يسبب حرق قش الارز خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر من كل عام، حدوث أزمة تلوث الهواء الحادة ، تصل إلى 42% .
الإصابة بالربو الشعبى الذى يتضاعف فى هذا الوقت من العام، و”صعوبات فى التنفس وسعال وأحيانا من فشل فى الجهاز التنفسى، يستدعى اللجوء إلى التنفس الاصطناعى، وزيادة حالات حساسية الصدر.
الإصابة بالأزمات القلبية والذبحات الصدرية.
تأثر 25٪ بين الكبار و40٪ عند الصغار بأمراض الصدر.
الإصابة بحساسية الأنف والتهاب العيون.
احتواء المواد المحترقة على 11 مادة مسرطنة، وإهدار ثروة صناعية هائلة((. اليوم السابع))
ومع دخول موسم حصاد الارز بمصر خلا ل شهر سبتمبر من كل عام تنتشر حرائق قش الارز خصوصا بحقول دلتا مصر المتسعة, و تتسبب هذه الحرائق بظاهرة ما يعرف بـ “السحابة السوداء“. حيث يقوم الفلاحين بحرق قش الارز الناتج عن عملية جمع المحصول في حقولهم. و تبدأ عملية الحرق مساءا و تستمر طوال الليل فيحمل الهواء كميات كبيرة من الادخنة و نواتج الاحتراق الي التجمعات السكنية الملاصقة و القريبة بل و حتي البعيدة من الحقول و التي تسبب حالات اختناق و أمراض تنفسية خطيرة لملايين المصريين فيما يعرف بظاهرة “السحابة السوداء”.
(( ومن هذه الأضرار))
حرق المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من كل عام مسئول عن حدوث أزمة تلوث الهواء الحادة بنسبة 42 % بينما تساوت عوادم السيارات والانبعاثات من المصادر الصناعية بنسبة 23 % لكل منها.. وجاء حرق القمامة أو اشتعالها ذاتيا في المركز الأخير بنسبة 12 %.
2- زيادة في أمراض الحساسية بنسبة تصل إلي 15 % وزيادة حساسية الصدر من 8 إلي 10 % و يؤدى الدخان أيضا إلي حساسية في الأنسجة المخاطية المبطنة للعين.. ونتيجة للعوالق المصاحبة للدخان ‘السحابة السوداء’ يتفاقم الخطر ويؤدي إلي حدوث التهاب في العين.. كما رصد التقرير ارتفاع التهاب الجيوب الأنفية والحنجرة إلي نحو خمسة أضعاف معدلات حدوثه في الظروف العادية.. ويزيد من المشكلة أن الدخان النا تج عن الحرائق العضوية وغير العضوية به ما يقرب من 11 مادة مسرطنة.
3- وتمتد الخسائر لتشمل قطاعات حيوية تشكل روافد تضخ في الدخل القومي كالقطاع السياحي والصناعي فمع تكرار ظاهرة ‘السحابة السوداء’ ستتجاوز الخسائر المتوقعة من ورائها حاجز المليارات ومن الممكن أن تصل إلي أكثر من 17 مليار جنيه حيث إن الدراسات السياحية أكدت أن تركيز السائح تنصب 60% منها علي نظافة البيئة عند تخطيطه للسفر.. كما أن السائح الغني سريع الشكوي والهروب إلي دول أخري منافسة. وللعلم فإن مواسم التدفق السياحي عندنا هي الشهور التي تظهر فيها ‘السحابة السوداء خاصة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر ومع تكرارها فإننا معرضون لفقدان أكثر من 4 ملايين و200 ألف ليلة سياحية قيمتها 500 مليون دولار.. ومن المعروف أن السياحة تساهم بنحو 15 % من الدخل القومي سنويا.. والمستهدف مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات القليلة القادمة.. ولكن هذا الرقم قد يتعرض للانخفاض لو تم ترويج سمعة سيئة عن وضع البيئة المصرية في بورصات السياحة العالمية.
4- حرق قش الأرز في حد ذاته هو حرق لما قيمته أكثر من 14 مليار جنيه هي قيمة الثروة الصناعية والغذائية المهدرة من هذهالثروة الزراعية المتمثلة في نحو 3 ملايين طن من قش الأرز حيث يمكن أن تساهم في إمدادنا بأسمدة نيتروجينية عالية القيمة تحتوي علي 250 ألف طن نيتروجين و30 ألف طن فوسفور و225 ألف طن بوتاسيوم.
5- زيادة نسبة التلوث الناتج عن هذه السحابة صاحبها ظاهرة زيادة نسبة التلوث في الهواء الداخلي في عدد من المباني الجديدة المحكمة الإغلاق والمكيفة التي لاتوجد بها تهوية مناسبة إلي ما يعرف بالظاهرة المرضية للمباني وفيها يصاب العاملون بالصداع والغثيان.. كما تقول تقارير جهاز شئون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنكالدولي وهذا معناه زيادة في التكاليف الصحية ونفقات العلاج فضلا عن ارتفاع الفاقد في أيامالعمل والموت المبكر وهذه التكاليف تزيد سنويا مع زيادة التلوث إلي أكثر من 500 مليوندولار سنوياً.(( أحمد العطار))
لا يستطيع الإنسان الإستغناء عن الهواء إلا لدقائق معدودة وبالتالي يجب أن يكون الهواء نقيا صالحاً للتنفس ولا يحتوي على ملوثات من شأنها أن تسبب أضرارا بالصحة العامة وكافة أشكال الحياة والبيئة سواء على المدى القريب أو البعيد.
لقد بدأت مشكلة تلوث الهواء تظهر بشكل فعلي بعد الحرب العالمية الثانية وظهور البترول وما تلاها من ثورة صناعية, فقد انتشرت المصانع المختلفة في كل مكان كما انتشرت السيارات وآليات النقل مما أدى إلى ارتفاع حاد في نسبة الملوثات الهوائية
((طرق التخلص والوقاية من التلوث الهوائي))
1- إلزام كافة المصانع في(القطاع الخاص والعام) على إقامة وحدات فلترة ومعالجة لمخلافاتها الغازية أو الغبارية أوالسائلة.
2- إستخدام البنزين الخالي من الرصاص والمازوت الخالي من الكبريت.
3- مراقبة كافة وسائل النقل الخاصة والعامة والتأكد من سلامة محركاتها وإحتراق الوقود بشكل سليم.
4- إبعاد كافة المصانع عن المدن وأماكن السكن.
5- معالجة مياه الصرف الصحي بالطرق العلمية الحديثة.
6- إستخدام الطاقة النظيفة بديلا عن الوقود الإحفوري ( الفحم والمازوت..).
7- إستخدام المبيدات والأسمدة ذات المصدر العضوي وليس الكيميائي.
8- مراقبة المصانع والفعاليات الإنتاجية ذات التقنيات القديمة والملوثة وتتطويرها.
9- زيادة المساحات المشجرة داخل المدن والتي يجب أن لا تقل عن 40% من مساحة المدينة، بالإضافة إلى زراعة أحزمه خضراء تحيط بها.
10- عدم إعطاء أي ترخيص صناعي جديد لايتقيد بشروط الحفاظ على سلامة صحة الإنسان والبيئةد/مجدي جرعتلي#
التعليقات