الأحد - الموافق 12 يناير 2025م

ملخص الحياه

كتبت :- سميرة عبد المنعم

يقول تعالى(فمن اتبع هداى فلا يضل و لا يشقى و من أعرض عن ذكرى فإن له معيشه ضنكا).
يقول ابن عباس رضى الله عنهما(من قرأ القرآن و اتبع ما فيه عصمه الله من الضلاله و وقاه من هول يوم القيامه) أى أن من قرأ القرآن و اتبع ما فيه و عمل به ضمن الله له أن يرشده فى الدنيا و يهديه إلى الطريق المستقيم و يدخل الجنه فى الآخره.
و يقول ابن عباس رضى الله عنهما(تكفل الله لمن اتبع هدى الله أن لا يضل فى الدنيا و لا يشقى فى الآخره).
و هدى الله هو اتباع كتاب الله و سنه رسوله صلى الله عليه و سلم ،فمن فعل أوامر الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و ترك النواهى و صدق الأخبار التى جاء بها كتاب الله و آمن برسل الله و ملائكته و لم يتجاوز حدود الله،فمن استقام على هذه الأمور طاعه لله و اخلاصا و محبه و تعظيما لجلاله فقد نجا فى الدنيا و الآخره.
أما من أعرض عن كتاب الله و سنه رسوله صلى الله عليه و سلم فقد توعده الله بعقوبتين الأولى عاجله فى الدنيا و هى ان يبتلبه الله بالضيق و القلق و الحرج فى صدره لضلاله و إن تنعم ظاهره و لو أوتى الدنيا كلها،و لو كثر ماله فإن قلبه ما لم يخلص إلى هدى الله فهو ليزال فى حيره و ريبه يتردد،فإنه لن يذق الراحه و لا السعاده و لا اللذه بما أوتى من نعم الدنيا و ذلك جزاء له بتركه هدى الله و وقوعه فى الضلال فعاقبه الله بالعيشه السيئه فى الدنيا المليئه بالمكاره و المخاطر فلا طمأنينه و لا إنشراح فى صدره.
و قيل أن المقصود عذاب القبر،فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فيه.
أما العقوبه الثانيه فهى عقوبه آجله فى الحشر يوم القيامه،فإنه يحشر على هيئه سيئه فيحشر أعمى حتى و إن كان بصيرا فى الدنيا لأنه عمى فى الدنيا عن كتاب الله فلم يلتفت له،و ذلك بالإضافه إلى العذاب الأليم فى دار الهوان لأنه لم يؤدى حق الله فى الدنيا.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك