وتنطلق المهرجانات ، تلو الأخري كل عام ، في مسابقات ” التعلب فات ، فات .. وف ديله سبع لفات “.. لتبحث لنا وتبرز ملكات الجمال .. وتري كل متسابقة من مصر الطيبة توهمنا أنها تمثل مصر !!.. في حين لا تعلم عنها مصر المسكينة ولا عن جمالها الفتان ، إلا كعلم مصر عن سياسة وصول الدعم لمستحقيه أو إستقلال الجامعات فيها، مثلاً !!.. فمالهيئة التي رشحت المتسابقة ؟.. لا هيئة ولا شكل .. ومالجهة التي قدمتها ؟.. لا جهة ولا جهوية .. التقدم للمسابقات من تلقاء ذات المتسابقة ، تلك التي ربما وجدت دعماً لفظيا ً وغزلياً من الشارع التي تسكنه ، وأمها التي شرفت بتربيتها ، وربما خطيبها الذي قد يتزوجها وهي ملكة ليكون لها وصيفا أو نطعا ، أو تصبح وصيفة ويصير لها خادماً وحامل مفتاح خزينتها !!.. ثم ماذا بعد الفوز يا بنات مصر .. أعني : ماذا عاد علينا وعلي مصر التي أنت ملكة جمالها ؟.. لم تري مصر منكن غير فضائح الغيرة بين المتسابقات ، وقصص التجاوز والتحرش تملء الفضائيات , وقضايا مرفوعة أمام النيابات !!.. الجمال يا بناتي جمال الخُلق ، وجمال العقل .. وجمال القلب السليم .. حيث العمل والإبداع ( وليس البدع)..وجمال العلم .. إحتفظن يا بنات مصر بجمالكن الفتان لأنفسكن حتي لا تحسدكن أمم أخري ، وكفي صناعة الفجور والكذب والخداع .. كفانا مهرجانات الزيف ،والتربح .. ولنتجه الي تكريم عالم يفكر ، وطالب مثابر ، وفلاح منتج ، وشاب مخترع ، وأم أحسنت التربية ..كفي فسادا..
التعليقات