الأربعاء - الموافق 25 ديسمبر 2024م

مرض الملاريا

 

 

هو مرض طفيلي معدي بسبب كائن طفيلي يسمى (بلازموديوم) ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل، هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى ،فقر الدم وتضخم الطحال لقد تم اكتشاف الطفيلي مسبب مرض الملاريا في 6 نوفمبر 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة (الجزائر) من طرف طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز على جائرة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه هذا .

ينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها صرف صحي لمياه الأمطار والمجاري .

وحيث أن هذا المرض من الأمراض الفتاكة فقد أوصت منظمة الصحة العالمية  المسافرين إلى المناطق الموبوءة باستعمال الدواء المناسب مباشرة بمجرد الإحساس بارتفاع درجة الحرارة (أثناء السفر أو بعده) إلى 38 درجة مئوية أو عند ظهور أي أعراض للملاريا دون الانتظار لتشخيص الطبيب .
1- أصل كلمة ملاريا 

أي الهواء الفاسد إشارة إلى توالد  mala ariaوبالايطالية  malus aria  أصلها الكلمة اللاتينية

بعوض الملاريا في المستنقعات  والمياه الراكدة.

كان القدماء يعتقدون أن الملاريا ينقلها هواء المستنقعات. لهذا كان الإنجليز يسمونها حمي المستنقعات والعرب يطلقون عليها البرداء  لأنها تسبب الرعشة الشديدة .

2- الإنسان والمرض

انثي بعوضة انوفليس هي الأكثر قدرة على نقل الطفيل المسبب للملاريا أثناء امتصاصها لدم الإنسان الذي تحتاجه لتتمكن من وضع البيض مع ملاحظة أن ذكر البعوض لا يتغذى على الدم ولكن على رحيق الأزهار وعصارة النباتات ويوجد 380 نوع من بعوض الأنوفليس منها حوالي 60 نوعاً له القدرة على نقل الطفيل. وكباقي أنواع البعوض تعيش معظم أطواره في الماء الآسن .

بعد مرور مائة عام على اكتشاف أن البعوض ينقل طفيليات مرض الملاريا، توصل العلماء إلى اكتشاف الخريطة الجينية لمرض الملاريا وللبعوضة التي تنقل هذا المرض. ويؤدي هذا الاكتشاف إلى طرق جديدة لمعالجة عدوى مرض الملاريا الذي يعاني منه عدد كبير من المرضى في العالم .

تسبب مرض الملاريا طفيليات من الاوليات تحملها أنواع معينة من حشرة البعوض ومن أجل أن تتم الطفيليات دورتها الحياتية يجب عليها أن تدخل أجسام البعوض والبشر. لاتوجد أمصال واقية لهذا الطفيل. وتختلف درجة الإصابة من موسم لآخر فأعلى معدل يكون في مواسم الأمطار نظراً لانتشار البعوض بكثرة لوجود برك ماء. ويكثر البعوض الناقل للملاريا في المناطق الدافئة الرطبة ويؤدي استقرار المناخ إلى انتشار المرض لفترة طويلة قد تمتد طوال العام .

تهدف البحوث الحالية إلى خلق بعوض معدل وراثيا “مضاد للملاريا” وغير قادر على حمل الطفيليات المسببة للمرض. توجد محاولات علمية لإجراء تعديل وراثي في البعوض الناقل للمرض بما لا يسمح للطفيل بالبقاء في أحشاء الحشرة، ثم إطلاق هذه السلالات المعدلة وراثياً لتنتقل منها هذه الصفة إلى السلالات المهجنة .

 

3- أنواع الملاريا

هناك نوعان من الملاريا : حميدة وخبيثة. الملاريا الحميدة أقل خطورة وأكثر استجابة للعلاج لملاريا الخبيثة قد تكون شديدة الخطورة، وقاتلة أحياناً. إذا كان هناك شك أن الحالة خبيثة، يجب توفير الرعاية الصحية بأسرع وقت.

4- متى تبدأ الأعراض في الظهور؟

تختلف فترة الحضانة ما بين دخول الطفيلي إلى جسم المريض وظهور أعراض المرض بحسب نوع الطفيلي وفي أغلب الحالات يتراوح بين 7 إلى 30 يوم .

