سر التلمود مع الاسلام وموقف الأزهر بقلم :- الباحث الأثرى والمرشد السياحى أحمد السنوسى
12 أبريل 2018 - 1:00م
فكرة ومعلومة بسيطة لتنقية الإسلام وتريحنا من الهموم كلها فهل نستطيع فعل ذلك؟؟
** اتعجب من التهليل الدائم والهجوم العجيب على الازهر تحت مسمى تنقية الإسلام من الأمور الملغوطة الدخيلة عليه او بمعنى ادق تصحيح المفهوم الدينى المغلوط. فلقد اعتقد البعض بان هذا اللفظ سواء كان على لسان السيد رئيس الجمهورية او اخرين بانه هجوم على الإسلام اوادخال الحرية الفكرية في المزيد بالهجوم على الإسلام،وأقول لكل هؤلاء بانكم فاهمين الموضوع بطريقة مغلوطة تماما او حجة لانكم أصلا ضد هذا النظام.لان الإسلام في شرائعه ودقته ابسط من ذلك بكثير،واذا فعلنا هذا بموافقة الازهر نفسه فسوف نريح ونستريح،فكيف ذلك؟؟
أولا:-من الناحية التاريخية في التاريخ الاسلامى نجد بان اول من هاجم الإسلام قولا فقط في خطبه الرنانة كان بابا روما اوربان الثانى عند تجهيزه للقيام الحروب الصليبية،ولقد انتهى هذا العهد برمته تماما ونسيه التاريخ.ولكننا من ناحية أخرى وحتى يومنا هذا لم نتنبه لاخطر ما قيل ضد الإسلام في العصور الوسطى،كمخطط صهيونى خفى آنذاك في القرن الخامس عشر ميلاديا،عندما كان الصهاينة مازالوا يخططون ويعيشون تحت الأرض ولا حس ولا خبر عنهم في أوروبا مطلقا،ومن هنا يمكننا فعلا تنقيح الدين الاسلامى من المغالطات الدخيلة عليه سواء في تفاسير آيات القران الكريم او حتى في احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثانيا:- بعد تفكير عميق في كيفية تنقية الدين الاسلامى من الخرافات اليهودية وكذلك في الاحاديث النبوية وتصحيح المفاهيم الدينية انصح الازهر الشريف كدارس للتاريخ بل ومتعمق فيه ومتابعه كذلك،بان يدرسوا بكل دقة التلمود البابلى لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
لان التلمود البابلى المتداول الان ظهر بنصوصه المخرفة لأول مرة في عام 1578 ميلاديا في بازل بسويسرا وكما يقول المؤرخين في التاريخ اليهودى بأنفسهم وليس هو الأصل الذى كتب في القرن 5 ق.م،والدليل على ذلك بان ما كتب في القرن 5 قبل الميلاد لم يكن الإسلام والقرأن قد ظهر بعد،ولكن ظنا منهم للتاكيد على اقدميته قالوا عليه التلمود البابلى وهو لا بابلى ولا اى شيء خالص.
** ففي التلمود البابلى المزيف الذى ظهر في سويسرا عام 1578 ميلاديا فنجد فيه الكثير والكثير من الهجوم على الإسلام والكثير من الاختراقات فى التراث الاسلامى وقصص الأنبياء.وأقول بكل صدق وامانة بان هذه النسخة من التلمود يمكنها ان تقدم الخدمة الكبرى للمسلمين والذين ينادون بتصحيح الدين وإخراج الاسرائيليات منه ويمكن عند المقارنة والدراسة لهذه النسخة التلمودية من ان ننقى الإسلام كاملا من تلك المدخلات الإسرائيلية وتنقية الدين كاملا من هذه الشوائب.
**وهذا التلمود والذى يسمى أيضا خطأ في إسرائيل الان (الجمارا) ومعناه تعلم ومطالعة وتفسير.هذا التلمود نفسه الصادر في عام 1578 شهد النقد الشديد آنذاك وفى بعض الفترات من علماء وحاخامات يهود انفسهم،وعلى لسان مفسرى التلمود أيضا حيث اقروا بانه فيه التحريض الكبير على الكراهية للغير والغير هنا يعنى (المسلمين) وخاصة لظهور الدولة العثمانية الكبرى وانتشار الدولة العثمانية وغير ذلك من سياسة العالم آنذاك والقوة الكبرى الأرضية آنذاك والمتمثلة في الدولة العثمانية الكبرى،وخاصة هذا التلمود نفسه ورد في بعض مقاطعه عبارات لا تدل على الإنسانية مطلقا بل الكراهية والحقد الدفين،وهذا ما دفع هؤلاء المنتقدين بان يشيروا الى ذلك بأنفسهم مثل عبارات (انتم تدعون بشراً ولا توجد أمم في العالم يدعون بشراً) او مثلا مقولة (شعب يشبه الحمار) او (نهب الغريب جائز) وهنا نسال هؤلاء الكتبة في هذا التلمود من تقصدون بكل ذلك بمنتهى الصراحة والوضوح؟؟
فكل هذه الأمور المهاجمة للغير لا نجدها أصلا في التلمود الاصلى والذى كتب قبل الميلاد لانه آنذاك لم تكن هناك مسيحية ولا حتى كان الإسلام قد ظهر بعد؟؟ فهل عرف كتبة التلمود آنذاك قبل الميلاد مثلا اى شيء عن الشرعية الإسلامية؟؟ او حتى احاديث رسول الله؟؟فكيف عرفوا ذلك آنذاك ولم يكن الإسلام قد ظهر بعد ولا بعث المصطفى بعد؟؟
**وهذا كله يشهد على كذبة المقولة بان هذا التلمود السويسرى له اية علاقة بالتلمود البابلى انما نسبوا الاسم له فقط. وعلى كل حال هم احرار في اية تسمية ولكنهم ليسوا احرار في الهجوم على الإسلام واحاديث رسول الاسلام بطريقة مغلوطة في الكثير من الايات والاحاديث.
** وفى هذا الامر،أمور كثيرة دراسية وعجيبة أيضا،ولذلك بدلا من التناطح بيننا نحن المسلمين بين مؤيد ومعارض لتنقية الإسلام من شوائب دخيلة عليه،علينا أولا وخاصة كبار علماء الإسلام في بقاع الأرض كلها وعلى راسهم الازهر الشريف بان يدرسوا التلمود السويسرى هذا ومجازا التلمود البابلى الصادر في عام 1578 ميلاديا،ونقرا ونبحث فيما افردوا فيه في الكثير من ايات القرأن الكريم واحاديث كثيرة لرسولنا الكريم،وكلها مغالطات في مغالطات وليس فيها من صحيح الإسلام في شيء على الاطلاق.
** واكاد اجزم بان تصحيح مفهوم الإسلام الصحيح بين المسلمين وغير المسلمين بان نبدا ليس بكتب تراثنا بل هذا الكتاب الملعون المعروف باسم التلمود البابلى السويسرى الصادر في أواخر القرن الخامس عشر،فهل نفعل؟؟
وهذا السؤال اعتبره أيضا سؤالا موجها للازهر الشريف قلعة العلوم الاسلامية،والموضوع ليس بصعب على الاطلاق بل في حاجة الى دراسة وتدقيق ونعلن للعالم صحيح الدين والمخالف تماما لكل ما قيل في هذا التلمود الغريب..فهل يفعل الازهر وكبار العلماء ذلك لكى نريح ونستريح؟؟؟
التعليقات