** هذه السورة أول السور القرآنية نزولًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإنها نزلت عليه في مبادئ النبوة،، جاءه جبريل عليه الصلاة والسلام بالرسالة، وأمره أن يقرأ، فامتنع، وقال: { ما أنا بقارئ } فلم يزل به حتى قرأ. فأنزل الله عليه: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } عموم الخلق ..
اقرأ باسم ربك الذي خلق ”
اقرأ- يا محمد- ما أنزل إليك من القرآن مفتتحا باسم ربك المتفرد بالخلق..
” خلق الإنسان من علق ”
** الذي خلق كل إنسان من قطعة دم غليظ رطب..
” اقرأ وربك الأكرم ”
** اقرأ- يا محمد- ما أنزل إليك, وإن ربك لكثير الإحسان واسع الجهد..
” الذي علم بالقلم ”
** الذي علم خلقه الكتابة بالقلم ..
” علم الإنسان ما لم يعلم ”
** علم الإنسان ما لم يكن يعلم, ونقله من ظلمة الجهل إلى نهر العلم..
” كلا إن الإنسان ليطغى ”
** حقا إن الإنسان ليتجاوز حدود الله إذا أبطره الغنى, فليعلم كل طاغية أن المصير إلى الله..
” أن رآه استغنى ” إن إلى ربك الرجعى “..
** ولكن الإنسان -لجهله وظلمه- إذا رأى نفسه غنيًا، طغى وبغى وتجبر عن الهدى، ونسي أن إلى ربه الرجعى، ولم يخف الجزاء، بل ربما وصلت به الحال أنه يترك الهدى بنفسه، ويدعو [غيره] إلى تركه ..
” أرأيت الذي ينهى ” عبدا إذا صلى “..
** أرأيت أعجب من طغيان الذي ينهى (وهو أبو جهل) عبدا لنا إذا صلى لربه (وهو محمد صلى الله عليه وسلم)؟..
” أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى “..
** أرأيت إن كان المنهي عن الصلاة على الهدى فكيف ينهاه؟ أو إن كان آمرا غيره بالتقوى أينهاه عن ذلك..
” أرأيت إن كذب وتولى ” أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى “..
** أرأيت إن كذب هذا الناهي بما يدعى إليه, وأعرض عنه, ألم يعلم بأن الله يرى كل ما يفعل؟..
” كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ “..
** ليس الأمر كذلك لئن لم يرجع هذا عن شقاقه وأذاه لنأخذن بناصيته أخذا عنيفا, ويطرح في النار ..
” نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ”
** ناصيته ناصية كاذبة في مقالها, خاطئة في أفعالها..
” فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ” سندعو الزبانية ” ..
** فليحضر هذا الطاغية أهل ناديه الذين يتنصر بهم, سندعو ملائكة العذاب ..
” كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ
** ليس الأمر على ما يظن أبو جهل, إنه لن ينالك- يا محمد- بسوء فلا تطعه فيما دعاك إليه من ترك الصلاة, واسجد لربك واقترب منه بالتحبب لله بطاعته..
التعليقات