الإثنين - الموافق 23 ديسمبر 2024م

حديث القرآن الكريم عن التثبيت

سميرة عبد المنعم
راقت لى هذه الصوره جدا،و وجدت أنها ستكون دليل مادى قوى يجسد الفكره و مثال واضح لأذهاننا هذه الصورة تبدو للوهلة الأولى أنها طبق يحتوى البطاطس المقليه وبيضه ولكن هذا هو الظاهر لكن الحقيقة غير ذلك تماما، ما يبدو أنه بطاطس مقليه هو تفاح وما يبدو أنه بياض البيضه هو ذبادى وما نعتقده صفار البيضه ما هو إلا خوخه.
إذا فقد تخدعنا المظاهر، وقد تكون لا تنم على الحقيقة بل ولا تمت لها بأى صله، فإياك أن تصدق أى خبر قبل أن تتأكد منه ليس كل شئ تراه تصدقه.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز ( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ( الحجرات:6) وفيما يتعلق بسبب نزول الآيه فقد ذكر كثير من المفسرين أن هذه الآية نزلت في ( الوليد بن عقبة بن أبى معيط) حيث بعثه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على صدقات بنى المصطلق فسمع القوم بذلك ففرحوا وخرجوا يتلقون رسول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -وأنه لما علم الوليد أنهم خرجوا يتلقونه حدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فخاف و رجع إلى رسول الله فقال: إن بنى المصطلق قد منعونى الزكاة و أرادوا قتلى. فغضب رسول الله من ذلك غضب شديد، فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه وفد بنى المصطلق فقالوا: يا رسول الله إنا علمنا أن رسولك رجع من نصف الطريق وإنا خشينا أن يكون ذلك غضب من الله تعالى و من رسوله صلى الله عليه وسلم فلم يزالوا يكلمونه حتى أنزل الله تبارك وتعالى عذرهم فى الآيه الكريمه، فكان رسول الله يقول ( التثبت من الله والعجله من الشيطان).
وتفيدنا الآيه أمر من الله تعالى و هو أنه ينبغى التثبت فى خبر الفاسق ليحتاط لئلا يحكم بقوله فيكون كاذبا أو مخطئا فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه، و قد نهى الله – عز وجل- عن إتباع سبيل المفسدين.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك