- يساعد على توفير الاستقلال المالي لها؛ فالمرأة تمتلك من الأحاسيس والمشاعر الشيء الكثير، وبالتالي فهي تحبّ كما الرجل أن تنفق على نفسها من مالها الخاص؛ إذ إنّ انتظار الأموال من الآخرين لم يعد مجدياً خاصة في ظل تطور الفكر الإنساني الذي أعلى من شأنها أكثر فأكثر، وفي ظل أيضاً صعوبة الأحوال الاقتصادية على جميع الأفراد، ممّا جعل من الصعب عليها أن تنتظر الإعالة من الآخرين، حتى لو كانوا أبناءها.
- يساعد على توظيف قدرات وخبرات نصف المجتمع؛ فتعطيل هذا العدد الكبير من أفراد المجتمع، وإبعاده عن عملية التنمية، سيضر حتماً بالإنسانية.
- يساعدها على تحقيق ذاتها؛ فالمرآة لا تحقّق ذاتها من خلال رعايتها لأبنائها وزوجها فقط كما يدّعي بعضهم، مع ضرورة أن توفّر لهم الرعاية التامة بسبب دورها المحوري في البيت فهي عموده وسنده، ولكن لو اقتصر دورها على هذه الجانب فقط لن يكون لها شيء عندما يكبر أبناؤها، ويصير زوجها ذا شأنٍ في المجتمع، حيث ستنسب كل النجاحات مهما كانت إلى الناجح، ولن تنسب إلى من دعمه سواء كانت أمه، أو زوجته، أو أخته، أو عمته، أو خالته، أو أي طرف آخر حتى لو كان من الذكور، وبهذا فإنّ المرأة ستقضي بقية حياتها دون دور محوري وفعّال لها، مع أنها أفنت زهرة شبابها في التربية، وخدمة أهل المنزل وما إلى ذلك، من هنا فإنّ عمل المرأة حاجة وضرورة قصوى، ولا يملك أي شخص مهما كان سلطة التدخل في قرار عملها، فهو قرار لها تتّخذه بمفردها، أمّا إن هي رفضت إلا التشاور مع الآخرين في هذا الشأن فهذا موضوع آخر.
- يقوي عملها من علاقاتها الاجتماعية؛ فالجلوس في البيت لا يساعدها ولا بأيّ شكلٍ من الأشكال على رؤية الخارج والتفاعل معه، بل على العكس فإنّه سيقتل أي موهبة لديها مهما كانت.
د/ عبد العليم دسوقي
رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج
التعليقات