دبي :عزيز الموسوي
ينظمه “براند دبي”، بالشراكة مع “مِراس القابضة” رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد يشاركون في “دبي كانْفَس” 2017 يمكن للجمهور مشاهدة الفنانين عند تنفيذ الأعمال الفنية من 22 وحتى 28 فبراير 2017 في “سيتي ووك”
تشهد فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان “دبي كانْفَس”، الذي ينظمه “براند دبي”، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع “مِراس القابضة”، مشاركة مجموعة كبيرة من أهم الفنانين العالميين الذين نجحوا في الوصول للقائمة النهائية لجائزة “دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الابعاد”،
الأولى من نوعها على مستوى العالم، وذلك خلال الحدث الذي سيقام من الأول وحتى السابع من مارس 2017 في منطقة “سيتي ووك” بدبي. من جهتها أكدت عائشة بن كلّي، مدير مشروع دبي كانْفَس، أن القائمة النهائية لجائزة “دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الابعاد” تضم العديد من كبار الفنانين ممن ساهموا من خلال موهبتهم وقدراتهم الإبداعية في ترسيخ مبادئ وأصول الرسم ثلاثي الأبعاد كشكل فني مستقل، مشيرةً أن الدورة الثالثة من المهرجان ستشهد تنافس قوي بين هذه المجموعة المميزة سعياً وراء الفوز بالجائزة التي تعد الأولى نوعها على مستوى العالم للاحتفاء بالمبدعين في هذا الصنف الفني، بما يضمن للجمهور الاستمتاع بعدد كبير من الأعمال الفنية التي تحمل أفكاراً متنوعة لتعبر عن مفهوم السعادة وفق رؤية كل فنان. وعن موعد البدء في تنفيذ الاعمال الفنية وإمكانية مشاهدة الفنانين أثناء رسم اللوحات، أضافت بن كلّي: “سوف يبدأ الفنانون في تنفيذ الأعمال الفنية خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير، بداية من يوم 22 وحتى 28 من نفس الشهر، على أن يتم الانتهاء منها قبل الانطلاق الرسمي للمهرجان في الأول من مارس، وهو ما يُشكل فرصة فريدة لمحبي وطلاب الفنون وكافة فئات الجمهور لمشاهدة الفنانين مباشرة عند قيامهم برسم اللوحات”. يشارك في النسخة الثالثة من مهرجان “دبي كانْفَس” الفنان البرتغالي “أوديث” الذي اشتهر بدوره الرائد في ترسيخ أصول ومبادئ الرسم ثلاثي الأبعاد كفن مستقل عن الغرافيتي، وخلال مسيرته الفنية عَمِل “أوديث” مع عدد كبير من الشركات العالمية مثل كوكا كولا، وسامسونج، ولندن شيل، وكينجزميل، وتُعرض أعماله في أبرز المعارض والمتاحف الدولية، مثل متحف الفنون العامة في ولاية لويزيانا الأمريكية، والمتحف البرازيلي للنحت في ساو باولو، وله العديد من المشاركات في الفعاليات المخصصة لفناني الغرافيتي. بدأ “أوديث” ممارسة الرسم في منتصف الثمانينات من القرن العشرين، إلا أن شهرته ذاعت في التسعينات عندما انتشرت رسوماته في كافة أرجاء البرتغال. ويتسم أسلوبه بالاستخدام المتقن لدرجات مختلفة من التظليل لإنتاج مناظير وأبعاد متفاوتة في قالب واقعي يتميز بالغموض والحاجة لإعمال التفكير لإدراك الرسائل والمعاني التي يتضمنها العمل الفني. الفنان الصيني “تشى زينجوا”، والذي سبق له المشاركة في النسخ السابقة من مهرجان “دبي كانْفَس”، حقق أربعة أرقام قياسية ضمن موسوعة “غينيس” لأكبر رسومات ثلاثية الأبعاد. ويتميز “زينجوا” بقدرة فائقة على تطوير أفكار وتصاميم مبتكرة يتداخل فيها الخيال مع الواقع بدرجة عالية تضفي مصداقية كبيرة على العمل الفني. يتبنى “زينجوا”، الذي يعد من أوائل الفنانين الصينين المتخصصين في الرسم ثلاثي الأبعاد، أسلوب خاص يُعرف باسم “المنظور المعكوس” يعتمد فيه على اظهار العناصر البعيدة بحجم كبير، فيما تبدو العناصر القريبة صغيرة، وهو من الفنانين الذين تحوز أعمالهم على اعجاب الجمهور لما فيها من إبداع وعناصر تشويق. ويعد الفنان الهولندي “روبن بونكا” من الوجوه المعروفة لجمهور المهرجان حيث شارك من قبل في نسختي 2015، و2016، وهو يجيد تضمين الخدع البصرية في رسوماته ثلاثية