الجمعة - الموافق 27 ديسمبر 2024م

نزلَ الحجرُ الأسوَدُ منَ الجنَّةِ وَهوَ أشدُّ بياضًا منَ اللَّبنِ فسَوَّدَتهُ خطايا بَني آدمَ

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نزلَ الحجرُ الأسوَدُ منَ الجنَّةِ وَهوَ أشدُّ بياضًا منَ اللَّبنِ فسَوَّدَتهُ خطايا بَني آدمَ .. صحيح الترمذي..

* شرح الحديث *
الحَجَرُ الأسوَدُ حجَرٌ كرِيمٌ، أنزَله اللهُ سبحانه وتعالى مِن الجنَّةِ، فقبَّلَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، واتِّباعًا لهدْيِه نقَبِّلُه ونستلِمُه ونشِيرُ إليه، وإنْ كان حَجَرًا لا يَضُرُّ ولا ينفَعُ..
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “نزَل الحجَرُ الأَسوَدُ مِن الجنَّةِ”، أي: إنَّه مِن الجنَّةِ ونزَل منها، “وهو أشدُّ بياضًا مِن اللَّبنِ”، أي: عندَما نزَل إلى الدُّنيا كان أكثَرَ نصاعةً في بَياضِه مِن اللَّبَنِ، “فسوَّدَتْه خطايا بَني آدَمَ”، أي: الَّذي تسبَّب فيما هو عليه الآنَ وجعَله أسوَدَ هو خطايا بَني آدمَ، وأمَّا عدَمُ بَياضِه بالحسَناتِ بعدَ سَوادِه، فقيل: السَّوادُ يصْبُغُ ويَطغَى على ما تجعَلُه عليه، بعَكْسِ اللَّونِ الأبيَضِ، وقيل: ظَلَّ هكذا لجعْلِه عِبرةً لبَني آدمَ يتذكَّرون بها الذُّنوبَ والآثامِ..
وفي الحديثِ: بيانُ أثَرِ خطايا بني آدَمَ..

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك