أولاً : من مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
ما علاقة كروموسومات المخلوقات بترتيب السور في القرآن الكريم؟
هل فكرنا في سر ترتيب السور في القرآن الكريم؟
نبدأ مثلا بسورة النمل وهي من السور المكية وترتيبها في المصحف ٢٧ وعدد آياتها93, نجد أن عدد الكروموسومات الموجودة في الشريط الوراثي للنمل يساوي 27 كروموسوم , فهذا العدد جاء موافقاَ لترتيب السورة في المصحف, والتي تبدأ بقوله تعالي: {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ(1)} النمل, {طس] من الحروف النورانية المقطعة التي لم يعلم أسرارها حتى اليوم بشر، وبالبحث وراء بدء السورة بـ{طس} اكتشفنا الآتي: ورد حرف الطاء في سورة النمل ٢٧ مرة وهو نفس ترتيب السورة! بينما ورد حرف السين ٩٣ مرة وهو عدد الآيات..! وكأنها مقدمة تمثل مفتاح السورة ومضمونها اللغوى, والعلمي.
فإذا ما انتقلنا إلى سورة النحل, لاحظنا كذلك أن عدد كروموسومات النحل ١٦ وهو ترتيب السورة
وبالنظر في سورة العنكبوت لاحظنا كذلك أن عدد كروموسومات معظم أنواع العنكبوت ٢٩ وهو نفس ترتيب السورة, والأمر ليس مقتصراً علي الحشرات.
فإذا انتقلنا إلى سورة الحديد كان من الملاحظ أن ترتيب السورة في المصحف هو 57 , وأن الآية التي ورد فيها ذكر لفظ الحديد هي رقم 25 في السورة, قال تعالى:{ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}, والمعلوم كميائياً أن الوزن الذري للحديد ٥٧ وهو نفس ترتيب السورة.
ثانياً: من مظاهر الإعجاز العددي في القرآن الكريم
إذا تأملنا في حروف القرآن كان لنا وقفة مع حرف الطاء
لكن قبل أن نبدأ لو سألتك ما هو أشهر حرف طاء في القرآن الكريم بماذا تجيب؟
أعتقد أن ٩٩٪ سيجيب طاء طه في بداية سورة طه, وهي السورة الوحيدة في القرآن التي يبدأ اسمها بحرف الطاء, وبالتعمق والدراسة وراء حرف الطاء في القرآن الكريم علمنا أن حرف الطاء ورد ذكره في القرآن الكريم ١٢٧٣ مرة, نصفهم بالضبط الطاء رقم637 , أي يسبقها ٦٣٦ طاء ويليها ٦٣٦ طاء.
هل تعرف أن الطاء رقم ٦٣٧ هي طاء طه, أي أن طاء طه تتوسط بالضبط حروف الطاء في القرءان الكريم, من يحسب كل هذا ؟ وكفي بالله حسيبا.
فإذا انتقلنا إلى سورة البقرة والتي يبلغ عدد آياتها ٢٨٦ آية, علمنا أن وسطها بالضبط ١٤٣, وعند رجوعنا للآية(١٤٣), وجدنا قوله تعالي:{وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}
لفظ الجلالة “الله” في القرآن الكريم.
هل تعرف كم مرة ورد ذكر لفظ الجلالة”الله” في القرآن الكريم؟
فإن المتتبع للآيات القرآن يلاحظ أن لفظ الجلالة”الله” ورد ذكره في القرآن الكريم ٢٦٩٩ مرة, وهو رقم غريب عجيب متميز مذهل رغم كبره. ومن المعلوم أنه كلما كبر الرقم زاد عدد الأرقام التي يقبل القسمة عليها
فهل يقبل هذا الرقم القسمة على ١٠٠. لا، على ٩٩. لا، على ٩٨ لا، على ٩٧. لا، وهكذا على عشرة. لا، على ٧. لا، على ٥. لا، على ٣. لا، على ٢. لا. فهذا الرقم غريب عجيب لا يقبل القسمة أبدا إلا على واحد صحيح. فلفظ الجلالة لا يقبل القسمة إلا على الواحد الصحيح فسبحان الواحد الأحد, ولو زاد رقما واحدا أو قل رقما واحدا لقبل القسمة على أرقام عديدة, فسبحان الله ربي القائل: {وَإِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ}[البقرة 163].
ثالثاً: من مظاهر الإعجاز الجغرافي في القرآن الكريم.
هل تعلم أن اليابسة ذكرت بمصطلحاتها في القرآن ١٣ مرة , بينما ذكر البحر ٣٢ مرة. فنسبة١٣: ٣٢
هي النسبة المئوية العلمية الدقيقة بالملليمتر لنسبة اليابسة إلي الماء في الأرض مجموعها ٤٥. وبالتالي تكون النسبة المئوية للبحر ٣٢ / ٤٥. أي ٧١.١ في المائة، وتكون نسبة اليابسة ١٣ /٤٥ أي ٢٨.٩ في المائة, {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(191)}[ آل عمران]
لا إله إلا الله محمد رسول الله
الكاتبة والروائية / هالة محمود أحمد – رئيس مجلس إدارة النوارس للدعاية والنشر
التعليقات