كتبت :- سميرة عبد المنعم
أدب الله تعالى عباده المؤمنين فى أول سوره الحجرات بآداب فيما يتعاملون به مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من التوقير و الاحترام فقال تبارك
وتعالى (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى)روى أنها نزلت فى الشيخين ابى بكر وعمر رضي الله عنهما حين قدم ركب بنى تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار أحد الشيخين على رسول الله أن يؤمر عليهم ( الأقرع بن حابس)رضي الله عنه وأشار الآخر ب (القعقاع بن معبد)رضي الله عنه، فقال أبو بكر لعمر:ما أردت إلا خلافى فقال عمر:ما أردت خلافك و ارتفعت اصواتهما عند النبى صلى الله عليه وسلم فنزلت الآيه الكريمه.
و بعدها افتقد رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثابت بن قيس)،فانطلق بعض القوم إليه ليعلموا ما حدث له فوجدوه فى بيته حزين منكسا رأسه ، و كانت امرأته (جميله ابنه عبد الله بن أبى بن سلول)فأمرها أن تشد عليه ضبه بيت الفرس بمسمار و قرر أن يبقى هناك حتى يموت أو يرضى عنه رسول الله وذلك لأنه كان رفيع الصوت فظن أن قوله تعالى (لا ترفعوا أصواتكم)نزلت فيه و أنه قد حبط عمله و أنه من أهل النار،فأتى القوم النبى فأخبروه بخبر (ثابت بن قيس)فقال النبى (لا،بل هو من أهل الجنة ).
قال أنس رضي الله عنه :فكنا نراه يمشى بين أظهرنا و نحن نعلم أنه من أهل الجنه.
و قوله (أن تحبط أعمالكم )النهى خشيه النهى أن يغضب الرسول فيغضب الله لغضبه.
و قوله (اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى)أى اخلصها و جعلها أهلا للتقوى.
قال العلماء أنه يكره رفع الصوت عند قبره صلى الله عليه وسلم كما كان فى حياته لأنه محترما دائما حياو ميتا.
التعليقات