من ارشيف الكاتب الصحفي محمد زكي
نشر الجمعة, 25 كانون2/يناير 2013 00:13
“أماني فؤاد عبد الفتاح ” 29 عاما ربة منزل تقيم مع زوجها “محمود طلعت احمد السيد ” 30 عاما ميكانيكي ومقيم بشارع الحجاز المتفرع من شارع الدراسات بكفر البدماص قسم ثان المنصورة .. تعمل في كشك شقيقها بعزبة الصفيح خارج مدينة المنصورة
تعرفت خلال شهر رمضان علي “السيد الظنى السيد أبو زيد” شهرته وليد 24 عاما عامل – مقيم بناحية ميت دمسيس- مركز أجا..وكثيرا ما كانا يتحدثان وهي تقدم له ولزملائه العاملين علي سيارات الطوب القهوة والشاي ثم تطور الأمر للتحدث عبر المحمول حتى عرف كل تفاصيل حياتها .. إلي أن طلب منها اللقاء المحرم فأعطته مفتاح شقة صديقتها وهناك التقيا ثلاث مرات ..وكان زوجها يعرف انه (زبون) دائم التواجد أمام الكشك الذي تعمل به زوجته ودبت الخلافات بين “أماني” وزوجها ” محمود” وطلبت منه الطلاق إلا أن
“السيد” كان يتدخل لحل المشاكل وإعادة الوفاق ..ومن جهة أخري يضخ داخل عقل الزوجة أنها تستحق حياة أفضل وأنها يجب أن تتخلص من زوجها لأنه حجر عثرة في سبيل ( المتعة ) التي ستحظي بها معه ..شهرين ذاقا فيهما الحرام بكل أصنافه
حتى جاء يوم الجمعة الثاني من نوفمبر 2012 وقد عقدا العزم علي التخلص من الزوج فوضعت له 5 أقراص منوم بعصير الفراولة فنام الزوج من عصر الجمعة حتى ظهر السبت فاتصلت علي عشيقها وهي بالكشك التي تعمل به وأخبرته أن الزوج نائم ولم يمت فاخبرها أن تنتظره ومر عليها واخذ مفتاح شقتها وهناك
وجد الزوج غارق في النوم فاتصل بها وطلب منها أن تعطي الأولاد إما إلي جارتها أو شقيقتها حيث أن لديها دينا 9 أعوام ويوسف 4 أعوام وقالت له عبر المحمول (بالله عليك ما تعملشي فيه حاجه ولا تؤذيه ده أبو عيالي)..وعندما وصلت الشقة اقترح عليها أن يمارسا العلاقة المحرمة بغرفة الأولاد .
و استيقظ الزوج وهو تائه من تأثير المنوم ورأي زوجته بملابس النوم ومعها العشيق بالملابس الداخلية فصاح “ماذا تفعل هنا؟”فدفعه العشيق فوقع وارتطمت رأسه بحافة السرير وفقد الوعي وكان هناك سلاح ابيض (مطواة) فأخذها “السيد” وطعن بها الزوج خلف أزنه اليسري وطعنته الزوجة في جنبه الأيسر ثم طعنه في صدره.. ثلاث طعنات غادرة متتالية من العشيقان للزوج الذي لا حول ولا قوة له ..وأخذوه إلي الحمام وقال لها العشيق انه لو ظل علي قيد الحياة سينتقم منهما وطلب منها سكينا فأحضرتها من المطبخ وحاولت أن تذبح زوجها ولكنها ما إن رأت الدماء هذه المرة إلا وتملكها الخوف فاخذ منها السكين وقام بفصل الرقبة عن الجسد .
الفترة من أول طعنه حتى فصل الرأس كانت بين الثانية والثانية والنصف من بعد ظهر السبت الثالث من نوفمبر ..فتركوه بالحمام لتصفية دمه وخرجا تقريبا الثانية والنصف وعند المغرب اتصل عشيقها بها فأخبرته أنها أمام
الصيدلية وتخاف العودة بمفردها للشقة فطلب منها إحضار قطن والتقيا أمام المنزل فصعدا للشقة ودخل أمامها وطلب منها الذهاب لشراء مطهر (فينيك) ..قاما بغسل القتيل ثم وضع قطن علي الثلاث طعنات واحضرا حجرين (قالبين طوب احمر) لتهشيم الرأس .