الأبعاد والتي تعكس موضوعاتها البهجة والسعادة من خلال استخدامه للألوان الزاهية وزوايا الإضاءة الحادة ليبدو العمل وكأنه معرض لأشعة الشمس. يؤمن “بونكا”، الذي تنتمي أعماله غالباً للمدرسة الواقعية وفي بعض الأحيان السريالية، أن الرسم على الجدران أو أرضيات الطرقات يمثل تحدياً كبيراً للفنان نظراً لصعوبة ظروف العمل في الأماكن المفتوحة إضافة إلى ضرورة الالتزام بوقت محدد للانتهاء من العمل الفني. ويشارك للمرة الاولى الفنان الامريكي “ترومان أدامز” والذي بدأ الرسم في سن مبكرة لدرجة أنه باع أولى لوحاته وهو في عمر العاشرة، ومكنته هذه البداية من اتقان العديد من الأشكال الفنية في سن صغير حيث تتنوع أعماله المنتشرة في العديد من المدن الامريكية بين الموزايك، ورسم البورترية، والجداريات، والرسم ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد. كما تشارك هذه العام لأول مرة الإيطالية “فيرا بوجاتي” التي تحظى أعمالها بتنوع وثراء كبيرين يعكسان حرصها الدائم على تطوير موضوعات مختلفة ترتبط في مجملها بالجوانب الإنسانية. “بوجاتي” التي تعمل أمينة مكتبة، تسعى إلى تطويع موهبتها الفنية لنشر الوعي حول الموضوعات البيئية إيماناً منها بقدرة الفن على إحداث التغيير. شاركت “بوجاتي” في الكثير من الفعاليات الفنية في العديد من دول العالم ونالت مجموعة كبيرة من الجوائز من هولندا، فرنسا، ألمانيا، ايرلندا، كرواتيا، النمسا، مالطا، السويد، الدنمارك، البوسنة والهرسك، البرتغال، اسبانيا، لاتفيا، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك. كما يشهد “دبي كانْفَس” 2017 المشاركة الأولى للفنان البرازيلي “رينيه مونيز” الذي يُضمّن أعماله الفنية رسائل إيجابية تحمل قيم إنسانية نبيلة يحاول من خلالها نشر الأفكار التي يؤمن بها، وتدور موضوعات لوحاته حول تعبيرات الوجه البشري وكيف تعكس ما يختلج في النفس من مشاعر. يعتني “موينز” بالتفاصيل الدقيقة ويختار درجات ألوان مشرقة تبدو وكأنها إطار يفيض بالسعادة ليغلف المحتوى الفكري لأعماله. الفنان البولندي “ريزارد بابروكي”، المعروف باسم “ريوب”، يعد من رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد في بولندا، وتنتشر أعماله الفنية في الكثير من دول بعدما رسخ مكانته كواحد من المبدعين في هذا المجال. قرر “ريوب” دراسة الرسم بعد تخرجه من كلية الهندسة، وعَمِلَ كمدرس للرسم، وشارك في العديد من الفعاليات الفنية في الكثير من دول العالم. يتخصص الفنان البولندي حالياً في الرسومات ثلاثية الأبعاد كبيرة الحجم، وله العديد من الأعمال التي تبلغ مساحتها 360 متراً مربعاً. يعود الفنان الهولندي “رمكو فان شايك” إلى المشاركة في المهرجان من جديد في مسعى للفوز بجائزة “دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد”. بدأ “فان شايك” ممارسة الرسم في بداية التسعينات حيث اتقن العديد من الأشكال الفنية المختلفة مثل الرسم ثنائي الأبعاد، والرسم الجداري، ومن ثم بدأ في تنفيذ الرسوم ثلاثية الأبعاد، وهو يرى أن التحدي الأكبر في الفن يكمن دائماً في القدرة على تحقيق أكبر قدر من الإبداع والمواظبة على تنمية الموهبة. الفنان الروسي “نيكولاي أرندت”، شارك في النسخ السابقة للمهرجان، ويعود هذا العام مستعيناً بخبرته الأكاديمية والعملية حيث سبق له الاشتراك في مجموعة كبيرة من المهرجانات الفنية في روسيا وفي المانيا، وهو يقوم حالياً بتدريس الرسم للطلاب الراغبين في التعرف على عالم الرسم ثلاثي الأبعاد. يُذكر أن مهرجان “دبي كانْفَس ” انطلق في العام 2015 بمشاركة مجموعة كبيرة من رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد، واستطاع خلال دورتيه الأولى والثانية من خلال الفعاليات المتنوعة التي يتضمنها من تقديم إضافية نوعية مؤثرة للمشهد الفني الإماراتي، وتوفير منصة فعالة تعمل على نشر هذا الشكل الفني وتدعم الفنانين والإبداع.
التعليقات