من الارشيف
يرتكب المسئولون جرائم لا تحصي بحق الشعب ويتعجبون عندما يثور عليهم مطالبا بالتغيير لقد فاق المصريون من غفلتهم وأدركوا أنهم يستحقون امتلاك الإرادة وما المسئول سوي شخص اختاروه ليحقق لهم مطالبهم
العادلة ويدير شئونهم بما يريدون ويحصل علي مقابل مادي مرتفع مقابل مهمته ويوفر له الشعب من قوته مكانا فخما وسيارات وموظفين تحت إمرته لتسهيل مهام عمله حتى إذا فشل يمكن محاسبته وعزله من منصبه حسب القوانين المنظمة واستبداله بآخر يري فيه الشعب قدرته علي حل مشاكله هكذا يجب أن تسير الأمور فلا يضرب المسئول بقدميه في الأرض ويتمسك بالسلطة ويتشدق بعبارات حنجوريه رافضا ترك المنصب وكأنه ارث لا يجب التنازل عنه ، بعد ثورة 25 يناير كانت المطالب الفئوية والجميع خرج في وقفات عارضا مطالبه رافضا العمل حتى يتم تحقيق ما يريد وكانت الدولة رخوة تخاف الانهيار والمسئولون يخشون العقاب الجسدي من المعتصمين فمن كان يرفض يتم الهجوم علي مكتبه بل والاعتداء عليه وكانت الإدارة السياسية تتخذ قرارا فوريا بعزله خوفا من الغضب والبطش ، الأطباء أغلقوا المستشفيات والسائقين امتنعوا عن ركوب أتوبيساتهم تقريبا جميع الفئات حصلت علي غنيمة الثورة إلا الفلاحين وهذا ليس موضوعنا ، كل من كان يعمل بعقد طلب التثبيت وناله والمعلمون الذين كانوا يعملون بالحصة أو المكافأة أدرجت أسمائهم ليعودوا للعمل بالعقد المميز ثم التثبيت وهاهي الأسماء تعلن ويتم تثبيت 80 ألف معلم من أول يناير 2014 مطبقين عليهم الحد الأدنى للرواتب الذي أقرته رئاسة الوزراء وفعلته وزارة المالية في اكبر المكاسب التي حققتها ثورتين متتاليتين للشعب المصري تم نشر الأسماء هذا الأسبوع لتعم السعادة جنيات مصر ونسمع الزغاريد داخل 80 ألف منزل بل أكثر ، لكنه كان يوما سيئا علي 4 آلاف أسره بمحافظة الدقهلية كانت الصدمة كبيرة والحزن شديد فقد اكتشفوا أنهم كانوا ألعوبة في أيدي المسئولين الذين باعوا ضمائرهم واقسموا بالكذب ولم يحققوا ما وعدوا به ، عامين ونصف من الجهد الشاق والسفر والمصاريف والاعتصام والوقفات وتحمل برودة الشتاء ولهيب الصيف تلك المعلمة التي تركت أولادها لدي أهلها أو جيرانها وخرجت وذلك الرجل الذي اقتطع من قوت أولاده ليسافر القاهرة حيث وزارة المالية ووزارة التربية والتعليم ورئاسة مجلس الوزراء بل وحيث مسكن الرئيس السابق محمد مرسي والكل يمثل عليهم الاهتمام ويكاد يبكي من التأثر لحالهم وتفهمه لمطالبهم ، المحافظ يؤكد لهم انه أدرج أسمائهم ومديرية التربية والتعليم بالدقهلية تظهر لهم الكشوف المرسلة للوزارة وأسمائهم بها في فيلم هزلي ضحاياه معلمون تحملوا العمل بجنيه للحصة وكانوا يدفعون من جيوبهم ولما حانت الفرصة ليجنوا ثمار عملهم ضحكت عليهم الحكومة وتخلت عنهم والأغرب أن محافظة الشرقية بها حوالي 20 ألف تم تثبيتهم معظمهم بعقود مزيفه ومع ذلك تم إدراجهم ونحن لسنا ضد ذلك لكن أن يثبت بالدقهلية فوق الألف فقط بينما كانت حصة الدقهلية 5 آلاف ويستبعد معلمو الحصة الذين عملوا في سنوات سابقه بالدقهلية رغم أن زملائهم بالمحافظات الأخرى تم تثبيتهم ، لصالح من يحدث ذلك وهل هؤلاء الفاسدين مازالوا علي مكاتبهم أولئك الذين يريدون حجز الأماكن لأقاربهم ولمن يدفع لهم وهل صحيح أن هناك من تم إلحاقهم بالعمل بالشهور الأخيرة وتحشير أسمائهم في واقعة فساد تضاف لمخزون الفساد في الجهاز الإداري للدولة ، قرر معلمو الحصة الاعتصام والإضراب عن الطعام أمام ديوان عام محافظة الدقهلية فهل تتحرك أجهزة الدولة المعنية لإعادتهم للعمل وهل ننظف مؤسساتنا الحكومية من الفساد أم أن الضمائر خربت ولا مجال للإصلاح ؟
التعليقات