دعم وزارة الشباب والرياضة وحب التطوع والتعاون أسباب نجاح المدينة المبهرة
كتب :- محمد زكي
في إطار تعزيز العلاقات الخليجية المشتركة، استضافت مدينة شباب 2030 السيدة أسماء محمد حسوني مسئول قسم الاتصال المؤسسي في “سجايا” فتيات الشارقة، للتعرف على تجربة المدينة، حيث عايشت تحضير وتنفيذ المدينة على مدار الأسابيع الماضية.
وقالت أسماء محمد حسوني مسئول قسم الاتصال المؤسسي في “سجايا” فتيات الشارقة، إنها انتدبت للعمل في مدينة 2030 لأنه قبل عامين زار المدينة وفد رفيع المستوى من مؤسسة “سجايا” واطلعوا على الفكرة وأبدوا اعجابهم بها، لأنها تستهدف فئات عمرية مختلفة، لافتة إلى أن إمارة الشارقة لديها 3 مؤسسات إحداها للأطفال من 6 إلى 11 ثم يأتي دور مؤسسة “سجايا” يستهدف الفتيات من 12 إلى 18 سنة، ومؤسسة “الناشئة” التي تستهدف الذكور فقط من 12 إلى 18 سنة، ولذا فإننا كثلاث مؤسسات أردنا أن نطلع على التجربة البحرينية للتعرف على كيفية ننقلها إلى إمارة الشارقة.
وأضافت أنه تم انتدابها للاطلاع على التجربة منذ بدايتها والتحضير لها والتجهيزات والافتتاح والختام، معبرة عن سعادتها لاختيارها لهذه المهمة، مشيدة بجهود مملكة البحرين التي رحبت بهذه الفكرة، كما شجعت عليها وسهلت مهمتها من خلال التعاون غير المحدود من القائمين على مدينة شباب 2030 معها.
وأشادت أسماء حسوني بفرق العمل في مدينة شباب 2030 وبتعاونها لإنجاح هذه التجربة الشبابية المميزة، لافتة إلى أن ما شاهدته في المدينة أبهرها وتفوق ما سمعته عنها قبل العمل فيها، حيث أنها تابعت قيام المدينة وكيفية تقديم ورش العمل والبرامج والفرص التدريبية وتنوعها وبالجودة، كما أكثر ما يبهر في المدينة، هو أن معظم الشباب المشاركين من المتطوعين، وهو ما يعكس حب التطوع والخدمة المجتعمية باعتبارهما ثقافة مزروعة لدى الشباب البحريني.
وأكدت أن أكثر ما يلفت الانتباه في المدينة هو روح الفريق وحبهم للعطاء الإيجابي لها، وهذا هو أبرز الانعكاسات الإيجابية فيها، مشيدة بالدعم الذي وفرته الحكومة البحرينية ممثلة في وزارة شئون الشباب والرياضة لمساندة مبادرة مدينة 2030، حيث أرى المدينة مجهزة بنسبة 100% من ناحية الأجهزة والمعدات التي تحتاجها مختلف مراكز المدينة الأربعة متوفرة لصالح الشباب المشاركين.
وأشارت مسئول قسم الاتصال المؤسسي في “سجايا” فتيات الشارقة إلى أن هناك الكثير من البرامج المبتكرة في مدينة شباب 2030 مثل برنامج “سمو” الذي يسهم في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة مع بقية سكانها، وهي فكرة مقدرة وسباقة من قبل القائمين على المدينة من أجل تعزيز دور هذه الفئة من المجتمع، وكذلك البرامج المستحدثة مثل برنامج csi في مركز العلوم والتكنولوجيا والذي يعد من البرامج المميزة التي تسهم في زيادة إدراك الشباب وتعمل على جذبهم، وكذلك البرامج المقدمة في المركز الإعلامي تحاكي الإعلام الحديث، وليست برامج إعلامية تقليدية، كما أن برنامج خليجي بوب أرت في مركز الفنون يهدف إلى تعزيز الهوية الخليجية.
وأبدت أسماء حسوني إعجابها بمبادرة الفتيات البحرينيات للالتحاق في برامج متنوعة تعكس الجرأة التي تتمتع بها الفتاة البحرينية والتي تجرب البرامج غير المعتادة لكي تصقل مهاراتهن، كما أن مملكة البحرين سباقة في هذا الشئ بحكم وجود المجلس الأعلى للمرأة الذي يضم أعضاء لجنة للشباب به أيضا.
وقالت إن الهدف الأساسي من مشاركتها هو الاطلاع على تجربة مدينة 2030 وتم تبادل الخبرات مع الإخوة في مملكة البحرين، ونحن نطمح في إمارة الشارقة أن نعمل على فكرة مشابهة للمدينة وتخدم فئة الشباب في إمارة الشارقة خاصة وفي الإمارات بشكل عام، لافتة إلى أنه يمكن الاستعانة بالخبرات البحرينية في هذا الإطار لإنجاز التجربة في الشارقة.
وحول كيفية استثمار هذا التعاون لتعزيز العلاقات الخليجية المشتركة، أوضحت مسئول قسم الاتصال المؤسسي في “سجايا” فتيات الشارقة أن كل دولة خليجية لديها شبابها وطاقاتها ولكن من المهم أن يتم التعاون بين الشباب الخليجي ويتشاركون في الأفكار حتى تثمر النجاح الخليجي الذي يعكس وحدة دولنا الخليجية، معبرة عن تطلعها إلى وجود مدينة شباب تجمع كل شباب الخليج، بالاستعانة بخبرات مملكة البحرين التي كانت صاحبة الريادة في هذه المبادرة.
وأكدت أسماء حسوني أن مدينة الشباب 2030 أثرها يدوم في المجتمع، لأن المدينة خلقت بيئة صحية تخدم فئة الشباب وتصقل مهاراتهم وتنتج شباب ناجح ومؤهل، وهو ما يعكس الدعم الذي توفره وزارة شئون الشباب والرياضة لاستيعاب هذا العدد الكبير من الشباب المشاركين، لافتة إلى أن سر نجاح المدينة يكمن في أن الشباب المتطوع في المدينة كان في أحد الأيام من منتسبي أحد مراكزها، وهو ما يعد تعزيز للطاقات الشبابية بشكل كبير في مملكة البحرين.
ووجهت مسئول قسم الاتصال المؤسسي في “سجايا” فتيات الشارقة الشكر إلى مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة، ووزارة شئون الشباب والرياضة وعلى رأسها سعادة السيد هشام بن محمد الجودر وزير شئون الشباب والرياضة وكل منتسبي الوزارة.
يذكر أن مدينة شباب 2030 تستضيف وفداً من النشء من مراكز الأطفال التابعة للمجلس الأعلى لشئون الأسرة بالشارقة، حيث يشاركون في البرامج التي تقدمها مراكز المدينة، وذلك بهدف تشجيع النشء الخليجي على إبراز مواهبهم وقدراتهم وتطوير مهاراتهم.
التعليقات