كتب :- محمد زكي
انطلاقا من سلطنة عمان صدرت في توقيت مهم دعوة عمانية صالحة لجميع الانتخابات في كل بلدان العالم . فقد دعا سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان الناخبين إلى مراعاة “المعايير القرآنية” في الاختيار، وذلك باختيار “القوي الأمين”، حيث القوة تعني الخبرة، وحسن الأداء ومعرفة كيفية الأداء، بجانب الأمانة وتقوى الله. وحذّر سماحته من مسألة شراء أصوات الناخبين.
*وحذر المفتي العام لسلطنة عمان من شراء الأصوات معتبرا ذلك من الرشوة المحرمة شرعا، وقال: “وعلى أي حال فإن دفعت هذه الرشوة إلى الناس، فعلى المدفوع إليه أن يردها، ومن الناس من قال بما أن الدافع أراد بها باطلا ، فهو جدير بأن يحرم منها، فتدفع إلى فقراء المسلمين لا يأخذها المرتشي ولا ترد إلى الراشي، وإنما تدفع إلى فقراء المسلمين، هذا رأي لبعض علماء المالكية، قالوا ان هناك أشياء لا ترد فيها الأموال إلى من دفعها منها الرشوة، ومنها مهر البغي، ومنها حلوان الكاهن، كل ذلك يتخلص منه بدفعه إلى فقراء المسلمين“.
كما بيّن أن “الشورى” نظام إسلامي فرضه الله تبارك وتعالى مصداقا لقوله: (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا)). جاء ذلك في عدة لقاءات ومحاضرات لسماحة الشيخ الخليلي رصدنا من خلالها أهم آراء سماحته في موضوع الشورى.

التعليقات