بقلم/ محمد مأمون ليله
لابد من وضع ميثاق إعلامي أخلاقي، أليس هذا أفضل من هذه اللخبطة والعكّ الإعلامية؟
عندما يأتي الإعلامي بمن يشيع الفساد في الأرض، أو ينشر الفتنة في المجتمع، أو يحرض على الآمنين، أو يستعدي الظالمين، أو يتهم البريء ويبرىء الخائن، أو يقاطع الإعلامي ضيفه، ويقتطع فكرته، ويبدل الخير شرا، ويجعل الظالم مظلوما، والشريف فاسدا، ألا يستويان في الجريمة حينئذ؟
وعليه فلابد من ميثاق ترعاه الدولة، يقوم على احترام المؤسسات والأفراد، ومراعاة الأخلاقيات، وعدم التجاوز والدخول في الأمور الشخصية، وعدم التعرض للعلماء وللثوابت الموجودة في الشريعة الإسلامية، وأن تخاطب المؤسسات إذا كان الموضوع يتعلق بها، وأن يتم إرسال الشكاوى إليها، والرد عليها في مدة محددة، وإلا جاز للإعلامي التعرض بشدة لهذه الأمور، وكشف فضائح المسؤولين.
وأن تكون المادة الإعلامية في المتفق عليه من القضايا قدر الإمكان، وأن تبتعد عن إثارة الخلافات المذهبية والطائفية، وأن تركز على قضايا الأمة والفقراء، ولا يعني هذا تقييد حرية الإعلامي، أو منعه وكبته، ولكن كل شيء بقدر،وهل هناك مهنة بلا معايير أو ضوابط؟
ومن خالف عوقب بما تراه اللجنة التي ستضع الميثاق من العقوبات، والتي ستشمل طوائف المجتمع جميعا دون تمييز أو انتخاب!
التعليقات