الجمعة - الموافق 27 ديسمبر 2024م

من سيرة الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :

** النقطة الدقيقة: أننا لا نعلم عظمة السنّة، سيدنا سعد قال:
((ثلاثة أنا فيهن رجل، وفيما سوى ذلك, فأنا واحد من الناس؛ ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً, إلا علمت أنه حق من الله تعالى)) ..
** أنت أمام كتب السنة الكثيرة، تقول: قال عليه الصلاة والسلام .. هذا إنسان لا يخطئ، ولا ينطق عن الهوى، هذا إنسان معصوم، هذا إنسان مشرِّع، هذا أعظم إنسان في حياتك ..
** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا, وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ)) ..
ويقول الشافعي:
((عليكم بأصحاب الحديث, فإنهم أكثر الناس صواباً)) ..
فأنت أمام منهج، النبي يقول كذا، إذا فكرت أن هناك رأياً أصوب من رأي النبي, فأنت لا تنطوي على ذرة إيمان ..
** الشافعي لم يكن معتزلاً عن الناس ودليل ذلك علمه بأيامهم :
يقول أحدهم:
((ما رأيت أحداً أعلم بأيام الناس من الشافعي)) ..
أي بالوقائع اليومية، فالإنسان الداعية لا ينبغي أن يكون معزولاً عن الأحداث، الأحداث فيها عِبر ..
** يمكن أن تعرف الله من خلقه للكون، ويمكن أن تعرفه من كلامه, ويمكن أن تعرفه من أفعاله -الحوادث -, المؤمن متكامل, يتتبع أخبار ما يجري هذه الأخبار ..
(بأطلنطا) قال رئيس البلدية بتحدي : هذه البلدة أأمن بلدة بالعالم قبل افتتاح المهرجان الرياضي، ثم فوجئوا: أن هناك انفجاراً أدى إلى جرح المئات، المؤمن لا يملك المستقبل، لأنه لا يعلم الغيب فيتأدب ..
** إذا كان الإنسان ذا علم, فكلامه موزون، وكلامه وفق المنهج، لقد سَمَّوْا مركبةً (اشلنجر) أي التحدي، بعد سبعين ثانية أصبحت كتلة من اللهب، فيها تسعة أشخاص .. فقضية التحدي, فيها جهل كبير، قد يتفوّه الإنسان بكلمة كبيرة, يحطِّمه الله عز وجل بها .. تجد المؤمن متوازنًا، لا يقع في تناقض في حياته، أقواله كلها واقعية، أما غير المؤمن فيعلو ثم يسقط، يصعد إلى علو، ويسقط من علو .. أما المؤمن فهو صاعد صعوداً بطيئاً مستمراً إلى أبد الآبدين، الموت نقطة على هذا الصعود, يبقى صاعداً آمنًا، فخطه البياني صاعد صعوداً متوازناً، يأتي الموت ويستمر صاعداً، الموت فقط تبديل ثياب، خلع هذا الجسد ليكون بحالة أخرى، لكنه يبقى هو هو ..
** حسن الأداء وقوة البيان عند الشافعي :
قال بعضهم:
((لو رأيت الشافعي, وحسن بيانه, وفصاحته لعجبت، ولو أنه ألف هذه الكتب على عربيته التي كان يتكلم بها معنا في المناظرة, لم نقدر على قراءتها, لشدة فصاحته, و غرائب لفظه، غير أنه كان في تأليفه, يوضح للعوام)) ..
تأليفه أبسط من كلامه، كلامه عميق جداً ..

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك