لمعرفة أسباب المشكلة والعمل على حلّها بعيدًا عن العنف والغضب .
- الالتزام بالقيم الإسلاميّة والأخلاق المأثورة التي تحثّ الإنسان على أن ينتهج منهجًا واضحًا في الحياة يضمن له أن يعيش ويتعايش مع غيره بعيدًا عن المشاكل والخلاف، ففي قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن السّيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم )، وهنا تتقرّر قاعدة مهمة وهي عدم مقابلة الإساءة بالإساءة وإنّما العفو والصّفح والإحسان لمن أساء، وإنّ من شأن ذلك أن يوقظ ضمير المسيء فيدرك أنّه مخطئ بفعله وإساءته وربمّا تحوّل إلى صديق حميم لمن أساء إليه .
- اتباع الأسلوب المنطقي في حلّ المشكلات الاجتماعيّة، فلكلّ مشكلة حلّ كما يقال وهذا الحلّ يتطلّب أولاً البحث عن أسبابه ثمّ تجميع المعلومات عنه بالاستماع إلى جميع أطراف المشكلة ثمّ البحث عن الحلول المناسبة واتخاذ القرار؛ فمشكلة العنف الجامعي مثلاً لها أسبابها التي تتطلّب الوقوف عليها مثل غياب التّربية والتّوجيه، وكذلك مشكلة عزوف الشّباب عن العمل في قطاعات معيّنة بحجّة أنّها لا تلائمهم اجتماعيًّا، والحلّ يكون بتغيير نظرة الشّباب والقضاء على ثقافة العيب التي يتربّى عليها الكثيرون منهم .
جمع واعداد
د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي
قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج
رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر
التعليقات