مسقط، خاص: محمد زكي
على مدار 46 عاماً من مسيرة البناء والتنمية، لم تتأخر سلطنة عُمان عن تقديم المبادرات والرؤى في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعمل على دعم المنظومة الخليجية للمضي نحو تحقيق أهدافها التي تصب في مصلحة أبناء الخليج وتطور علاقات دولهم بالدول والشعوب المختلفة.
كما أولت السلطنة اهتماما خاصا لدعم وتوسيع نطاق التعاون مع الدول الخليجية، ليس فقط بحكم العلاقات الخاصة التي تربط بين شعوبها على امتداد الزمن، ولكن أيضا بحكم ضرورة العمل والتنسيق والتعاون فيما بينها ، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة من ناحية ، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه المنطقة لأسباب عديدة ومتجددة من ناحية ثانية.
وفي سياق هذا الدعم والمساندة، أعلنت سلطنة عمان، إحدى الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط خارج منظمة “أوبك”، عن استعدادها لخفض إنتاج النفط بنسبة 5%- 10% في حال اتفقت الدول النفطية على التخفيض.
نقلت وكالة الأنباء العُمانية تصريحات الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز العماني، والتي قال فيها: “أولا وقبل كل شيء، نحن مع تخفيض إنتاج النفط والتوصل إلى اتفاق بين منتجي النفط حول هذا.. سلطنة عمان مستعدة لخفض الانتاج بمقدار 5%-10% ، والخيار الثاني بالنسبة لنا هو تجميد الإنتاج”.
وأكد الوزير العماني أن التوصل إلى اتفاق حول تجميد إنتاج النفط سيكون “نصرا”، لأن كبار الدول المنتجة للنفط سيتضررون كثيرا من الوضع الحالي للسوق. وأضاف أنه يتطلع للمباحثات بين المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وخارجها حول كيفية دعم الأسواق.
كانت “أوبك” قد اتفقت في اجتماع غير رسمي في الجزائر يوم 28 سبتمبر الماضي على الحد من إنتاج النفط بين 32.5-33 مليون برميل من النفط يوميا.
وسيعقد في الثلاثين من نوفمبر الجاري اجتماع لأوبك في فيينا، لاتخاذ قرار بشأن دعم السوق، وتتوقع المنظمة انضمام عدد من البلدان الأخرى المنتجة للنفط من خارج المنظمة، لاسيما روسيا، لهذا القرار.

التعليقات