كتب / اكرم هلال
طالبت مبادرة “إعلام وفنون بلا عنف” رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي بتبني الاصلاح الاجتماعي ضد مسببات الفساد الاخلاقي علي اعتبارها السبب الرئيسي الحائل دون التغيير ونهضة الوطن صرح بذلك مصطفي البري امين الشباب لشعبة المبدعين العرب ونائب الرئيس العام للمبادرة وقال أن أعضاء المبادرة من اساتذة جامعات وباحثين وكتاب ومفكرين يطالبون بمقابلة الرئيس لتذليل عقبات وعرض مقترحات قوانين ودعم مسارات العمل في الشارع المصري وهي الامور التي يملك الرئيس زمام الامر فيها. واوضحت أمال معاذ العضو التنفيذي للمبادرة أن رجائنا في عودة المصري صاحب الهمة والاخلاق الرفيعة وهذا لن يتحقق دونما مواجهة ما يحاك لهذه الامة من وحوش ناطقة ولا يهمها إلا الشهوات والملذات وفي هذا كانت مبادرتنا الاجتماعية من اجل مستقبل الاجيال القادمة، وهو ما لا يتحقق دونما اعلام ملتزم بالاخلاق المهنية وفنون لها الرقي ونبل الهدف للاحالة دون الترويج للعنف المجتمعي بكل أشكاله كما هو واضح، وهذه الامور تتطلب سلطات خاصة يملكها رئيس الجمهورية بفاعلية قراراته لمختلف اجهزة الدولة وفي هذا ايماننا باستجابته لنضع بين يديه افكارنا وملامح الاصلاح الاجتماعي التي لن تنطلق إلا من الفن والإعلام. واشارت أن مطالبتنا بلقاء الرئيسي تأتي في اطار مسئولياته السياسية والتي لا تنفصل عن المخاطر الاجتماعية وهي ضمن اسباب ودواعي تنامي العنف بدلا من تقويضه، بل وهي الداعي للسلبية وتفشي الفساد وضعف سبل مواجهته بين المواطنين، وصولا إلي عدم الشعور بمخاطر التغيير وتحدياته في ظل ما يواجه الوطن من تحديات بالغة الخطورة لا تحتمل تأجيل المواجهة، وهنا أهمية القوانين التي تحاسب المتجاوز وضرورة الجمع بين العلم والعمل نحو تحقيق السلام الاجتماعي الذي نتمناه جميعا لنا ولأبنائنا، وفي هذا استغاثتنا بالسيد الرئيس نحو اطلاق شرارة الاصلاح الاجتماعي. يذكر أن مبادرة “إعلام وفنون بلا عنف” تتبع شعبة المبدعين العرب التابعة لاتحاد المنتجين العرب، هذا وقد اطلقت المبادرة في شهر مارس 2015 في القاهرة والاسكندرية وخلال اسابيع قليلة انتقلت للفيوم واسوان وسوهاج واسيوط والاقصر والسويس لتتبني توجيه رسالة للقائمين علي صناعة الاعلام والفنون لنبذ العنف، فضلاً عن دفع الجمهور للتمسك بحقوقهم التربوية تجاه أولادهم، وفي الوقت ذاته بناء حائط صد ثقافي ضد انتشار مشاهد العنف وحواراته في الاعلام، كما الحث علي التصدي وعدم الترويج أو صناعة العنف المجتمعي في كل الطبقات الإعلامية والفنية، هذا وحققت المبادرة أكثر من 16 فعالية كبري منها الندوات وحملات التوعية بين المثقفين والمواطنين.
التعليقات