 

5- انتقال المرض

تنتقل الملاريا بواسطة أنثى بعوضة الانوفليس  المسببة للمرض. وتمر دورة حياة الطفيل بعدة مراحل نمو في الإنسان والبعوض الذي ينقله من شخص لديه عدوي الملاريا عن طريق لدغ أنثى بعوضة من نوع أنوفيلس عادة لشخص مصاب بالملاريا حيث يمتص الطفيل المسبب للملاريا من دم الإنسان المصاب ولابد لهذا الطفيل أن ينضج في القناة الهضمية للبعوض ولمدة أسبوع أو أكثر ليكون قادراً علي إصابة

شخص سليم ينتقل بعدها إلي الغدد اللعابية للبعوضة ويسمي هذا الطور باسم سبوروزيت وعندما تلدغ هذه البعوضة شخصاً سليماً فإن الطفيل ينتقل إلي دم الإنسان في كل مرة تمتص فيها دمه. يهاجر الطفيل مباشرة إلي كبد الإنسان ويدخل خلاياه وينمو فيها متكاثراً وفي خلال هذة الفترة التي يتواجد فيها الطفيل داخل الكبد لايشعر الإنسان بأعراض المرض. وبعد فترة تتراوح بين 8 أيام ـ إلي عدة شهور ينتقل الطفيل من الكبد ليدخل كرات الدم الحمراء حيث ينمو ويتكاثر بداخلها ثم تنفجر الكرات ليخرج منها أعداد كبيرة من الطفيل تهاجم كرات دم جديدة ويخرج من الكرات أيضاً سموم هي التي تؤدي إلي الشعور بالمرض وفي هذة الفترة إذا تمكن البعوض من لدغ الإنسان المصاب فإنه يمتص الطفيل من الدم ليظل في جسمه لمدة أسبوع أو أكثر بعدها يصبح قادراً علي نقل المرض لشخص آخر. حيث يمتص دمه ليصيب شخصا سليما بالمرض عن طريق بث لعابه بعد لدغ جلده. واللعاب به إسبيروزريدات تي تعيش في الغدد اللعابية للبعوض.وتتجه عبر الدم لكبد الشخص المصاب حيث تنقسم السبيرزيدات في خلاياه إلي آلاف الاقاسيم التي تنساب في مجري الدم لتهاجم خلاياه الحمراء وتنقسم يها وتورمها وتكسرها ويتكااثر الطفيل داخل خلايا الدم الحمراء التي تتكسر خلال 48 – 72ساعة ليصيب خلايا دم حمراء جديدة بالجسم ؟ وأول الأعراض تحدث من 10 أيام – 4 أسابيع بعد العدوي. والهراض تحدث في دورات كل 48 – 72 ساعة. والأعراض تحدث من انطلاق الاقاسيم مجري الدم والأ نيميا سببها تكسير خلايا اادم الحمراء وانظلاق الهيموجلوبين بالدم.. لهذا السبب يشعر المصاب بالحمي نتيجة تفجر الخلايا المتورمة لتفرز سموما ونفايات في الدم ومقاومة جهازه المناعي لتأثيرها. والأعراض تظهر خلال عشرة أيام إلي أربعة أسابيع بعد العدوى بالرغم من أن الإحساس بالمرض يحدث بعد 5-8 أيام وقد تصل هذه الفترة إلى عام كامل.

والمرض الناجم هو الرعشة والعرق الزائد كل 48 ساعة ، لهذا يطلق على الملاريا الحمي المتقطّعة. ويصاب المريض بفقرالدم تيجة لتكسير خلايا الدم الحمراء في جسمه ويشعر بعد كل نوبة بالإرهاق والخوار. ويحدث في معظم الأحوال أن يظل الطور الكبدى كامناً وقد تتكرر أعراض المرض بين الحين والآخر وقد يظل الطفيل في الجسم طوال حياة المريض بالرغم من أخذ العلاج.. ويمكن التخلص من الطور المرضى للطفيل الكامن في الكبد عن طريق برنامج علاجى يتوقف على نوع الملاريا وخبرة الطبيب.وهناك أنواع أخرى من الطفيليات التي تسبب الملاريا عند الحيوانات مثل الطيور والزواحف وهذه الحيوانات تستخدم في التجارب والأبحاث لإنتاج مواد مصلية تساعد في تشخيص الإصابة بالملاريا لدى الإنسان

