خاص : مسقط
تأتي مشاركة سلطنة عُمان في اجتماع لجنة وزراء النقل والاتصالات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي عقدت أعمالها في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بهدف دعم السياسات والقوانين التشريعية لتنفيذ مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون.
وعلى مدار 35 عاماً من عمر مجلس التعاون الخليجي، لم تتأخر سلطنة عُمان عن تقديم المبادرات والرؤى في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعمل على دعم مسيرته وتذليل أي عقبات تحول دون وصوله لغايته، ولذا عمل قادة المجلس خلال تلك السنوات على المضي بمسيرته نحو تحقيق أهدافه التي تصب في مصلحة أبناء الخليج وتطور علاقات دولهم بالدول والشعوب المختلفة.
فمنذ انطلاق مسيرة البناء في سلطنة عُمان، أولت السلطنة اهتماما خاصا لدعم وتوسيع نطاق التعاون مع الدول الخليجية، ليس فقط بحكم العلاقات الخاصة التي تربط بين شعوبها على امتداد الزمن، ولكن أيضا بحكم ضرورة العمل والتنسيق والتعاون فيما بينها ، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة من ناحية ، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه المنطقة لأسباب عديدة ومتجددة من ناحية ثانية.
وتطبيقا لهذه الرؤية الحكيمة عملت سلطنة عُمان بشكل دائم ومتواصل، ومنذ ما قبل إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مايو عام 1981ـ وحتى اليوم وبعد مرور 35 على إنشاء المجلس ـ من أجل تحقيق كل ما يمكن أن يحقق مصالح دول وشعوب المجلس في مختلف المجالات، وما يمكن أن يعود بالخير ايضا على دول وشعوب المنطقة ككل، ويعزز فرص السلام والاستقرار فيها، في الحاضر والمستقبل.
وقد ازداد وتبلور هذا النهج الذي أسسه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان – منذ إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تعلق عليه شعوب المجلس والمنطقة ايضا الكثير من الآمال.
وفي ظل الاهمية الكبيرة لدفع وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجلس، والسير خطوات على طريق تنفيذ المشروعات المشتركة بين دول المجلس، والتي تعود بالخير على التنمية المستدامة فيها ، بحثت السلطنة سبل تفعيل التعاون الاقتصادي الخليجي بتنفيذ القرارات ذات الصلة، التي تم التوصل اليها في وقت سابق، وتسريع الأداء في المشاريع المشتركة وصولا إلى استدامة التنمية الخليجية الشاملة.
كما دعمت السلطنة مرئيات الهيئة الاستشارية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون، بشأن القضايا الرامية إلى تطوير العمل المشترك ودعم المواطنة الخليجية، خاصة بعد اتخاذ الكثير من الإجراءات من جانب دول المجلس لترجمتها عمليا بشكل متزايد، وحتى يشعر المواطن الخليجي بها بشكل أكبر، وفي مختلف جوانب الحياة ايضا.
وكانت الحصيلة بعد هذه السنوات من المبادرات العُمانية الخلاقة في شأن تفعيل العمل الجماعي المتواصل والجاد، بات مجلس التعاون كيانا خليجياً متفرداً ونموذجا للتجمعات الإقليمية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز أمن ورخاء الأوطان وتقدم ورفاه الشعوب.
التعليقات