إعداد: د. حاتم العنانى
الفنانة التشكيلية متنوعة المواهب د. سارة نصار حصاد إرث لحضارات عديدة: (الحضارة المصرية العريقة، وحضارات أخرى اكتسباتها من خلال إلمامها بشتى أنواع المعارف، بحب المطالعة، و تجوالاتها الخارجية المتعددة بين المعارض الفنية الدولية) .. تمتلك خصوصية ثلاثية : (فنية / فكرية / فلسفية) .. على بساط من خيوط العمر فرشت طرحها دثاراً لمتابعينها.
تمتزج ألوانها بأنفاسها و حواسها و دمائها و تجاربها و خبراتها و معارفها … على مدى عمر كامل: ذخيرة ثقافية ومسيرة فنية زاخرة بالإبداع و العطاء …. تتحدث عنها انجازاتها المتعددة.
د. سارة، إبداع فطري معزز بمهارة مكتسبة بالدراسة والتدريب، ترسم لأنها تحب الرسم، وتهتم بالمساحات البينية، عشقها للفن التشكيلي دفعها لدراسة هذا الفن أكاديمياً. أتقنت الرسم بخاماته العديدة، مثل الألوان الزيتية والمائية، الباستيل، والفحم. وصار لها بصمتها المميزة من خلال ريشتها السحرية، دائمة الاطلاع والتجديد، صنعت عالم إبداعي، تنظر إلى الفن التشكيلى على أنه الحياة، وأن كل ما نعيش فيه فنٌّ وإبداع بطريقةٍ أو بأخرى، تطرح أسئلةً بصمتٍ من خلال لوحاتها، دائمة التطوير من نفسها، تجربتها الفنية تتزايد ثراءً واتساعاً، صاحبة مبادراتٍ إنسانية.
من خلال وجة نظر د. سارة، فالفن التشكيلى أحد أدوات التواصل بين ثقافات الشعوب، أى بمثابة مرآة تعكس حضارات الشعوب من خلال التعبير عن الثقافات والقيم والتاريخ حيث يعد أحد أعمدة الثقافة.
د. سارة ، بمثابة طفرة حقيقية إبداعية ومسار قادم، .. فالانبهار بأدائها يسافر إلى كل الدنيا وينتشر فى كافة أجواء الكون بلا استئذان، ليملأ نفوس البشر بالبهجة والانتعاش حيث انفردت وتميزت بأسلوب حصرى مميز مختلف عن الآخرين يحمل معانى هادفة ينتشر كالنسيم العليل بما تمتلك من مكنونات ومفردات قد وهبها الله إياها، توجه رسالة سامية بفرشتها السحرية، فهى صاحبة أنامل ماسية ترسم لوحات فنية رائعة تبهر جمهور المشاهدين، ويرجع ذلك لأدائها المبتكر بشهادة الفنانين التشكيلين المتخصصين، أحست بشمعة الإبداع تتوهج داخل أعماق نفسها فى مرحلة مبكرة من طفولتها وأدركت أن وحدة المعنى الذي تجلّى بين أناملها فناً، وصارت تنسج خربشات ألوانها الصادقة بحبر الروح، وتصنع من الفن أسلحة لثورتها، وترسم صوراً مبدعة تنبعث منها سحائب الأمل معلنة حبها للكون .. دام الإبداع د. سارة نصار.
لها من الأعمال الفنية العديد، فهى إشراقة أمل تحلق فى سماء النجومية وتنساب بأطياف العبقرية عبر كل ما تقدمه من إصدارات فنية رائعة، ولا يهدأ بركان إبداعاتها، لقد حققت نجاحاً كبيراً وحصدت جوائز عديدة.
تعبر د. سارة عن سعادتها بما وصلت إليه، ولاتزال مسيرتها مستمرة نحو العطاء والنجاح.
التعليقات