6- أعراض الملاريا

الرعشة والانتفاضة والحمي والعرق والصداع والغثيان والقئ والقيء وآلام في العضلات وبراز مدمم ويرقان وتشنجات واغماءات. ارتفاع في درجة الحرارة قد تصاحبه قشعريرة وعرق غزير وصداع. والملاريا ُتحدث أعراضاً أشبه إلي حد كبير بأعراض أمراض أخرى خاصة نزلات الانفلونزا ولكن إذا حدث لك شك في إصابتك بالملاريا فلا تتردد في أخذ العلاج في الحال دون انتظار زيارتك للطبيب المتخصص. ويلاحظ أن أنواع الملاريا شديدة الخطورة تحدث أعراضاً مرضية شديدة مثل الغيبوبة خاصة في حالة الملاريا المخية وتحدث أيضاً انيميا ـ نزلات معوية ـ فشل كلوي –  ضيق في النفس. وعليك أن تلجأ إلي المستشفيات المختصة إذا ظهر عليك أعراض الملاريا حتى لو بعد مدة 3 شهور أو حتي عام كامل من تاريخ عودتك من المنطقة المنتشر بها المرض. وعادة لايشعر المسافر بأعراض المرض إلابعد عودته من السفر. ويجب أن ينبه الطبيب أولاً أنه كان مسافراً لمنطقة ينتشر فيها الملاريا .

 

 

وتتسبب الملاريا في حدوث أنيميا واصفرار في لون الجلد نتيجة انحلال كريات الدم الحمراء وقد تتطورأعراض المرض بسرعة في الأشخاص من ذوي المناعة الضعيفة لدرجة خطيرة ترتفع معها درجة الحرارة ويتلف الجهاز الحسي وتتكرر التشنجات مصحوبة بالغيبوبة ثم ينتهي الأمر إلى الموت وفي حالة الملاريا المتسببة عن الطفيل  اذا لم يعالج المريض بسرعة فإن ذلك قد يتسبب عنه فشل كلوي وتشنجات وارتباك في الذاكرة والتفكير وغيبوبة تنتهي بالموت. وقد تصل الملاريا إلي المخ فتعمل كرات الدم المصابة بالطفيل والمتحللة على انسداد أوعيته الدموية وتسمي هذه الحالة بالملاريا المخية. تتمثل أعراض الإصابة بالملاريا عادة في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلي حوالي 38درجة م لمدة قصيرة وتتكرر الأعراض كل 48 ساعة إذا ما كانت حالة المصاب الصحية جيدة وتتشابة أعراض الإصابة مع أعراض الإنفلوانزا يصاحبها رعشة وقشعريرة وصداع وألام مستمرة في العضلات وإجهاد شديد وغثيان وقيء وإسهال خفيف وآلام شديدة في الجهاز الهضمي وأعراض قرحة معدية وتشنجات وغيبوبة قد تنتهي بموت المصاب. وتظهر الأعراض خلال أسبوع ـ عدة أشهر من تاريخ لدغ البعوض. ومن المؤكد أن إهمال علاج الملاريا خاصة المتسببة عن النوع

قد يؤدي إلي الموت. ومن الثابت إحصائياً أن أكثر من 2% من المصابين يموتون بسبب تأخر العلاج.فيصابون بفشل كبدي وكلوي وتكسير خلايا الدم الحمراء والالتهاب السحائي وتمزق الطحال

والنزيف المتكرر .                                                             Rupture of the spleen

7- الحمل والملاريا

وقد أكدت البحوث أن النساء الحوامل هن أكثرعرضة للإصابة بالملاريا من النساء الغير حوامل، وذلك لأن الجهاز المناعي قد يضعف خلايا الحمل، مما يعني أن الجسم أقل قابلية على محاربة البكتريا والالتهابات. وإذا كانت الحامل مصابة بالملاريا، فقد يصاب طفلها أيضا بالمرض .

