السبت - الموافق 07 سبتمبر 2024م

مؤسسات عُمانية جديدة لدفع عجلة التطوير والتنمية الشاملة

 

مسقط، خاص: محمد زكى

جاءت المراسيم العشرة التي أصدرها السلطان قابوس بن سعيد، في إطار دفع عجلة التطوير والتنمية في عُمان؛ وسنة التغيير الذي هو سمة الحياة الإنسانية بما يعمل على إنتاج الأفضل في ظل النظر إلى الأفق المستقبلي وبناء المسارات الأرحب لمجمل عمليات التحديث في الدولة العصرية.

تكشف هذه المراسيم أن هناك متغيرات سواء على الصعيد المحلي أو العالمي تفرض إعادة النظر في التصورات والمكتسبات، خلال هذه الآونة التي تتغير فيها أنساق المعرفة والمكتسبات الإنسانية بشكل سريع.

ومن هنا يمكن الإشارة إلى الوزارات والأجهزة التي أعلن عن إنشائها لأول مرة، والتغييرات التي جرت في الهيكل الحكومي، التي جاءت لتواكب المرحلة الراهنة من مسيرة التنمية الشاملة، وفي الوقت نفسه تعبر عن تقاطع واضح مع صورة العصر، من خلال إنشاء وزارة التقنية والاتصالات، وكذلك وزارة شؤون الفنون، بالإضافة إلى جهاز الضرائب، واستحداث منصب وزير الدولة ومحافظ مسندم.

إن الحاجة إلى إنشاء وزارة مختصة للتقنية والاتصالات تبدو جلية من خلال الأهمية الكبيرة لهذا القطاع الحيوي، فالتقنية والمعلومات والاتصالات باتت هي التي تحرك أدوات الحياة الجديدة والمعرفة وبالتالي بناء الخطط والاستراتيجيات المستقبلية وغيرها من أدوات حركة الإنتاج الحديثة في الدولة.

من جهة أخرى، فإن إنشاء وزارة مختصة لشؤون الفنون، يعبر عن تقاطع كبير مع هذا القطاع الجمالي والإنساني والثقافي، الذي له صلة بالعديد من القيم والمكتسبات سواء على صعيد منجزات السلطنة عبر تاريخها القديم والحديث في عهد النهضة، أو على صعيد دور الفنون في بناء الروح الإنسانية وترقية الحس العام ونقل الشعوب والأمم إلى آفاق التحضر الإنساني.

ولعل التكامل بين العلم (التقنية والاتصالات) والإطار الثقافي والجمالي للتحضر (الفنون)، حيث تكامل الأدوار المجتمعية في بناء الدولة والعطاء المجتمعي ورحلة التشارك المنشودة في صياغة الأفق المستقبلي للحياة الكريمة وبناء الغد المشرق في عُمان.

كما يمكن التوقف عند إنشاء جهاز الضرائب والدور الذي سوف يضطلع به في المرحلة المقبلة من مراحل البناء الاقتصادي والتغيير المرتجى في إحداث تحولات في هياكل الاقتصاد والإنتاج بشكل عام في ظل مرحلة مطلوبة تتقاطع مع المتطلبات المحلية أو العالمية، كما يشار إلى استحداث منصب وزير الدولة ومحافظ مسندم والدور المنشود من محافظة مسندم في المرحلة المقبلة إذ يتوقع لها بحسب التوجيهات السامية السابقة أن تلعب دورا في الاستقطاب السياحي وأن تصبح واحدة من الوجهات الأساسية في هذا الإطار على المدى القريب.

يبقى القول أن التغيير وإنشاء وزارات وأجهزة جديدة يحقق الدافعية نحو التجديد والبناء والعمل التشاركي ويعزز فرص الحياة الأفضل، في إطار الأهداف السامية والكبيرة لتعزيز مسيرة التطور باتجاه خمسة عقود من مسيرة الدولة الحديثة في سلطنة عُمان.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك