كتب :- محمد زكي
ناشد كلا من الكاتب الصحفى والإعلامي عادل حمودة، والدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق جامعة بيروت العربية، الحكومة بضرورة إصدار قرار على وجه السرعة ينظم إجازات للعاملين بالدولة في حالة ارتفاع درجة الحرارة، خاصة الأيام المقبلة حيث تصل درجة الحرارة يوم الأحد المقبل ٥٥ درجة مئوية.
وقال مهران إن القانون الدولي يلزم الدولة بهذه الالتزامات حفاظا علي صحة وسلامة المواطنين، مؤكدا أن حماية حياة المواطنين لا يقل أهمية عن الاحتفال بافتتاح قناة السويس والذي كان يومها إجازة رسمية.
وأوضح أن تعمد الدولة إخفاء الحقيقة عن درجة الحرارة الحقيقية يكون بغرض التهرب من إعطاء العاملين إجازة اجبارية الأمر الذي يعتبر جريمة في حق الشعب ومشاركة في جريمة قتل المواطنين بالامتناع عن توفير الحماية والحفاظ علي سلامة المواطنين، مشيرا الى أن حالات الوفاة في مصر تتزايد يوما بعد يوم بسبب الاحتباس الحراري.
وتابع مهران: المادة ٢٠٨ من قانون العمل تنص على أن “تلتزم المنشأة وفروعها بتوفير وسائل السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل في أماكن العمل بما يكفل الوقاية من المخاطر الفيزيائية”، مؤكدا أن الدولة تلتزم بتطبيق الإجازة الرسمية في حالة تجاوز درجة الحرارة الـ50 درجة مئوية كما هو متعارف عليه فى القانون الدولي.
من جهته، أوضح حمودة أن هناك حالة من الضيق تسود الشارع المصرى، تحولت إلى مخاوف من ارتفاع حالات الوفيات والإغماء نتيجة موجة الارتفاع الغير مسبوق فى درجات الحرارة.
وأشار حمودة الى أن قانون العمل فى بعض الدول ينص على منح العاملين فى الدولة والقطاع الخاص إجازة، حرصا على حالتهم الصحية، حيث تؤدى حرارة الجو إلى الإصابة بالإغماء، وهبوط الدورة الدموية والهبوط العام، خاصة مع المهن التى يعمل أصحابها فى الأجواء المفتوحة، وتحت حرارة الشمس المباشرة، مثل عمال البناء والنظافة.
التعليقات