ماليزيا
وتبرز ماليزيا كأحد دول جنوب شرق آسيا التي تتجه إلى تطوير سياساتها التعليمية من خلال تنمية مواردها البشرية من أجل صناعة ماليزيا كدولة متقدمة بحلول 2020.
ورغم أن معدلات القيد الإجمالي في التعليم المهني والفني في ماليزيا ما زالت منخفضة حيث تصل إلى 4,2%,حسب إحصاءات اليونسكو 2001, إلا أن ماليزيا تتبع سياسة الدمج بين التعليم العام والتعليم الفني والمهني من خلال مناهج المدارس الماليزية والتي
تحتوي على تدريب مهني في سن مبكرة, حيث إن منهج «المهارات الحيوية»Living Skills يتضمن المهنية الحرفية، والصيانة، والإصلاح ،والإنتاج، ويقدم حتى في المدارس الابتدائية.
أما منهج المدرسة الثانوية العليا Upper Secondaryفان السياسات التعليمية الماليزية تبحث عن روحِ «المنهجِ المتكاملِ» Integrated Curricula للمدرسة الثانويةِ. إنّ منهج الثانوية العليا منظم إلى المجالات الاختيارية والإضافية . حيث هناك تسعة مجالات أدرجت تحت المجموعات المهنية و الفنية وهي : مبادئ المحاسبة، الاقتصاد الأساسي، التجارة، العلوم الزراعية، الاقتصاد المنزلي، الرياضيات الإضافية، هندسة الرسم، هندسة التكنولوجيا، الاختراع. كل مجال اختياري مهني يوزع أربع فترات تعليمية بالأسبوع أَو 8.5 بالمئة من التعليم الكلي لمنهجِ الثانويِة العليا.
إن استخدام المجالات الاختيارية في منهجِ المدرسة موثّق بشكل جيد في الأدبيات. في الحالة الماليزية، الفكرة الأساسية لتقديم المجالات الاختيارية في المدارسِ الأكاديمية الثانوية أَن تمكّن الطلاب من تَطوير مصالحهم وكفاءاتهم وإمكاناتهم. المجالات الاختيارية تستهدف تَزويد أساس كاف للطلاب لدخول عالم العملِ أو لمتابعة التعليم العالي.
الهند
أما الهند فتعدّ من الدول التي لها خبرات رائدة في مواجهة البطالة عن طريق التدريب والتعليم المهني والفني من خلال السياسات المستخدمة لتحسين التعليم الثانوي المهني والفني, والتي من أهمها تقديم الكورسات المهنية بكل مستوياتها، تجاوز البرامج المهنية المتاحة في المدارس فقط من خلال التوسع في نظام التعليم المفتوح لمرونته البالغة في الإتاحة، العلاقة الفعالة بين نظام التعليم المهني والفني وبين عالم العمل والصناعة ،التوجه نحو التلمذة الصناعية ،والربط بين التعليم المهني والتقني والتعليم العام.
فرنسا
حدث تطور كبير في التعليم الصناعي حيث (تطور التعليم الفرنسي من المركزية إلى اللامركزية مع تطوير فروع شهادة الثانوية ثم تطوير مجموعة من الدراسات العلمية مثل علم المعلومات Informatique مع إدخال تكنولوجيا التعليم واستخدام التليفزيون في التعليم)ذلك وقد حاولت المدارس الفنية الصناعية على أن تتفاعل مع الواقع العالمي حيث (ركزت المدارس الفرنسية على الميكانيكا الآلية. والمعلوماتية الصناعية وإدارة الماكينة ونظم المعلومات وتركز على الموارد والاحتياجات وطرق التصنع)
الولايات المتحدة الأمريكية
يلعب التعليم المهني والصناعي دور كبير في الولايات المتحدة حيث (يتم اكتشاف الطلاب ذوي التوجه المهني في المرحلة الابتدائية 3 سنوات) لذلك يوجد بالولايات المتحدة عدة برامج للتعليم الصناعي.
برامج التعليم التكنولوجية بالولايات المتحدة.:
ركزت برامج تعليم التكنولوجيا على ثلاثة جوانب
1- الفنون الصناعية
2- علم الكمبيوتر
3-الثقافة الكمبيوترية
أ) الفنون الصناعية:- تشتمل على الرسم الصناعي – الاستخدام الآمن للعدد اليدوية وتصميم وبناء نماذج صغيرة والآلات والمعدات لتشغيل المعادن.
ب) قسم الكمبيوتر:- يشمل مقدمة عند البرمجة – للغة اللوغو – مقدمة عند تشغيل (DOS) نظام التحكم بالفأرة.
ج) قسم الثقافة الكمبيوترية:- يشتمل على مقدمة عن الكمبيوتر ولوحة الكمبيوتر – نظام معالجة الكلمات وتطبيقات الكمبيوتر وتكوين قاعدة البيانات وإدارتها ،ودراسة التطور التاريخى للكمبيوتر.
مصر
المدرسة المنتجة هي أسلوب تعليمي يتم من خلاله العمل على تصنيع منتج معين في المدرسة و بيعها إلى البيئة المحيطة و هي أسلوب في للعمل على تقليل الإنفاق و يرى البعض إنها وسيلة لتدريب الطلاب على مهارات السوق الحر من التفاوض و دراسات الجدوى و المخاطرة و لكن ترى هل يمكن أن تتم في مدارسنا مثل تلك الأساليب؟
البعض يوافق و يرى في المدارس الثانوية الفنية خير مثال على هذا خاصة المدارس الزراعية المصرية حيث يتولى الطلاب مسؤولية بيع منتجات المدرسة الزراعية إلى البيئة المحيطة و هي تجربة ناجحة البعض يرفض و يرى إنها إطفاء طابع تجارى على المدرسة و إن المدرسة وخبرات الطلاب لا تسمح بإنتاج المنتج منافس في الوسط المحيط الاجتماعي وحاليا بدأت مصر بالاهتمام بالتعليم الفني كطريق لنهضة وتنمية مصر في المرحلة القادمة .
د/ عبد العليم دسوقي المنشاوي
رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج
التعليقات