 

8- الوقاية

لحذر من لدغ البعوض عن طريق ارتداء الملابس الطويلة وتغطية معظم أجزاء الجسم واستخدام مواد طاردة للبعوض وصواعق الحشرات بأنواعها المختلفة · النوم تحت شباك واقية  (ناموسية السرير ) في حالة المعيشة في غرف غير مكيفة أو لا تحتوي على نوافذ مثبت عليها أسلاك واقية للحشرات. ونقع الناموسية السرير في مبيد برميثرين لمنع البعوض من الاقتراب منه. . الرش الدوري للمصارف والبرك بالمبيدات أو الكيروسين لقتل يرقات البعوض. . تربية الأسماك كالبلطي وغيره من الأسماك والضفادع لتلتهم يرقات البعوض في المياه الراكدة. · يمكن استعمال خليط من زيت الليمون والكافور أو زيت السترونيلا لدهان المناطق المكشوفة بالجسم. · استعمال الدهانات والسبراى الطاردة للحشرات على الملابس والأماكن المكشوفة من الجسم قبل الخروج لهذه المناطق. · عدم المشي على المسطحات الخضراء عقب حلول الظلام. · الأدخنة لطرد البعوض من حدائق المنازل ويوجد لوالب ُمدخنة يمكن استعمالها في الأماكن المكشوفة. · يتم تسخين سخان كهربائي لتبخير أقراص المبيدات النباتية أغلبها مركبات نباتية أهمها البيرثر م.لطرد البعوض من الأماكن المغلقة. · استخدام صواعق للحشرات أو اللمبات الحرارية الطاردة للبعوض في الأماكن العامة والمحلات والنوادى. · تجنب استعمال الملابس الداكنة اللون حيث أنها تجذب البعوض. · تناول عقاقير مضادة للملاريا للوقاية من الإصابة في فترة تعرض الإنسان للدغ البعوض إلا أن ظهور سلالات من الملاريا مقاومة للعقاقير المستخدمة يجعل المشكلة أكثر تعقيداً. هناك أبحاث تجري لمحاولة الحصول على أمصال مضادة وتوليفات جديدة من العقاقير للتغلب على مشكلة السلالات المقاومة التي تظهر بين الحين والآخر ولكن لن يكون ذلك متاحاً قبل مرور سنوات  تجنب استعمال العطور وكريمات ما بعد الحلاقة حيث أنها تجذب البعوض. · تغطية الأذرع خاصة في المساء ومن الشائع أن البعوض يهاجم منطقة القدم. · تجنب الخروج إليى المناطق المكشوفة بعد الغروب وحتى طلوع الفجر فإن كان لزاماً فوسائل الوقاية ضرورية. تتغذى أنثى البعوض على دم الإنسان ولا تستطيع إنتاج البيض وإنضاجه إلا بعد امتصاص الدم لذلك فإن حماية الإنسان من لدغ البعوض يساهم إلى حد كبير في الإقلال من تعداده ويصبح من الضرورة المعيشة في غرف ذات فتحات محمية بسلك مانع للحشرات. لعدم التعرض للدغ البعوض حتى لا يتمكن من وضع البيض عندما لا يجد دماً متاحا له. وقد ينتقل المرض من دم أشخاص مصابين عن طريق نقل دمهم. أو من الأم المصابة إلى الجنين قبل أو أثناء الولادة أو عن طريق استخدام سرنجات ملوثة. و أخيرا… لنقضي على الملاريا لابد أن نقضي على البشر أو البعوض أو كلاهما معا أو بتغيير الصفات الوراثية لكل منهما لمقاومة طفيل الملاريا فنحتاج جينات تجعل البعوض يقاوم عدوى الملاريا، وإيجاد جينات تتدخل في عملية نمو الطفيليات المسببة للملاريا في بطن معدة البعوض..وحتى لا تتم الطفيليات دورتها الحياتية يجب عليها ألا تدخل أجسام البعوض أو البشر. وبعض العلماء يعتقدون أنه لن يتم التوصل إلى مصل مضاد للمرض قبل عشرين عاما. وقد استغرقت عملية فك شفرة الخريطتين الجينيتين ستة أعوام لأن الفهم الكامل لتركيبة الخريطة الجينية لهذا المرض والخريطة الجينية للبعوضة الناقلة له سيؤدي إلى تصنيع عقّارات ناجعة لعلاجه وإيجاد سبل جديدة لمقاومته. ومعرفة الخارطة الوراثية قد تساعد الباحثين على تحديد الجينات الموجودة داخل جسم الحشرة المسؤولة عن احتضان الطفيليات. فتم تعديل البعوض وراثيا لمنعه من نقل طفيليات الملاريا. وحاليا..لا يوجد ً مصل واق أو مضادة للملاريا لاختلاف طبيعة الطفيل عن الأمراض الأخرى كأمراض الفيروسات أو البكتريا لأن إنتاج مصل مضاد للملاريا عملية معقدة وهناك مشاريع بحثية لكن لا توجد مؤشرات إنتاج مصل مضاد لها خلال العدة سنوات لقادمة. ويعتقد قاطنو المناطق الموبوءة أن بلادهم خالية من هذا المرض نظراً لمناعتهم الجزئية. لكن الغرباء يمرضون لعدم قدرتهم على التحمل ونقص المناعة..

