محمد زكى
شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، بعد عصر أمس الخميس حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والثلاثين، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالجنادرية تحت عنوان “وفاء وولاء”.
وانطلق المهرجان بسباق الهجن السنوي الكبير، والذي شرفه بالحضور كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت، وسمو الشيخ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة ملك مملكة البحرين، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الامارات العربية المتحدة، وصاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة سلطان عُمان.
وعقب انتهاء الفرق الفنية من أداء مجموعة من العروض الشعبية، شرف خادم الحرمين الشريفين وضيوف المملكة، الحفل الخطابي والفني الذي أقيم في القاعة المغلقة في الجنادرية ثم أعقبه تفضل الملك سلمان بتكريم الشخصيات السعودية لهذا العام بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى وهم، الدكتور علي بن عبدالله الدفاع، والأستاذ عبدالفتاح أبومدين، والأستاذة سمر بنت جابر الحمود.
وأوضح صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في كلمته التي ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين وضيوفه الكرام، إن المهرجان بات يتخطى حدود الزمان بشمولية أنشطته للحاضر والمستقبل، ويتجاوز حدود المكان، متنقلاً من المحلية إلى الإقليمية والعالمية، عبر ما يطرحه في فعالياته الثقافية من موضوعات إقليمية وعالمية، يشارك فيها صفوة المفكرين والمثقفين من شتى دول العالم.
وتستمر فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة لمدة ثلاثة أسابيع، إذ يٌعَدٌ مناسبة تاريخية وطنية في مجال الثقافة والتراث والفنون الإبداعية، ومؤشراً عميقاً على اهتمام قيادة المملكة العربية السعودية بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.
وتحاكي الجنادرية حياة المواطن السعودي، قديماً وتقدم نماذج لهذه الحياة البدائية من خلال نماذج مصغرة لها، مثل المزرعة، وجلب المياه من طريق السواني، وحرث الأرض بوسائل زراعية بدائية.
وبدأت فكرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” بصدور الأمر الكريم في عام 1985م في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، لينطلق المهرجان في استعراض مختلف صنوف الثقافة والتراث العربي الأصيل ليعرضها في قرية متكاملة، بشمال شرق العاصمة الرياض، تضم الموروث الثقافي والمادي للإنسان السعودي والأدوات التي كان يستخدمها في بيئته منذ عقود، إضافة إلى سباق سنوي للهجن، الذي اكتسب مع مرور الوقت ذيوعاً على المستوى الوطني والإقليمي بين عشاق هذه الرياضة التراثية.
التعليقات