مسقط، خاص: محمد زكي
تتمتع سلطنة عُمان بالعديد من الجزر والمواقع السياحية المهمة بحكم موقعها الاستراتيجي وطبيعتها الجغرافية، ولعل من أبرز تلك الجزر، جزيرة محوت التابعة لولاية محوت قبالة سواحل بحر العرب وتبعد عن مركز الولاية حوالي ٢٥ كيلو مترا جنوبًا، ويمكن الوصول إليها عبر القوارب الصغيرة التي يستخدمها أهالي الجزيرة والسياح والزوار.
وتزخر جزيرة محوت الجميلة بمقومات سياحية طبيعية من خلجان وأخوار وشواطئ ناعمة يحيط بها شجر “المانجروف” من الجهات الثلاث والمسمى محليا بـ«القرم» ويقصدها العديد من أنواع الطيور المحلية والمهاجرة كطير الفلامنجو والنورس وأعداد كبيرة من مختلف الطيور، ويوجد بواجهة الجزيرة شاطئ بطول ٦ كيلو مترات وتوجد بالقرب منها جزيرتا «راك» و «عب».
تشتهر الجزيرة بوفرة الروبيان والعديد من أنواع الأسماك، وما زال أهالي الجزيرة يحافظون على طابعها القديم حيث لا توجد بها مبانٍ من المواد الثابتة وإنما توجد بها فقط بيوت من سعف النخيل وكذلك أعمدة شجر «المانجروف» حيث كان أهالي الجزيرة يستخدمونه في بناء منازلهم سابقا.
تشهد جزيرة محوت حركة سياحية نشطة وملحوظة أيام الإجازات الرسمية نظرًا لزيارة العائلات من مدينة «حج» لقضاء فترة استجمام، حيث يقضي الكثير من العوائل والزوار إجازتهم بمشاركة الأهالي والصيادين ويقومون بصيد الحبار بالطرق التقليدية القديمة ويمارسون الغوص للحصول على أنواع من الصدفيات التي تزخر بلحوم غنية ومذاق رائع.
وتقوم النساء والأطفال في جزيرة محوت بجمع أنواع مختلفة من الصدف المسمى محليًا «الجعفور»، حيث يقمن بطبخه في درجة حرارة عالية ويستخرجن منه اللحوم ويجففنها وبعد ذلك يستخدم مع الأرز ويكون مذاقه لذيذًا، كما تستخرج النساء من هذه الصدفيات الأظافر ويقمن بعمل خلطات خاصة فيه لينتج منه أنواع مختلفة من الروائح والعطور.
ونظراً لهذه المقومات الطبيعية والفريدة التي تتمتع بها جزيرة محوت فهي تعد محط أنظار الكثير من الزوار من مختلف ولايات السلطنة والدول العربية لمشاهدة هذه المناظر الطبيعية.
التعليقات