الجمعة - الموافق 22 نوفمبر 2024م

ملتقى دولي عُماني ـ أردني حول المصطلح في الموروث الحضاري العُماني نوفمبر المقبل

كتب :- محمد زكي

تستضيف العاصمة الأردنية عمان في نوفمبر المقبل،  الملتقى العلمي الدوليّ الثاني عشر تحت عنوان «خصوصية المصطلح ومنابعه في الموروث

الحضاري العُماني» والذي تنظمه وحدة الدراسات العمانية بجامعة آل البيت الأردنية بالتنسيق مع مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس وسفارة السلطنة في المملكة الأردنية الهاشمية.

ويهـدف الملتقى إلى إبراز خصوصية المصطلح العُماني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتتبع المؤثرات الداخلية والخارجية التي ساهمت في صياغة المصطلح وخصوصيته في الموروث التاريخي العُماني وبيان مدى الأثر الذي تركه البُعد المذهبي في خصوصية المصطلح العُماني إضافة إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة في توثيق المصطلحات العُمانية عند القُدامى والمحدثين وإثارة الاهتمام بضرورة وجود عمل موسوعي لتقصي المصطلح العُماني وتوثيقه وإتاحة فرص التواصل بين الباحثين والمهتمين بالشأن العُماني. وسيتناول الملتقى ستة محاور حيث يشمل المحور الأول على مدخل نظـري حـول «المصطلح ومدلولاته»، والمحور الثاني حول «مـصادر المصطلح العُماني» (الـسيـر، والمدونات الفقهية، والمعارف العامة، والتراث الشفـوي، وكتب التاريخ واللغة والأدب). وسيتناول المحور الثالث «الـمؤثرات الداخلية والخارجية التي أسهمت في تكوين المصطلح» (الموروث التاريخي والحضاري في سلطنة عُمان والزمان والمكان ودوره في خصوصية المصطلح)، جغرافيا المكان والتفاعل الحضاري والثقافي مع المحيط، البعـد المذهبي وأثره في خصوصية المصطلح، النشاط اللغوي والفني قديماً وحديثاً، الشبكة العالمية (الإنترنت) ومواقع التواصل الحضاري.

ويناقش المحور الرابع (مسرد بالمصطلحات ) المصطلحات الشرعية (علوم القرآن، والحديث، والفقه والتصوف، وعلم الكلام) المصطلحات اللغوية والأدبية والفنية، والأجناس الأدبية (الشعر، والمقامة، والأدب)، وفن السينما والمسرح وأدب الأطفال، المصطلحات الاجتماعية (المسكن، المأكل، المشرب، اللباس والزينة، ووسائل الترفيه، والعادات الاجتماعية، المصطلحات الاقتصادية (ملكية الأرض والضرائب، الأفلاج ووسائل الري، أساليب الاستثمار الزراعي، الأدوات الزراعية، المحاصيل الزراعية وبشكل خاص النخيل، الحرف والصناعات، التجارة، والبيوع، والنقود، الموازين والمكاييل والمقاييس.

فيما يناقش المحور الخامس الـجهـود المبذولة فـي رصد المصطلح قديماً وحديثا (جهود القدمــاء في رصـد المصطلح، وجهـود العلماء المحدثين، وجهود الوزارات والمؤسسات الأكاديمية (وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ووزارة التراث والثقافة، وجامعة السلطان قابوس )، فيما يتطرق المحور السادس إلى (رؤى وآفــاق مستقبليـة نحو عمل موسوعي للمصطلح العُمانـي).

ولا شك أن من ينتج المعرفة هو بالضرورة من ينتج المصطلح وهو لا محالة من يملك العلم والمنهج، والعُمانيون عبر تاريخهم اختصوا بمصطلحات حضارية وفقهية تعكس غنى حضارتهم وأصالتها وتنوعها، والمشتغل بالمصادر العُمانية من كتب سير ومدونات فقهية وكتب أدبية ولغوية يواجه بالكثير من المصطلحات التي تزخر بها هذه المصادر، والتي تعكس خصوصية التجربة العُمانية عبر الزمان والمكان، والموروث التاريخي، والتواصل الحضاري مع الجوار الجغرافي.

وهناك تجارب رائدة في الموروث العُماني حاول أصحابها رصد هذه المصطلحات مثل: معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي، وكتاب الإبانة للعوتبي الصحاري (ت.ق5هـ/‏‏‏‏‏11م)، وكتاب الماء لأبي محمد عبدالله الأزدي الصحاري (ت456هـ)، إضافة إلى غيرها من المصادر الفقهية والكتب التراثية وما تزخر به من مصطلحات تتصل بالجوانب العقدية والحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك