السبت - الموافق 07 سبتمبر 2024م

حول إقالة دياز ! كتبه / ماجد العتيبي

اقالت اليوم ادارة نادي الهلال المدرب الارجنتيني (رامون دياز) لتضع بذلك حداً للقناعات التدريبية الغريبة التي ينتهجها هذا المدرب خصوصا من نهائي بطولة اسيا حتى الان.

فهذا المدرب الذي لعب تحت اشرافه الهلال (65 مباراة) حقق فيها الفريق أرقاما قوية، حيث فاز الفريق معه في 52 مباراة، وتعادل في ستة مباريات، وانهزم في ستة مباريات اخرى فقط.

ومن يرى هذه الارقام قد يستغرب للوهلة الاولى كيف تتم اقالة مدرب جاء بالدوري للهلال بعد انتظار خمس مواسم، وجمع مع الدوري بطولة كأس الملك، ووصل بالفريق الى نهائي اسيا، ويتصدر معه الان الهلال الدوري.. فكيف تتم اقالته؟

وانا ارى ان كل هذه الارقام جيدة، إذّ كان بالإمكان أفضل مما كان، فالإدارة الهلالية لم تُقصر اذ جلبت له أفضل الاعبين، ووفرت له البيئة المناسبة التي تجعله يأتي بالبطولة الأسيوية التي يتطلع الهلال لتكرار انجازاته فيها.

فكان رامون (دياز) متخبط في النهائي الاسيوي وكانت لديه قناعات غريبة في التشكيلة، ولو كنت اتفق ان الحظ ايضا لم يخدم عمر خربين خصوصا في مباراة الذهاب التي بعدها بدأ (دياز) في التقهقر للوراء.

فعاد الهلال الى الدوري المحلي ليفوز في مباراتين فاستبشرت الجماهير خيرا، ثم بعد ذلك بدا الفريق في التدهور! حيث تعادل ثم فاز ثم خسر 6 نقاط من ثلاث تعادلات اخرى ليخسر بذلك فرصة ضمان الدوري مبكرا وبفارق مريح!، والسبب قناعات المدرب الغريبة! ، والتي بسببها خرج الهلال على يد القادسية من بطولة كأس الملك !.

(فرامون دياز) الذي يملك فريقا مدججا بالنجوم، فريق يحتوي على فريقين من قوة الاسماء التي يمتلكها ومع ذلك لا يحقق المطلوب!، بل انه كان سيتجه بالهلال نحو الخروج المُبّكر من الاسيوية!

وربما كثرة النجوم كانت سببا في ان (دياز) يقوم بعملية التدوير بين الاعبين، فأصبح الهلال يلعب في كل مباراة بتشكيلة تختلف في بعض الاسماء عن المباراة السابقة، وهذا ما افقد الفريق الانسجام.

ولو كان الهلال حصد جميع النقاط الممكنة او ثلثيها لكان الان ضامنا للدوري ليتفرغ بذلك للبطولة الاسيوية التي تخبط فيها (دياز) تخبطا غريبا!، فمن مباراتين لا يملك الهلال الان سوى نقطة واحدة في بطولة تُشكّل اهم اولوياته في كل عام.

وهنالك تساؤلات يجب ان تطرح خصوصا ان الفريق الموسم الماضي تألق جدا تحت قيادة (دياز)، ولكن هذا الموسم الفريق يوم فوق ويوم تحت !!، فهل كان (دياز) يعبث بالفريق لكي تضطر الادارة لإقالته دون ان يضطر هو لدفع الشرط الجزائي؟ وهذا ما اكده معالي المستشار تركي ال الشيخ حينما غرد في ” تويتر ” قائلا : ( بدأت اشك ان ” دياز ” يريد الاستمرار ) حقاً .. لقد اصبح شعار (دياز) (اذا جيت رايح كتر الفضايح ) !!.

وقبل رحيل (دياز) كنت اتمنى ان اطرح عليه عدة اسئلة: (لماذا يجامل ياسر القحطاني البعيد عن مستواه؟ لماذا اجبرنا على ماتياس لشهور طويلة رغم ان هنالك بدلاء أفضل بكثير منه؟ لماذا لا يحل العقم الهجومي الواضح؟ لماذا أكثر هجماته على الاطراف ويندر فيها الدخول من العمق؟ لماذا نرى في المباريات اكثر التوجيهات من ابنه وليست منه؟ لماذا هدم كلما ما بناه العام الماضي؟).

وهذا المدرب لو استمر لعبث بتاريخ الهلال، وهذا شيء لن يسمح بحصوله أي شخص ينتمي للهلال.. واتمنى ان تحاسب ادارة الهلال المدرب القادم، ولا تسمح له بمواصلة الاخطاء لكي يستمر في الفريق في تألق مستمر، يجعل البسمة دائما على مُحيا الجماهير الهلالية التي لا تعترف الا بالمنصات، وفالك يا هلال المجد دائما.

ومضة

الادارة والمدرب والاعبين هم اسس كل فريق، فاذا كان أحدهم مقصر اختل نسق الفريق، والجمهور هو الذي يدفع الثمن دائما!

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك