كتبت :- سميرة عبد المنعم
يقول تعالى(فمن اتبع هداى فلا يضل و لا يشقى و من أعرض عن ذكرى فإن له معيشه ضنكا).
يقول ابن عباس رضى الله عنهما(من قرأ القرآن و اتبع ما فيه عصمه الله من الضلاله و وقاه من هول يوم القيامه) أى أن من قرأ القرآن و اتبع ما فيه و عمل به ضمن الله له أن يرشده فى الدنيا و يهديه إلى الطريق المستقيم و يدخل الجنه فى الآخره.
و يقول ابن عباس رضى الله عنهما(تكفل الله لمن اتبع هدى الله أن لا يضل فى الدنيا و لا يشقى فى الآخره).
و هدى الله هو اتباع كتاب الله و سنه رسوله صلى الله عليه و سلم ،فمن فعل أوامر الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و ترك النواهى و صدق الأخبار التى جاء بها كتاب الله و آمن برسل الله و ملائكته و لم يتجاوز حدود الله،فمن استقام على هذه الأمور طاعه لله و اخلاصا و محبه و تعظيما لجلاله فقد نجا فى الدنيا و الآخره.
أما من أعرض عن كتاب الله و سنه رسوله صلى الله عليه و سلم فقد توعده الله بعقوبتين الأولى عاجله فى الدنيا و هى ان يبتلبه الله بالضيق و القلق و الحرج فى صدره لضلاله و إن تنعم ظاهره و لو أوتى الدنيا كلها،و لو كثر ماله فإن قلبه ما لم يخلص إلى هدى الله فهو ليزال فى حيره و ريبه يتردد،فإنه لن يذق الراحه و لا السعاده و لا اللذه بما أوتى من نعم الدنيا و ذلك جزاء له بتركه هدى الله و وقوعه فى الضلال فعاقبه الله بالعيشه السيئه فى الدنيا المليئه بالمكاره و المخاطر فلا طمأنينه و لا إنشراح فى صدره.
و قيل أن المقصود عذاب القبر،فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فيه.
أما العقوبه الثانيه فهى عقوبه آجله فى الحشر يوم القيامه،فإنه يحشر على هيئه سيئه فيحشر أعمى حتى و إن كان بصيرا فى الدنيا لأنه عمى فى الدنيا عن كتاب الله فلم يلتفت له،و ذلك بالإضافه إلى العذاب الأليم فى دار الهوان لأنه لم يؤدى حق الله فى الدنيا.
التعليقات