وكان الزوج قد اشتري تريننج لونه كحلي بمبلغ 120 جنيه ليلبسه من البرد في الشتاء فالبساه إياه ووضعوه علي السرير حتى يتسنى لهم تنظيف الشقة من آثار الدماء وعندما شعرت بالتعب جلست علي الكنبة وأكمل هو التنظيف ..وضعوا الجثة في بطانية سوداء أما المطواة والطوب فتم وضعهم في حقيبة
سوداء ..وحمل القاتل الجثة ملفوفة في البطانية وخلفه القاتلة تحمل الحقيبة السوداء ..أثناء خروجهما سألهما الجار “علي السعيد ” صاحب محل خردة ..سألها إلي أين ذاهبة يا أم دينا هل هناك شيء ؟ ..قالت له إنني ذاهبة عند أختي .
فخرجا إلي سيارة مستأجرة تحمل رقم د ر ب 6354 مصر( ربع نقل ) ووضعا الجثة والحقيبة بالصندوق الخلفي للسيارة وركبت بجواره وكانت منهارة ولكنه صفعها علي وجهها أربع صفعات وقال لها (فوقي علشان ما حدش يأخذ باله ) ومن علي طريق دكرنس القوا بالجثة في مياه البحر الصغير وكان العشيق قد استولي علي تليفون محمول الزوج .
عادت وأحضرت أولادها من عند جارتها أم عبد الـله ولكنها في تلك الليلة لم تذق طعم النوم حيث كانت تري زوجها وكأنه يدور حولها وصباح الأحد اتصلت بعشيقها وسألته ( أعمل إيه؟) فقال لها ابحثي عنه لدي أشقائه وأقاربه وأصحابه واخبريهم أن هناك ناس أخذوه الفجر لان سيارة ملاكي كانت قد توقفت علي طريق دكرنس ومطلوب عمل وصله لإحضارها وذهب ولم يعد حتى الآن .
ونفذت ما قاله لها ..وعملت الأحد بلاغ بغياب الزوج محضر رقم 6936 إداري قسم ثان المنصورة لسنة 2012م بأن زوجها متغيب من فجر السبت مرتديا تريننج كحلي ومعه مفتاح سيارته في ميدالية ..ثم سألت عليه في الأقسام والشوارع إمعانا في التضليل .
تلقى اللواء “مصطفى الباز” مدير أمن الدقهلية إخطارا من مركز شرطة دكرنس يفيد بالعثور على الجثة طافية بمياه البحر الصغير بالقرب من مدخل مدينة دكرنس – دائرة المركز وبه طعنات متفرقة بالجسم وقررت النيابة العامة انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المتوفى لبيان ما بها من إصابات وسببها وكيفية حدوثها والسلاح المستخدم وسبب الوفاة.
كما تم تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي وفرع البحث بفرقة شرق ووحدة مباحث مركز دكرنس وقسم ثان المنصورة برئاسة العميد رئيس قسم المباحث الجنائية. أسفرت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من “السيد الظنى السيد أبو زيد” شهرته وليد 24 عاما عامل – مقيم بناحية ميت دمسيس- مركز أجا والسابق اتهامه في عدد ( 5 ) قضايا ( خيانة أمانة) وزوجة المجني عليه
“أماني فؤاد عبد الفتاح” 29 عاما ربة منزل – مقيمة شارع الحجاز قسم ثان المنصورة .
حيث ارتبطا بعلاقة غير شرعية وكانا يتقابلان بإحدى الشقق بمدينة المنصورة في الآونة الأخيرة وخشية من اكتشاف أمرهما من قبل المجني عليه عقدا العزم واتفقا فيما بينهما على التخلص منه بقتله. بتقنين الإجراءات تم ضبط المذكوران وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكاب الواقعة بإرشاد المتهم تم ضبط التليفون المحمول الخاص بالمجني عليه بمنزله والسيارة المستخدمة في نقله وأنه تخلص من الأداة المستخدمة في الواقعة
التعليقات