التوحد هو مرض نفسي وعضوي إلى حد ما ، حيث أن اعراضه تكون عضوية ونفسية ، وهو مرض العصر الحالي ، فهو منتشر بصورة كبيرة بين الأطفال في يومنا هذا ، يطلق البعض عليه اسم مرض الذاتوية ، ويكون على شكل اضطراب شخصي يصيب الأطفال ويظهر على الأطفال ما بعد سن السنتين ، والسنتين ونصف ، كما أنه يؤثر على نمو الطفل .
ما هي أعراض التوحد ؟
- يكون التأثير واضح على اللغة التي يلفظها الطفل ، حيث أن طفل التوحد لا يستطيع أن يلفظ الكلمات بوضوح ، كما أنه يشعر بثقل في اللسان عند نطق الكلمات .
- نرى تأثير مرض التوحد على سلوك الطفل والتصرفات التي يتصرفها في المواقف التي تحيط به ، فالغالب عليه أنه لا يستطيع التصرف بصورة رزينة .
- ردة فعله للأمور تكون بطيئة ، كما أنها تكون غير إيجابية ، فهو لا بستجيب بسرعة إلى النداء أو إلى قرع جرس الباب ، كما أنه لا يفهم رنه الهاتف .
- إضافة إلى ما سبق نجد أن الطفل المصاب بالتوحد يقوم بردات فعل غريبة تجاه بعض الأمور ، فمثلاً يبدأ بالصراخ إذا ما سمع صوت مرتفع ، أو قد يصاب بالتشنجات .
ويمكن الجزم بأن أطفال التوحد يختلفون من ناحية الأعراض التي تظهر على حالتهم ، قتختلف الأعراض من شخص لآخر ، كما أن التوحد يصيب الأطفال بجميع الأقطار والأعراق ، ولم يتمكن العلماء والأطباء من اكتشاف علاج شافي بشكل كامل من مرض التوحد ، ولكن يمكن التخفيف من الأعراض التي تصيب الطفل خلال فترة مرضه ، كما أنه تعلم الوالدان كيفية التعامل مع طفل التوحد، ومن الممكن أن يلاحظ الوالدان أعراض التوحد على الطفل الرضيع في الأشهر الأولى من حياته ، ولكن في حالات أخرى لا تظهر الأعراض سوى بعد سن الثالثة من العمر .
من أهم العوامل التي تساعد علي الإصابة بحالة التوحد ، ما يلي :
- عندما يكون في العائلة حالة سابقة لمرض التوحد ، فتكون نسبة الإصابة بالتوحد أكبر من الأطفال الذي لا يملكون حالات توحد في حياتهم .
- إذا كان جنس الطفل ذكراً ، حيث أن إمكانية إصابة الذكور أكبر من إمكانية إصابة الإناث بالتوحد
- إذا كان عمر الأب أكثر من 40 عاماً ، عندما حملت المرأة بالطفل المتوحد .
- في حالة كان في سلالة العائلة حالات اضطراب نفسية وعصبية من مختلف الأشكال ،أي أن الأمر له علاقة بالأعصاب .
كيف يكون علاج مرض التوحد ؟
التَّوَحُّد أو الذاتوية هو اضطراب يظهر عادةً لدى الأطفال قبل السنة الثالثة من العمر. وهو يؤثر على نشأة الطفل وتطوره بثلاث طرق:
- اللغة، أو كيفية التكلم
- المهارات الاجتماعية، أو كيفية الاستجابة للآخرين والتواصل معهم
- السلوك، أو كيفية التصرف في مواقف معينة.
ثمة أنواع مختلفة من التوحد أو الذاتوية. وتختلف أعراض التَّوَحُّد أو الذاتوية من طفل إلى آخر. ولهذا السبب يُقال بوجود اضطرابات طيف التوحد. إن التَّوَحُّد أو الذاتوية يصيب الأطفال من كل الأعراق والقوميات.
لا يوجد حالياً علاج يُشفي من التَّوَحُّد أو الذاتوية . فالطفل المريض يعيش بقية حياته مع التَّوَحُّد أو الذاتوية . ولكن التحري عن التَّوَحُّد أو الذاتوية في وقت مبكر يسمح بالاستفادة من كثير من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تساعد الشخص على التعايش مع التوحد.
إن بعض مصابين بالتَّوَحُّد أو الذاتوية البالغين يستطيعون العمل وإعالة أنفسهم. لكن البعض الآخر يكون في حاجة إلى الكثير من المساعدة، ولاسيما أولئك الذين تضررت لديهم العمليات الذهنية أو الذكاء أو الذين لا قدرة لهم على الكلام أو التواصل.
إن نوعية الحياة التي يعيشها الطفل المصاب بالتوحد في مراهقته وبلوغه تتوقف على:
- التشخيص المبكر للتوحد أو الذاتوية.
- شدة التوحد أو الذاتوية.
- كثافة المعالجة الشخصية التي يتلقاها الطفل.
من خلال التشخيص المبكر والمعالجة المُرَكّزة، تتحسن قدرة معظم أطفال التَّوَحُّد أو الذاتوية على إقامة العلاقات مع الآخرين، وعلى التواصل وخدمة أنفسهم عندما يكبرون. ويقدم هذا البرنامج المعلومات حول العلامات الباكرة للتَّوَحُّد أو الذاتوية، ومتى ينبغي طلب المساعدة من الاختصاصيين الصحيين.
يمكن معالجة مرض التوحد من خلال المعالجات السلوكية ، والتي يتعلم الطفل من خلالها كيفية التصرف في المواقف ، حيث يقوم الطبيب المعالج بتعليم الطفل الاستجابة للمواقف، كما يمكن معالجة التوحد من خلال معالجة طريقة نطق الطفل للأحرف ، ومن خلال العلاج الفيزيائي ، أو من خلال العلاج الطبيعي للحنجرة .
جمع واعداد
د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي
قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج
رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر
التعليقات