الجمعة - الموافق 22 نوفمبر 2024م

امراض الصيف وطرق الوقاية بإعلام زفتى

محمد زكى

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تنشط أنواع من الفيروسات والميكروبات مسببة أمراضا وأعراضا تثير القلق. وان الكثير من الأمراض الشائعة في الصيف ليست خطرة في حال التعامل السليم معها ، لذا عقد مجمع اعلام زفتى بقاعته الكبرى ندوة إعلامية تحت عنوان (أمراض الصيف وطرق الوقاية) استهدفت الندوة التعرف على أمراض الصيف والتحذير من خطورتها وطرق الوقاية منها .
حاضر في الندوة الدكتورة سارة محمد المليجى مسئول الاعلام الصحي بالإدارة الصحية بزفتي و أشارت الى أن أبرز الأمراض التي لها علاقة بارتفاع درجات الحرارة هي ميكروبات الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي العلوي وأمراض الجلد وضربة الشمس والاجهاد الحرارى. وبينت أن هذه الميكروبات التي تصيب الجهاز الهضمي تنشط في الصيف وتسبب القئ والإسهال، وبعضها يرتبط بتناول أطعمة ملوثة وكذلك الطعام الذي لا يحفظ جيدا في الثلاجة أو الذي يباع في الطرقات، وبعض هذه الميكروبات لا ترتبط الإصابة بها بالطعام. وميكروبات الجهاز الهضمي تعالج عن طريق المطهر المعوي والمضادات الحيوية عند الضرورة ، وخافض الحرارة وخاصة مادة البارسيتامول في حال ارتفاع حرارة الجسم، مع شرب السوائل إذا ما صاحب الأعراض قيء أو إسهال. كما يكون الانسان عرضه لحدوث الإنفلونزا في الصيف خاصة بالنسبة لمن يعانون من حساسية الجيوب الأنفية أو حساسية الصدر خاصة مع استخدام التكييف أو المرواح بالصيف والانتقال من درجات الحرارة الباردة إلى الساخنة والعكس مما يؤدي لالتهاب الجيوب الأنفية والتهابات بالجهاز التنفسي العلوي تظهر أعراض مثل الكحة والعطس والرشح واحتقان الزور وغيرها من الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي. وأيضا تنتشر الأمراض الجلدية مثل الإكزيما وحساسية الجلد والتي تحدث نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة أو التعرض للعرق أو ملامسة الأشياء الساخنة التي تسبب التهاب الجلد، وتظهر بسبب أعراض مثل الحبوب والفقاعات على الجلد وأمراض أخرى مختلفة، ويمكن علاجها ببعض أنواع الدهانات والكريمات المضادة للحساسية والالتهابات وذلك تحت إشراف طبي.
كما يمكن الإصابة بالإجهاد الحراري وغالبا ما يصيب من يعملون في مهن يتعرضون خلالها للشمس او درجات الحرارة العالية المباشرة فترات طويلة، مثل رجال المرور وعمال البناء والافران. ومن أعراضه ارتفاع درجات الحرارة إلى قرابة 39 درجة مع فقدان السوائل في الجسم واضطراب الوعي فضلا عن الإغماء والقيء والمغص وأعراض أخرى ويمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى مشاكل صحية أكبر إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع من خلال نقل المصاب بعيدا عن الشمس، ووضعه أمام مروحة ورشه بالماء الفاتر وليس البارد، وإعطائه خافض للحرارة وسوائل قدر الإمكان إن لم يكن يعاني من القيء، أما في حالة إصابته بالقيء فيحصل على السوائل من خلال المحاليل. في حال استمرار الإجهاد الحراري واستمرار وقوف الشخص تحت أشعة الشمس مدة أطول قد تحدث ما تعرف بــ”ضربة الشمس” وهي أخطر بكثير من الإجهاد الحراري، لأنها تؤثر بشكل مباشر على مركز الوعي في المخ، فيفقد الشخص وعيه بشكل سريع، وإذا لم يتم التعامل معها سريعا قد تؤدي للوفاة، لأن حرارة الجسم ترتفع لمستوى عال للغاية، ويجب إعطاء الشخص السوائل عن طريق المحاليل. وقالت ان أبرز طرق الوقاية من الأمراض والأعراض الشائعة في الصيف غسل الخضراوات والفواكه جيدا من خلال نقعها في ماء وخل لوقت كاف خاصة بالنسبة للأغذية التي ليس لديها قشرة كالخوخ والمشمش، والتي تكون أكثر عرضة للتلوث ورش المبيدات، وفي أحيان أخرى يسبب البطيخ نزلات معوية، وعموما فإن فاكهة الصيف تكون أكثر عرضة للتلوث من فاكهة الشتاء
وفي النهاية قدمت بعض النصائح و منها ضرورة الاهتمام بنظافة الأسطح بشكل مستمر وغسيل الأيدي قبل تناول الطعام، واستخدام قفازات لليد حال لمس أسطح غير نظيفة. الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة وارتداء ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة والاعتماد على المظلة الشمسية للوقاية من حرارة الشمس خلال المشي. التهوية الجيدة هامة للغاية، فالأماكن التي بها تكييف مركزي من أكثر الأماكن المضرة صحيا، ويجب وجود نوافذ يمكن فتحها من وقت لآخر لتهوية المكان وتغيير الهواء. عدم الانتقال بين الجو الحار والبارد باستمرار، لا سيما من يستخدمون التكييف في السيارات، فعليهم خفض درجة تبريد المكيف بشكل تدريجي قبل الخروج من السيارة للجو الحار، وعند ركوب السيارة في حالة عرق يجب فتح أبوابها وتهويتها جيدا حتى يهدأ الجسم، ثم تشغيل التكييف بعد ذلك للحماية من التهابات الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي العلوي. الوقاية من الأمراض الجلدية الصيفية من خلال النظافة الدائمة، واستعمال الماء والصابون، واستعمال كريمات مرطبة عادية لحماية الجلد بشكل مستمر. وقد خرجت الندوة بهذه التوصيات منها إجراءات ضرورية للوقاية من أمراض الصيف الابتعاد عن الخروج خلال ساعات النهار، وتجنب التعرض للشمس لفترة طويلة. استخدام كريم واق من الشمس يوميا. تناول كمية كبيرة من الماء للوقاية من التعرض للجفاف. الابتعاد عن تناول الأطعمة المكشوفة والملوثة. تناول الفواكه والخضروات بكمية كبيرة، ولكن بعد غسلها جيدا. ارتداء الملابس القطنية. تجنب مخالطة المصابين بالأمراض المعدية. الحرص على النظافة الشخصية، وغسل اليدين بالماء والصابون. وفى ختام الندوة اشارت الأستاذة رحاب محمد الجمل بالثقافة الصحية والاستاذة عبير جاد صوان من الإدارة الصحية الى الخدمات التي تقدمها المبادرة الرئاسية 100 يوم صحة وكيفية الاستفادة منها.
شارك في الندوة بعض موظفو المصالح الحكومية وبعض مكلفات الخدمة العامة تنسيق واعداد الأستاذ السيد سعد الله الغرباوى أخصائي الاعلام وادارة وتنفيذ الأستاذ حازم محمد عبد الصمد أخصائي أول الاعلام بالمجمع تحت اشراف الأستاذ عبد الله الحصري مدير مجمع الاعلام والاستاذة عزة سرور مدير عام إدارة اعلام وسط الدلتا.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك