الأحد - الموافق 08 سبتمبر 2024م

ايران … جيش العاطلين عن العمل وكابوس النظام الايراني

كتب : امين كريمي
مضت أكثر من ثلاثة أعوام على حكومة الملا روحاني (الاعتدالي) الا أن أزمة البطالة ليس لم تخفف فحسب وانما اتسع نطاقها كل يوم وبات كابوسا مخيفا لحكم الملالي بأجمعه.
وبلغ الأمر حدا اليوم حيث أخذ الوزراء والمسؤولون في حكومة الملا روحاني بعد مرور 3 أعوام يؤكدون بين يوم ويوم تدهور الاقتصاد. في يوم يعلنون احصائية عن ساكني الأكواخ 9 ملايين ويوما آخر يشيرون الى الوضع المتأزم للاشتغال و يوم ثالث عن التضخم لأكثر من 40 بالمئة و يوم رابع عن زيادة أعداد العاطلين عن العمل و…
نعم. هذا النظام وطيلة العقود الثلاثة الماضية سخر كل الامكانيات من آجل بقاء حكمه على حساب دمار كافة البنى الاقتصادية التحتية واستخدم كل الجهود وثروات الشعب الايراني في ممارسة القمع الداخلي وتصدير الارهاب الى دول المنطقة.
ما سبب البطالة؟
يجمع مسؤولو ومديرو النظام على أن تعطيل وافلاس المراكز الصناعية والانتاجية هو أهم عامل للبطالة وارتفاع نسبة البطالة ولكن قبل كل شيء يجب معرفة ما جذور تعطيل وافلاس مراكز الصناعة والانتاج؟
1. أهم سبب في كلام واحد هو الواردات! وتهريب السلع من قبل العصابات الحاكمة في ايران. كون أرباح الواردات هي عدة أضعاف أرباح الاستثمار في الانتاج.
2. احالة معظم المراكز الانتاجية والاقتصادية المهمة الى المؤسسات النهابة لقوات الحرس وبيادق تابعة لها مما تسبب في نهب هذه الثروات كما ان هذا الحصر تسبب في احتكار الطاقات الاقتصادية في البلاد بيد قوات الحرس وبالنتيجة تعطيل معامل الانتاج التي لا قدرة لها على التنافس مع هذه المؤسسة القمعية.
وبشأن تعطيل المعامل تفاقمت الفضيحة بحيث قال خامنئي في كلمته النوروزية: اليوم حوالي 60 بالمئة من امكاناتنا الانتاجية معطلة. وهناك البعض الآخر تعمل بأقل من طاقاتها وهناك بعضها لا تعمل». (تلفزيون النظام 20 مارس2016).
3. حسب صحيفة «جهان الصناعة» الحكومية: أعلن آخر تقرير صادر عن مركز احصاء النظام أن 5.8 مليون من خريجي الجامعات يلزمون البيت بدلا من الدخول الى أسواق العمل ولأسباب غير معلومة وأن هذا العدد في بعض الفروع كبير جدا يثير التأمل.
4. الاستثمار في قطاعات المصرف والسمسرة يعطي أرباحا كبيرة وهذا يعمل بمثابة مانع أمام الاستثمار في قطاع الانتاج.
5. دمار القرى وموجة نزوح القرويين الى هوامش المدن وتضخم عدد سكان الأكواخ في المدن هو عامل مؤثر آخر في زيادة عدد العاطلين عن العمل حيث تبين في احصائية عام 2011 أن 71 بالمئة من سكان البلد من أصل 74 مليون نسمة يعيشون في المدن و 29 بالمئة يعيشون في القرى.
ويقول تقرير آخر صادر عن مركز احصاء النظام أن 8 ملايين و300 ألف نزحوا بين أعوام 1996 و 2006 من القرى بقصد السكن في هوامش المدن والأكواخ في العشوائيات والسبب الرئيسي لهذا النزوح كان تدني العوائد السنوية ومشكلة شحة المياه والتربة.
وفي يوم الثلاثاء 8 مارس 2016 قال ابراهيم رزاقي خبير اقتصادي للنظام للتلفزيون الرسمي لنظام: «هناك قرابة 15 مليون عاطل عن العمل في ايران في الوقت الحاضر. الاحصائية الرسمية تشير الى مليونين وثلاثة ملايين. وهذا يدل على أن المعايير التي استخدمت لايجاد فرص العمل والبطالة ليست واقعية».

 

ايران ... جيش العاطلين عن العمل وكابوس النظام الايراني1 ايران ... جيش العاطلين عن العمل وكابوس النظام الايراني2

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك