محمد زكى
يفضل الكثيرون إزالة شعر الجسم في مناطق مثل الساقين وتحت الإبط، لأسباب جمالية أو تتعلق بالنظافة.
ومع ذلك، حذر الخبراء من مخاطر صحية محتملة عند إزالة الشعر من الأنف بالشمع أو نتف الشعر.
ويقول الدكتور دون بيسلي، اختصاصي طب الأذن والأنف والحنجرة من الولايات المتحدة: “الأنف منطقة حساسة بها العديد من الأوعية الدموية والأغشية المخاطية”.
ومن المعروف أن شعر الأنف يعمل كفلتر يمنع “الغبار وحبوب اللقاح والمواد المسببة للحساسية” من دخول الرئتين. وعندما تدخل الجزيئات إلى الأنف، تتعثر على طبقة رقيقة من المخاط تغلف الشعر. وفي النهاية، إما أن تعطس الجسيمات أو تبتلعها.
وفي حديثه إلى Huffpost، أوضح الدكتور مايكل جاكوبس، طبيب الأمراض الجلدية المعتمد من نيويورك: “إن الدور الأساسي لشعر الأنف هو حبس الغبار وحبوب اللقاح والجزيئات الأخرى المحمولة في الهواء بحيث يتم ترشيح الهواء الذي تتنفسه جزئيا. ويمكن أن يعمل الشعر كحاجز مادي لمنع المواد المسببة للحساسية من دخول الممرات الأنفية والتسبب في مشاكل”.
وأضاف الدكتور بيسلي: “عندما يلمس شيء ما شعر الأنف، مثل حشرة صغيرة أو مهيجات أخرى، فإنه يؤدي إلى عطس انعكاسي، وهي طريقة الجسم لطرد الدخيل أو المهيج”.
وتابع: “شعر الأنف يحبس الرطوبة من هواء الزفير ويمنع الممرات الأنفية من الجفاف الشديد. وتساعد هذه الرطوبة في ترطيب الهواء الذي نتنفسه، ما يجعله أكثر راحة لجهازنا التنفسي”.
وتعني إزالة الشعر في أنفك تماما أنك تتخلص من نظام الترشيح الحيوي هذا. وقد يجعلك هذا عرضة للعدوى مثل التهاب الدهليز الأنفي (التهاب داخل الأنف) وخراج الأنف.
وقالت الدكتورة نيكول آرونسون، أخصائية طب الأنف والأذن والحنجرة: “في حين أن إزالة الشعر بالشمع لا يضعف بالضرورة جهاز المناعة، فإنه يخترق حاجز الجلد عن طريق خلق فتحات للبكتيريا للوصول إلى الأنسجة العميقة، وبالتالي خلق فرصة للعدوى”.
ويمكن أن تؤدي إزالة الشعر بالشمع أيضا إلى آثار جانبية، والتي تكون أكثر احتمالية إذا قام بها شخص غير مدرب.
والشمع شديد السخونة يمكن أن يحرق الأنسجة التي تبطن تجويف الأنف، والمعروفة باسم الغشاء المخاطي للأنف.
وهذا يمكن أن يسبب آفات في الأنف مرة أخرى ما يزيد من خطر العدوى. وبشكل عام يمكن أن يكون استخدام الشمع مزعجا للجلد.
وأضاف الدكتور بيسلي: “يمكن أن تكون عملية إزالة الشعر بالشمع من الأنف تجربة غير مريحة، حيث يمكن أن تكون الممرات الأنفية الحساسة حساسة للشعور بالسحب، ما قد يسبب ألما مؤقتا واحمرارا وتهيجا”.
وقالت الدكتورة آرونسون: “ينمو الشعر تحت الجلد بعد إزالة الشعر عندما لا يتمكن الشعر الجديد الذي يتجدد من البصيلة من اختراق الجلد. ولأن الشمع يزيل الشعر من الجذور، يجب أن يجد الشعر طريقه عبر الطبقة الخارجية من الجلد مرة أخرى (على عكس طرق إزالة الشعر الأخرى حيث يترك الشعر على سطح الجلد)”.
كما حذرت الدكتورة آرونسون من نتف شعر الأنف، مشيرة إلى أنها لاحظت أن هذا يؤدي إلى خراجات أنفية.
ويعد تقليم الشعر باستخدام مقص حواجب نظيف أو ماكينة للحلاقة الكهربائية أكثر أمانا.
المصدر: إكسبريس
تابعوا RT علىRT
التعليقات