الأحد - الموافق 08 سبتمبر 2024م

مرحلة الذكاء الاصطناعي بقلم :- طالب غلوم طالب

 

العالم من غربه إلى شرقه يبحث عن التطور والتحسين والثورة المعرفية بلغة أكثر حداثة ودلالة .وهنا من أرض الحضارات الجديدة تتسيّد دولة الامارات العربية المتحدة الركب العالمي بمرحلة جميلة وحقبة قوية لا تعرف المستحيل أبداً حيث تخطّت دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة الحكومة التقليدية إلى الحكومة الذكية  لتبدأ مرحلة الذكاء الاصطناعي بقيادة فارس الابداع الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد  آل مكتوم نائب رئيس  الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ليعلن عن استراتيجية الذكاء الاصطناعي ضمن تطبيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية الطموحة في إطار الوصول إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071م ويعين أول وزير في العالم بهذا المسمى ليعلن للعالم قاطباً أن دولة الإمارات ستقود  تطورها الجديد وفق نهج حيوي يقوم على إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي في تطوير جميع الوظائف والمهام والأعمال لينافس الذكاء الاصطناعي مع الذكاء البشري ليخلقا تناغماً فريداً في التحدي والإبداع والريادة في خدمة الإنسان و البشرية لهذا فالجهات الحكومية مطالبة لرفع مؤشر الاستعداد لإدخال هذه التقنية في عملياتها وخدماتها من أجل إسعاد المتعاملين في جميع المجالات الأمنية والشرطية والطبية والاسعافية والخدمية ،وتجسيداً لهذا النهج عندما طرحت شركة (أدوبي) العالمية المتخصصة في برمجيات الرسوميات وأدوات تنفيذ الأعمال الإبداعية رؤية مختلفة تقوم على توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين الذكاء والقدرات الإبداعية لدى البشر ليعمل الاثنان في منظومة يتحكم بها الذكاء البشري ، ويعمل الذكاء الاصطناعي فيها مساعداً فيها، إذا قاموا بتطويع هذا الذكاء الاصطناعي ليكون مساعداً للعقل البشري لا منافساً له كاتجاهٍ يُخالف  ،الحاصل حالياً ، فمثلاً نرى تقنيات تقارع وتتحدى  وتُعلّم الإنسان علوماً ومعارف جديدة.، كَأنْ ترى سيارة إسعاف تُشخص حالة المريض أو المصاب أول ما تصل إلى مكان الحادث من خلال العقل الذكي الذي تختزيه وتتحدث مع المسعف بلغة طبية شاخصة وموضحة أو نرى سيارة شركة تجوب مناطق الإمارة وتفحص الأماكن والأشخاص  لترصد بوادر شروع في جرائم  يمكن أن تقع، أو جرّاح آلي يسأل ويُشخّص ويعالج دون حاجة إلى بشري، لأن العالم القادم سيغير كثير من المفاهيم لدى البشر ، واليوم أدخلت هيئة كهرباء ومياه دبي أحد الروبوتات ليكون موظفاً حيث يحمل الموظف الأول من الروبوتات الخمسة رقم (99555599) ليسهم في تعزيز الكفاءة في عملياتها وخدماتها ، والسؤال القادم متى نرى الروبوت الشرطي والروبوت الإسعافي والروبوت الطبي ..الخ كموظفين لهم حقوق وعليهم واجبات في مؤسساتنا الحكومية والخاصة حيث يقوم المتعاملون والمجتمع بالتعامل مع أجهزةٍ آليةٍ (روبوتات) لا تعرفُ أحداً أو أن يكون أحدٌ فوق أحد إلاّ أنه متعامل فقط يستحق خدمة وأن يحترم بالعموم والخصوص، لأن الطفرة والثورة الصناعية الرابعة لا تعرف شيئاً إلاً التطوير والريادة والمستقبل والابتكار الحكومي بحيث تكون الجهات الحكومية قاطبة سواء كانت دوائر ومؤسسات مستدامة مبتكرة على المستوى العالمي، ويُشار لها بالبنان.

إذاً ، تقنية الذكاء الاصطناعي والروبوتات ..الخ وليست ترفاً بل منظومة من القيم والأدوات والخدمات والعمليات والأحاسيس ..الخ التي تحتاج من الجميع التفاعل معها بإيجابية لأن القادم يحمل رؤية كبيرة وثورية –بالأصح- عنها ، وتصلك حتى وأنت في بيتك بل في غرفتك..!! ، فهل نحن مستعدون فكرياً ونفسياً واجتماعياً لها.

 

طالب غلوم طالب

   24/10/2017

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك