ياسمين مجدى عبده
ترقب عشاق الظواهر الفلكية ظاهرة اصطفاف الكواكب فجر اليوم الجمعة فهي ظاهرة فلكية يمكن للأشخاص رؤيتها بالعين المجردة في وسط سماء مصر والوطن العربي وهي اصطفاف عدد من الكواكب والتي ظهرت لامعة مع القمر في السماء في نفس الوقت وهذا الحدث لن يتكرر إلا في 2040 .
وقد حدثت تلك الظاهرة الفلكية في الرابعة من صباح اليوم الجمعة وشاهد مواطني مصر والوطن العربي خمسة كواكب بالعين المجردة مع القمر هم عطارد والزهرة والمريخ والمشترى و زحل وتعرف باسم (الكواكب المرئية) وكان اصطفافها على قبة السماء بحسب ترتيبها الطبيعي من حيث بعدها عن الشمس.
ويعد مشهد اصطفاف الكواكب الشمسية في وجود القمر من المشاهد النادرة فهي ظاهرة يشاهدها المواطن بالعين المجردة للمرة الأولى منذ 18 عامًا وهذه الكواكب يمكن رؤيتها دون استخدام مناظير أو تليسكوب.
تصريحات الجمعية الفلكية بجدة
وفسرت الجمعية الفلكية بجدة حدث اصطفاف الكواكب بأنه يحدث عندما تظهر مجموعة من كواكب المجموعة الشمسية في صف واحد تقريبًا من نفس المنطقة حيث يمكن رؤية ظاهرة اصطفاف الكواكب من أية مكان مكشوف بشرط أن يكون الأفق الشرقي مكشوف بالكامل لا تحجبه مباني أو تضاريس.
وأوضحت الجمعية أنه كان من الأفضل رؤية ظاهرة اصطفاف الكواكب هو قبل الفجر بساعة واحدة حيث كان المشترى و زحل و الزهرة هي الكواكب الأبرز في ذلك الوقت وكانت نابضة بالحياة للغاية.
حيث كان المريخ على يسار المشترى وعطارد وكانوا يشكلون قرصًا من الشرق إلى الجنوب.
وأشارت الجمعية إلى أن ظاهرة اصطفاف الكواكب ليست على خط واحد بالمعنى الحرفي فالكواكب لا تصطف في خط مستقيم تمامًا أبدًا نظرًا لأنها تدور جميعها حول الشمس في مدارات مختلفة ولذلك لن تصطف بشكل متطابق.
وأوضحت الجمعية أن مثل تلك الاصطفافات الكوكبية ستتكرر من جديد ولكن بعد عدة سنوات وليس الآن.
اقتران القمر بالمريخ
وقد أعلنت الجمعية الفلكية من قبل عن اقتران القمر بالمريخ حيث سيفصل بينهما درجتين في ظاهرة تم مشاهدتها فجر أمس الخميس بالعين المجردة في سماء الوطن العربي.
ووفقا للموقع الرسمي للجمعية الفلكية سوف يرصد القمر والمريخ باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي نظرًا لأن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة فلن يظهرا سويًا في مجال رؤية التليسكوب ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة أن مراقبة لمعان المريخ أسبوعيًا في غاية الأهمية لرصد كيف سيتغير شكل الكوكب والذي سيتغير بشكل كبير من الآن وحتى يوم التقابل بينهما في شهر ديسمبر المقبل.
حيث أن تلك التغيرات الدرامية ستظهر في سطح المريخ الذي سيتزين باللون الأحمر وهي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب فتلك التغيرات هي جزء من سبب روعب كوكب المريخ في المساء.
ولفتت الجمعية إلى أن لفهم سبب اختلاف سطح المريخ في سماء الأرض يجب الإدراك أن المريخ ليس كوكب كبير للغاية حيث يبلغ قطرة 6790 كم فيزيد قليلا عن نصف قطر حجم الأرض أي أن حوالي 12750 كم من حيث القطر.
وأوضحت الجمعية أن المريخ الصغير يرتبط لمعانه بقربه أو بعده عن الأرض حيث يدور حول الشمس خارج مدار الأرض وتتغير المسافة بين الأرض والمريخ على نفس الجانب من النظام الشمسي.
فالسبب في أن الكوكب الأحمر ساطعًا بعض الأحيان لأن الأرض تستغرق عاما واحدا لدورانها حول الشمس مرة واحدة أما كوكب المريخ فيستغرق عامان في دورانه حول الشمس ويحدث تقابل المريخ عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس مرة كل عامين و50 يومًا.
وأوضحت الجمعية أن موعد تقابل المريخ القادم سيظهر فيها الكوكب في دورة لمعانه خلال عامين في السماء وسيكون في النصف الثاني من هذا العام.
وتأتي ظاهرة اصطفاف الكواكب التي شاهدها العالم العربي اليوم الجمعة كل 19 عامًا مرة واحدة.
التعليقات