من المتعارف عليه من قديم الازل ان الكل يقصد المملكة العربية السعودية من كل حدب وصوب فقط لأقامة الشعائر الدينية سواء كانت شعائر العمرة او حج البيت الحرام وهكذا تكون الرحلة مقصورة على مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة او للعمل في احدى المدن مثل الرياض ولكن هناك محافظة أخرى في المملكة تسمى محافظة “العلا” التي تتبع اداريا المدينة المنورة وتبعد عنها بحوالي 300 كم ولم يكن ليعرفها أحد لولا مهرجان شتاء طنطورة الاول الذي يستمر على مدار شهرين ويتميز بوجود العديد من الفعاليات المختلفة وأبرزها الحفلات الفنية الموسيقية لأشهر العازفين على مستوى العالم أبرزهم العالمي المصري”عمر خيرت” واليوناني”ياني” وتتميز تلك المحافظة بوجود آثار المملكة الخالدة والتي تجعل من تلك المحافظة مزار سياحي يقصده السائحين من كل حدب وصوب لمعرفة تلك الآثار الخالدة والمباني القديمة وبعض معالم المملكة من خلال الآثار الموجودة وما يميز تلك المحافظة الاسواق القديمة ووجود بعض الامتعة والتوابل التي لا توجد سوى في تلك المحافظة فأكتب مقالي عن تلك المدينة التي كانت مجهولة لا يعرفها أحد وصار العالم كله يعرفها الآن بعد هذا المهرجان الذي أحدث شعبية هائلة لتلك المحافظة …وهذا بصريح العبارة اعتبرة ذكاء خارق من صاحب السمو عاهل المملكة العربية السعودية الذي أحيا تلك المحافظة من العدم وجعلها منطقة آثارية يأتي اليها السائحين في كل عام لزيارتها من جميع انحاء العالم مما ينعش الاقتصاد السعودي ناهيكم يا قرائي عن الحفلات الفنية والتعارف الفني فيما بين البلدان المشاركة في المهرجان فالكل يتعرف على الثقافات والفلكلورات المختلفة للبلدان المشاركة بل وتتبادل الاشقاء تلك الثقافات بعضها البعض فلم اكن اتوقع في مدينة مثل المملكة العربية السعودية وجود مسرح كبير بكل هذا الحجم ومزود ببعض التقنيات على اعلى واحدث مستوى في الصوت والاضاءة وهذا يدل على تقدم البلاد ودرايته بأحدث التقنيات الهندسية في كل شيء حتى يتضح هذا في البث التليفزيوني الحي من مدينتي مكة المكرمة او المدينة المنورة ….أيضاً ما ابهرني هو وجود وفد عالي المستوى من فناني واعلاميي مصر أمثال الاعلاميين وائل الابراشي وعمرو أديب وجموع الفنانين التي كانت منهم الفنانة “هالة صدقي” التي قامت بدور المرشدة السياحية الدؤوبة التي حرصت على اعطاءهم بعض المعلومات التاريخية عن تلك المنطقة بحكم دراستها لتاريخ وخاصة التاريخ الفرعوني حيث كانت المباني الاثرية أشبه بالمباني الفرعونية عندنا في مصر وهذا إن دل على شيء يدل على شدة حب الشعب المصري للشعب السعودي فقدم فناني مصر الدعم الآكبر والاهم لهذا المولود الفني السعودي الجديد الذي قدموا له كل الحب والتقدير والتمنيات من قلوبهم
فهنيئا لشعب السعودية هذا المولود الفني الجديد وهذا المكان الساحر والاكتشاف المبهر لمحافظة من اهم محافظات المملكة كما اتوقع ان يكون هذا من اهم المهرجانات في الشرق الاوسط كما أتمنى ان تدعم مصر الحبيبة كل المهرجانات العربية كما يعكس مدى تبادل الود والمحبة بين الشعوب العربية بعضها البعض
التعليقات