هناك أسلحة جبارة في القضاء على أقوى مخلوق على الأرض وربما هو أقوى جند ممكن أن يقابله إنسان على وجه الأرض لاسيما في العصر الذي نعيشه ، وعن هذا المخلوق الأقوى فقد روى في الأثر أن سيدنا علي بن أبي طالب –كرم الله – وجهه -عن أقوى مخلوق في الدنيا
قال : إني نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله
ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت النار أعظم جنود الله
ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلت الماء أعظم جنود الله
ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلت السحاب أعظم جنود الله
ثم نظرت إلى الهواء وجدته يسوق السحاب فقلت الهواء أعظم جنود الله
ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت الجبال أعظم جنود الله
ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال وينحتها فقلت الإنسان أعظم جنود الله
ثم نظرت إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته النوم فقلت النوم أعظم جنود الله
ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت الهم والغم أعظم جنود الله
الحقيقة الواقع يؤكد مقوله سيدنا علي ، فلو تمكن الهم من إنسان قد يلقي به إلى حافة الهاوية وربما إلى اتخاذ قرار الانتحار –عفانا الله- والسؤال هنا كيف نقضي على هذا المخلوق “الأقوى ” على الأرض ، والأدهى أنه لا يرى بالعين .. الإجابة تتمثل في أنه ججاء رجل إلى الرسول صل الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قال: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: الثلثين؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: يا رسول الله! فأجعل صلاتي كلها لك؟ قال: إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك.
مسألة أن الصلاة على النبي تفرج الهم وتقضي عليه هذا ليس من باب الدروشة ولكن حقيقة لا تقبل الشك، وهناك قصص في حياتنا الواقعية كانوا غرقى في بحور من الهموم وكأداة يصرخون كل ليلة من الهموم، ولكن سرعان ما يتوصلوا إلى سر التخلص من الهم بكثرة الصلاة على النبي الكريم فتزول الهموم برمتها، وهناك قصص في حياتنا أصابها الكروب والهموم ، فكان هناك مسئول تعرض لخلافات أسرية جعلته يطلق زوجته والتي بدأت تطارده بعدما بدفع النفقة وحرمته من بناته نهائيا، حتى كان يبكي كل ليلة ، حتى تلقى نصيحة من صديق له أن يتوجه إلى القبلة ويصلي ركعتين ويبدأ في الصلاة على الرسول عشرات بل مئات المرات، والله حدثت معجزة وجد بناته يتصلون به ويريدونه أن يقابلوا وعندما ذهب للمكان المقابلة وجد زوجته تطلب منه العفو وأن يعودوا كأسرة واحدة مرة أخرى ومن وقتها هذا الرجل لم يترك الصلاة على النبي الكريم .
الصلاة على النبي كفيلة أن تطرد الطاقة السلبية بكافة أشكالها، فضلا عن الاستغفار لديه قدرة هائلة على القضاء على الطاقة السلبية بكافة أنواعها ولذلك الاستغفار يفتح كل أبواب الخير للإنسان ، وهناك قصص لا تنتهي من عظمة الاستغفار ومعجزته في تفريج الكروب وفتح الأبواب المغلقة وجلب المال والبنون والسعادة .
التعليقات