خاص: مسقط – متابعة / محمد زكي
في ظل انتشار السوشيال ميديا والإعلام الجديد، بات التدقيق في المعلومة وسرعة وصولها أهمية كبيرة في بناء الثقافة والمعرفة، وانطلاقاً من ذلك تضمن صالون العمانية الثقافي في فعالياته الجديدة 2016 ـ 2017 جلسة حوارية حملت عنوان (ثقافة التعامل مع المعلومة في ظل الإعلام الجديد).
تمثلت أهداف الجلسة في تعريف المرأة بواقع ممارسة المسؤولية الإعلامية في التعامل مع الإعلام الجديد، وتحديد مستوى ثقافة المجتمع في التعامل مع وسائل الإعلام الجديد، وتعريف المرأة والمجتمع بالقوانين والتشريعات المنظمة للمعلومات في ظل الإعلام الجديد، والوقوف على جهود لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى في سن التشريعات والقوانين المعززة لمبدأ الشفافية وحرية الرأي.
إضافة إلى الوقوف على التحديات التي تواجه المؤسسات الصحفية العُمانية في ظل غياب قانون ينظم المعلومات والإعلام الإلكتروني.
طرحت الجلسة جملة من المحاور تناولت ماهية الإعلام الجديد ووسائله وتأثيره الاجتماعي، مع أهمية تبني الجهات المختصة ايجاد منهج للتربية الإعلامية في المدارس يساهم في تنشئة الأجيال على ثقافة إعلامية متوازنة في التعامل مع وسائل الإعلام وتجنبهم الكثير من سلبيات ومخاطر الإعلام الجديد، والتأكيد على أهمية المعلومة بوصفها ” أوكسجين الديموقراطية ” والتشابك الحاصل بين وسائل التواصل الاجتماعي وحرية الرأي والحرية الصحفية وأهمية التعاطي بحذر مع المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومراعاة المصداقية والدقة في عملية نشرها وتبادلها.
كما طرحت الجلسة الجوانب القانونية المتعلقة بحرية الرأي والمعلومات من خلال تحديد المواد القانونية الواردة في القوانين العمانية، باعتبار أن التطور والتحديث المستمر الذي يشهده الإعلام العُماني لابد أن يواكبه تجديد في التشريعات والقوانين التي تنظم الإعلام الجديد، فضلاً عن أهمية وجود وعي وثقافة قانونية في المجتمع عموماً ولدى العاملين في المجال الإعلامي باختلاف مجالاته حتى يستطيع أن يحمي نفسه من الوقوع في المخالفات والتجاوزات فيما يتعلق بنشر المعلومات.
التعليقات