رأفت فهيم .. عرف بجملته الشهيرة “فوت علينا بكرة ياسيد”، و صاحب الصوت المميز لشخصية “عم شكشك” في مسلسل الأطفال الشهير “بوجي وطمطم”.
الإذاعة هي التي لفتت الأنظار وشدت الانتباه إليه وأدخلته لعالم النجومية من برنامج “همسة عتاب” علي إذاعة البرنامج العام.
ليصبح دوره “الحشري” البيروقراطي الروتيني علامة لدي المستمعين يتابعونه يوميا عبر الميكروفون.
شكل ثنائيا مميزا مع الفنانة ملك الجمل من خلال البرنامج الشهير “الي ربات البيوت” ليمتع ملايين المستمعين بالديالوجات اليومية بينهما.
لذلك في السطور القادمة “زمان بوست” ستعرفك أكثر عن أهم المخطات الفنية في حياة ومسيرة الفنان رأفت فهيم.
نشأته
ولد الفنان رأفت فهيم في الأول من شهر نوفمبر لعام 1927 بمحافظة الإسكندرية واسمه بالكامل رأفت فهيم عبد النبي.
ثم انتقلت الاسره الى القاهره لعمل والده وقطنت بشارع مسرة بشبرا ومارس هواية التمثيل بفرقة الهواة والساحات الشعبية.
وتقدم للاذاعة للامتحان كممثل عام 1961 وبدأ المشاركة بالتمثيل في أدوار صغيرة جدا.
وقد حصل الفنان فهيم على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام 1963 وعمل موظفًا بجامعة القاهرة، ثم عمل في العديد من الوظائف المكتبية المختلفة قبل ان يتجه للفن والتمثيل.
بدايات رأفت فهيم الفنية
بدأ مسيرته الفنية من خلال فرقة “ساعة لقلبك” كما عمل في الإذاعة المصرية واشتهر من خلال أداءه الصوتي في العديد من الأعمال الإذاعية لعل اشهرها “همسة عتاب” بشخصية الموظف الحكومى البيروقراطي.
ويعد برنامج “همسة عتاب” من علامات الإذاعة المصرية ويشتهر بالمقولة الدائمة “فوت علينا بكره يا سيد”.
والتي تأتي على لسان الموظف الروتيني، الذي كان يجسده الفنان رأفت فهيم، وتوالت من بعده الأصوات حتى اليوم.
وهو يقدم مشكلات المواطنين في قالب درامي، ويتلقى ردود المسؤولين من الهيئات والوزارات والمحافظات.
ومازال البرنامج يعرض حتي يومنا هذا ولمدة تزيد علي العشرين عاما وذلك علي موجات شبكة “البرنامج العام”.
كما استعانت به الإذاعية الراحلة صفية المهندس التي كانت أول صوت نسائي نطق عبر الميكرفون ليشارك في برنامجها الشهير “هنا القاهرة”.
أعماله الفنية
يعد الفنان رأفت فهيم واحد من الفنانين الذين عاشوا في الظل و حين ماتوا لم يشعر بهم أحد.
كما انه من أفضل الفنانين الذين أجادوا الأدوار الثانوية و المهمشة، بل كان نجما في أدواره رغم قلتها و ندرتها حيث تخطت اعماله الـ 200 عمل .
رأفت فهيم في السينما:
وكانت بداياته السينمائية من خلال فيلم “الأزواج والصيف” عام 1961 ومن أفلامه:
“من أجل حفنة أولاد، أريد حلا، عضة كلب، أنا اللي استاهل، الحب في غرفة الإنعاش، أربعة في مهمة رسمية، الجوازة دي مش لازم تتم، السرعة لا تزيد عن صفر”.
رأفت فهيم في الدراما:
أما في الدراما فكانت البداية مع مسلسل “الحب الكبير” مع يوسف شعبان عام 1962 و”بنت الحتة” عام 1964 مع صلاح قابيل.
اقرأ أيضاً: تولت إدارة المسرح الكوميدي وشقيقها ممثل معروف.. حكاية الفنانة عايدة فهمي (zamanpost.com)
من أعماله الدرامية:
“رأفت الهجان، رجل عاش مرتين، الكعبة المشرفة، الأزهر الشريف منارة الإسلام، محمد رسول الله، حدث في بيت القاضي، أصيل في أرض النخيل، الصبر في الملاحات، القاهرة والناس، الأيام، زينب والعرش”.. وغيرهم.
كما شارك رأفت فهيم في فوازير “المناسبات” عام 1988، و“مانستغناش” عام 1998 و“عمو فؤاد رئيس تحرير” عام 1997 وغيرهم.
كما و شارك في عدد من السهرات التلفزيونية، ومنها: “تنوعت الأسباب” و”لاتحرقوا الخبز”
ويذكر أن اخر اعمال الفنان فهيم كان قبل وفاته بـ 11 عام وهو مسلسل “أصيل في السيرك الكبير” عام 2000.
وكذلك مسلسل “نوبة صحيان” لعزت العلايلي والمسلسل الأذاعي “وبكرة ياما هنشوف” مع سيد زيان وكريمة مختار.
رحيله
توفي الفنان رأفت فهيم في 28 فبراير عام 2011 نتيجة أمراض الشيخوخة وذلك عن عمر يناهز 83 عاما بعد صراع طويل مع المرض استمر معه حتى أفقده بصره.
واقيم العزاء بمسجد الحامدية الشاذلية ويذكر أنه كان من أخر مواقف حياته أنه رفض نشر نعى له لكى يتصدق بقيمته.
وللاسف الشديد ان نقابة الممثلين لم تسأل علي الفنان رأفت طوال فترة مرضه، كما عانى في أواخر حياته من قلة الأعمال المعروضة عليه ورغم التأكيد علي أنه لم يكن يحتاج مساعده ماديه من أحد إلا أنه كان متأثرا بتلك الواقعة.
التعليقات