قصيدة للشاعرة الواعدة اسراء ياسر بـ عنوان : "مرايتي"

نفس السؤال بيتكرر
وأنا واقفة قدام مرايتى

صوت الوجع محبوس

عايزة أعرف مين أنا وإيه حكايتى!؟
اتحرر صمتى من زنزانة الخوف
قررت أواجه أسوأ الظروف
وأفتحلكم مطلع روايتى

أنا العاقِل وأنا المجنون
فِـ وقت الأزمة تِلاقيني

أنا اللي تَعبي كلُّه يُهون
بِـ نَظرة مِنها تِحييني

أنا العصبي وأنا الهادي
ودايمًا أغنّي لِـ بلادي
ولحّنتِلها عـ النوتة : وحشتيني!

نِكدي لَكنّي جِدًا مُضحِك
وأحِب اللَّمة والأصحاب
وباخد جنب فجأة ساعات
وأحِب الرَسم والألوان
وشُرْب القهوة والسرَحان
واستَرجِع أجمَل الذكريات

وأحلامي عنّي بعيدة
وبَمشيلها كتير متاهات

ولأنّي معاها عَنيدة
بقابل فِـ طريقي مَطبات
عشان أحلامى تستاهل

وتحقيقها مَهوش بالسّاهِل
إلّا بِـ عزيمة في الأزَمات

الدنيا كوبري وإحنا بِنمُر عليه
سِكّة سالكَة ، سِكّة واقفَة
كده أو كده هَنمشيه
وبِـ الرضا نعرف نعيش
قَدرْنا ولازمِ نِآمن بيه

كُل واحد لُه نصيب
واللهُمَّ لا اعتراض
جاري البَحث عن حَبيب
نُص تانى مش افتراض

ياخد بِـ إيدي وطَريقنا نِعدّيه
أنا قلبي زي الزرعة

بِـ الحُب أنا بَرويه
إنْ مات في يوم من القهر!!
صلاتي دي بتحييه
ده ياما شاف ظلم وقَسيَّة
وناس خبيثة وشرَّانيّة
فاختار طريق مُعاكِس
بالأمل والصبر يِسقيه

ردِّت مِرايتي وهي واثقة فِـ نفسها :
دُنيا فانية وكلُّه ماشي مِنَّها
حاوِل تِعيشها عَـ الصِّراط المُستقيم
تعيش مرتاح وتتَّقي فعلًا شرَّها
في كل بَلوَة وكل كرب
زُق روحك قولَّها