9- التشخيص

لتشخيص المرض، فإن الطبيب العام يسأل عن الأعراض ويطلع على التاريخ المرضي. ومن الضروري إخبار طبيبك أين سافرت خلال الفترة الماضية .عند ظهور أعراض الملاريا سوف يقوم الطبيب بأخذ عينة من دمك وفحصها تحت المجهر، ويتم اخذ عينتين من الدم وعلى فترات زمنيه متباعدة تتراوح بين 6-12 ساعة للتأكد من وجود طفيل الملاريا ونوعها .

10- العلاج

عند الإصابة بالملاريا يتطلب العلاج الفوري السريع، في معظم الحالات يمكن للأطباء علاج الملاريا بصورة فعالة مع واحد أو أكثر من الأدوية التالية :

أو كلوركين أو كينين أو مغلوكوين أو دوكسيسايكلين أو أرتيميسنين Hydroxychloroquine

Sulfadoxine و Pyrimethamine    أو بالجمع بين

Atovaquone و Proguanil      أو بالجمع أيضاً بين

 

هل مرض الملاريا خطير؟

نعم يعتبر مرض الملاريا من الأمراض الخطيرة وفي بعض الحالات من الأمراض المهلكة إذا لم يتم علاجه، وأشد الأنواع خطورة والذي قد يفتك بحياة الإنسان هو ذلك المسبب بواسطة (البلازميديا المنجلية) 1 – فقر الدم ( الانيميا )

نتيجة للتكسير المستمر الذي تسببه الملاريا لكريات الدم الحمراء فإن ذلك قد يسبب حالة من حالات فقر الدم الشديد حيث تصبح كريات الدم الحمراء غير قادرة على حمل كميات كافية من الأكسجين لأنحاء الجسم مما ينتج عنه شعور الجسم بالكسل والضعف والإغماء أحيانا .

2- الملاريا الدماغية

وفي بعض حالات الملاريا النادرة، فإن خلايا الدم الحمراء المصابة بالملاريا تقوم بسد وإغلاق مجرى الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ وهذا ما يعرف بالأنيميا الدماغية مما يؤدي إلى انتفاخ الدماغ وفي بعض الحالات إلى إصابته بضرر دائم. كما يمكن أن تتسبب في حدوث الصرع (وهو عبارة عن نوبات مرضية تتميز بحدوث انقباضات لاإرادية لعضلات الجسم) أو أن تؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة .

 

3- مضاعفات اخري  مثل

  •  مشاكل في التنفس  مثل تجمع المياه في الرئتين
  •  جفاف
  • تعطل وظائف الكبد

. 4 -حدوث صدمة

.  5 – حدوث نزيف تلقائي

. الإصابة بالصفارى ) اصفرار لون الجلد نتيجة لزيادة مادة تدعى البيلليروبين في الدم)6

. 7- انخفاض مستوى السكر في الدم

8- فشل كلوي

9- تضخم وانفجار الطحال.

وهذه المضاعفات أشد ما تكون خطورة بين النساء الحوامل والأطفال .

الفئات المعرضة للخطر

نصف سكان العالم تقريباً معرضين لمخاطر الإصابة بالملاريا. وتحدث معظم الحالات والوفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وقد شهد 97 من البلدان والاقاليم استمرار سريان الملاريا في عام2016

الفئات المعرّضة للخطر بوجه خاص هي :

  • الحوامل اللائي لا يمتلكن المناعة اللازمة.
  • صغار الأطفال الذين يعيشون في مناطق يسري فيها المرض .
  • المصابون بالإيدز والعدوى بفيروسه.
  • المسافرون الدوليون القادمون من المناطق التي لا تتوطنها الملاريا نظراً لعدم امتلاكهم المناعة اللازمة

 

د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي

كلية الزراعة – جامعة سوهاج- مصر

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك