سؤال كان لابد من طرحه بشكل أو بآخر درءا لكل أصحاب الايدلوجيات النافقة، وحرصا على كل مصري شريف محب لوطنه ويتحمل لأجل تلك المرحلة الراهنة والذي شعر بالغضب للتضيق أكثر علي حياته المعيشية ولا أنكر ابدا أن موجة رفع الأسعار تلك استفذتني كمواطنة مصرية على
تلاحم بأهلنا البسطاء وعلى دراية بما تخبئه جدرانهم من بؤس الحال واستتار وعفة… ولن اغمس رأسي في التراب وأعلن أني لم أكن أعلم بتلك الزيادة ،فكلنا على علم بأن هناك أربع مراحل لرفع الدعم وتلك هي المرحلة الثانية كما جرى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي أن تكون بأول يوليو… لكن ماستفذني فعلا اختيار التوقيت ..؟فلماذا لم تنتظر الحكومة يوما واحدا لنتجاوز ذكرى 30 يونيو وحتى لا تكون فرصة لهذا وذاك من مغرض وحاقد !! … يوما واحدا كان سيشكل فارقا … وهنا أعود لسؤالي ،هل الرئيس السيسي مجبر أم بطل ؟! استنادا لكل حقائق رؤسائنا الذين حكموا مصر و سبقوا الرئيس السيسي زمانيا ،نجد انه لم يجروء أحدهم على اتخاذ تلك الخطوات التي هي إصلاحية على المدى البعيد وآثارها ضارة على المدى القريب فكل منهم كان يخشى على كرسي الحكم …. واستنادا لكل الخطوات الإصلاحية للبنى التحتية والمشاريع الاستثمارية والاقتصادية والتي يضخ فيها المليارات تلك التي سوف تؤتي ثمارها بعد سنوات قليلة… ولأني أؤمن إيمانا لا مجال للشك فيه بحرص الرئيس السيسي على مصر وحلمه لها بأن تتصدر الجميع اقتصاديا و حضاريا وعلميا واجتماعيا فأنا أكاد أن أجزم انه مجبر على تلك الخطوات من أجل أن يحقق هذا الحلم المنشود ولأجل هذا الحلم لم يترد في اقتحام كل الخطوط الحمراء التي ارتأها سابقوه دون الخوض في سيرتهم وهذا الاجبار مايجعله بطل لايهاب أن يتغير عليه الشعب ولا أن تقل شعبيته ولا أن يتم التشكيك فيه من قبل معارضيه بل كان واضحا عندما قال استحملوا معايا ومن غيركم يامصريين انا مش هقدر اكمل . الخ ولهذا وبرغم كل المعاناة التي ستقع خاصة على عاتق البسطاء من شعب مصر أقولها قولا واحدا (نحن معك سيادة الرئيس فامض على بركة الله ) لكن بقيت لي كلمة للحكومة أطالبها بأن تكون أكثر جدية وأمانة وخاصة أجهزة حماية المستهلك بكافة المحافظات وكذلك كافة المحافظين فكل منكم رئيس في محافظته فلتتقوا الله في رعاياكم ولتكونوا بقدر جدية وحزم وعزم رئيس الجمهورية ، وليكن المواطن البسيط هو هدفكم في تلك المرحلة ،فنسقوا بين اجهزتكم لمواجهة جشع التجار والموزعين وكونوا يد تمتد لتحنو على المواطنين لا أن تكون سوطا يستخدمه المستعلون لجلد البسطاء ……
التعليقات